تحديات كبيرة بعد الثورة تنتظرة الجماهير لبلوغ أهداف الثورة من حرية وعدالة ومساواة وتحقيق النماء والاستقرار، وتحويل الطاقات السبيلة إلى طاقة إيجابية تحمي الوطن وتعمل على سد الثغرات التي يمكن من خلالها أن تفكك الوطن، في ظل تنازع حول الككعة وحرب الكلام وتصريحات غير مسؤلية من قادة الحزب الحاكم، قيادة تحتاج إلى وعي وإدراك وحكمة لقيادة الدولة نحو تحول ديمقراطي، وتحقق دولة المواطنة المتساوية وقيادة حسن الجوار وعلاقات متزن تعود بالنفع للشعب والوطن وخطاب متناسق ومنسحم في كل مستويات الحكم، تهدي بالأهداف المرسومة سلفا لا خروج عنها، ومعالجة الأخطاء من واقع المسؤلية لا تصرف كمثل نشطاء التواصل الاجتماعي،من خلال متابعتي حديث قيادات العمل السياسي في السودان تؤكد بما يدع مجالا للشك انهم ازمات الوطن وادمان الفشل ،لا اتساقا مع مبادئهم التي نضالو من اجلها ولا قيمهم ،متناقضات بين عشية وضحاها ،مما يوكد ان الوطن في خطر طالما المبادئ والاهداف غير متناسق مع الاقوال والافعال ،تعمل وقف سياسة زرق اليوم بصعب بناء وطن متعدد ومتنوع يعاني من ازمات حقيقية في وحدة الجبهة الداخلية وقياداتها لا تعرف معني تساوي الراي ،والديمقراطية داخل الاحزاب ،لا رؤية حول المشاركة في الحكومة ولا اتفاق حول الحد الادني من البرامج ،تجدهم كل يوم بكلام معسول لدغدغة مشاعر الثوار ،
علي الشباب ممارسة اقصي انواع الضغط لاعلاء اهداف الوطن ومن ثم اهداف المنظومات السياسية ،لا يمكن ان تحدث تحول ديمقراطي وبناء دولة المؤسسات والقانون من دون ممارستها داخل الاطر التنظيمية للمكونات التي تسرق لسان الجماهير وتشارك باسمها وترتكب موبقات باسمها ،وتصنع الكذب لكي يسود لهم الساحة وتعطي لنفسها اوزان غير حقيقية ،
لابد من قيادة بث وعي مفاهيمي بعيدا عن الخداع والمكر وللعب علي مشاعر الجماهير بكتابات ثورية والارشيف غني بعكس لذلك .
مرحلة الانتقال تحتاج الي قيادات تعي معني الوطن ومعني هشاشة الاوضاع والسلام الاجتماعي وتوافق سياسي ،واقامة مؤسسات القانون ،وإشاعة الحريات العامة ومحاكمة كل المجرمين الذين تسببوا في انتكاسة الوطن من الاستقلال اليوم ،ومنع اقامة اي حزب علي اساسي ديني، واعمال مبدا القانون، وانصاف ضحايا الحروب ،من دون تاخير او اجراء محاكمات صورية لا تعني ولا تثمن .
مهندس آدم ابكر عيسي