الخرطوم (رويترز) – قال وسطاء ومتمردون يوم الاثنين إن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بالسودان استأنفت محادثاتها لوقف اطلاق النار مع الحكومة السودانية وذلك بعد سبعة أشهر من خروجها من عملية السلام التي تسير ببطء شديد.
وأبلغت حركة العدل والمساواة -التي تعتبر أقوى الحركات المتمردة عسكريا- رويترز انها قد تفكر في وقف القتال اذا أفرجت الخرطوم عن السجناء السياسيين والتزمت بالتزامات سياسية اخرى.
وقال احمد حسين ادم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في لندن انه لم تجر اجتماعات مباشرة مع الخرطوم وانما تتبادل الحركة مع الخرطوم المقترحات من خلال وسطاء وان الحديث لا يدور بشأن اتفاق نهائي وانما وقف القتال.
وتخللت السنوات السبع للصراع في اقليم دارفور بغرب السودان سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار التي انتهكت والمفاوضات الفاشلة.
ولم تنجح الحملات قادها مشاهير وضغوط دبلوماسية مارستها الولايات المتحدة في انهاء العنف الذي دخل دائرة تعقيد جديدة مع تصاعد عمليات الخطف والاشتباكات القبلية وهجمات قطاع الطرق.
وعلقت حركة العدل والمساواة مشاركتها في المحادثات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في مطلع مايو ايار قائلة ان الخرطوم انتهكت وقفا سابقا لاطلاق النار واحتجاجا على اجراء محادثات مع جماعات متمردة أخرى.
وقال ادم ان حركة العدل والمساواة تريد من الخرطوم ضمانات لحماية المدنيين والسماح لجماعات الاغاثة بمجال أكثر حرية للعمل في دارفور.
وأصدر الوسطاء برئاسة وزير خارجية بوركينا فاسو السابق جبريل باسول بيانا يحث كلا من الخرطوم وحركة العدل والمساواة على الموافقة على وقف اطلاق النار بنهاية العام الجاري.
وحركة العدل والمساواة واحدة هي احدى حركتين متمردتين في دارفور حملتا السلاح ضد حكومة الخرطوم في 2003 متهمتين اياها بتهميش الاقليم.
وتقاطع حركة جيش تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد النور هذه المفاوضات.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير متهمة اياه بتدبير ابادة جماعية وجرائم حرب اثناء حملة الحكومة لسحق التمرد