ماذا قـــــــــال الشهيد المشير الدكتور خليل ابراهيم قبيـــــــــــــــــل استشهاده
حقاً انه كان شيْ في نفس خليــــــــــــــــل
الشهيد كان نبراساً في التعامل وحكيماً في التعاطي مع كل القضايا التى تطرح امامه
كان يستمع للصغير والكبير ويحترم الرأي والرأي الاخر بكل جدٍ وتجرد…
الذي يعلمه يوحي بانه لا يعلم عنه شىْ ….شخص بسيط في حياته كأنما لاول مره يتلقي تلك المعلومه على الرغم من معرفته اياها.
اخر كلمه قالها لي صبيحة استشهادة فماذا ….كان ردي عليه؟ !
بقلم :بدرالدٌين عُشَر
[email protected]
اولاً نترحم على ارواح شهداء الهامش الذين دفعوا ارواحهم الذكية مهراً لهذه القضيه العادلة وعلى راسهم الشهيد المشير الدكتور خليل ابراهيم محمد.
حلٌ علينا العاام الثاني لعيد شهداء ثورة الهامش 23/ديسمبر /2011م انه اليوم المشؤوم الذي اُستًشهد فيه شهيد الهامش المشير الدكتورخليل ابراهيم محمد بمؤامرة دنيىْه وغدرٍ وجبن ، تحت جنح الليل مما يضاف الى سجل ملفات العارالتى اتخذتها حكومة نظام المؤتمر الوطني منهاجاً لدستورها الفاشي متوهمة بان اغتيالها للشهيد الخليل ستكون بداية النهايه لميزان العدل والمساواة مابين الشعب السوداني وكذلك ظنوا بأن يظل الميزان مختلاً ، الي ان يرث الله الارض ومن عليها، ……وكان رد الشرفاء لهذه المجموعةالمتسلطه : نعم فارقنا الخليلً ولكن الاخلاءً كثر ممن عاهدوا الله وناصروه على الحق لم يخيبوا ظن الخليل ابداً في حياته ثم بعد ان دفع روحه الطاهره رخيصة لأجل أستعادة حقوق المهمشين من النازحيين واللاجىْين والمهجرين والارامل والايتام الذين ظلوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء تحت قرصات البرد القاتل وضربات طيران الأنتنوف المستمرة وبلا رحمه على المدنيين العًزًل .
ليس هنالك من يستطيع حصر خصاىْل وفضاىْل الشهيد المشير /الدكتور خليل ابراهيم اذاً هذا لم يكن على سبيل الحصر
في معاملاته وحكمته الفذه وصبره الذي تجاوز حدود الصبر وانه كان تقياً في عباداته و نقيٌ في صفاء الضمير حيث لا يعرف للحقد سبيلاً في نفسه بل كان مسامحاً حتى ألدٌ اعداىْه الذين يقاتلونه فيصفح عنهم ويسامحهم حينما يلتقي بهم ويقول لهم قولاً معروفاً ، حيث زكر يوماً ان لحركة العدل والمساواة السودانية رب يحميها حيث لم يكن فكرة انشاىْها بالشيْ السهل فالحركة ظلت قويه بالدموعِ والدعاء لله سبحانه وتعالى ، فلا حاجب لاجابة دعاء المظلوم.
فمن حِكمه انه طوييل الباع في الصبر والاستماع لراى كل الناس على السواء صغيرهم على كبيرهم شيخهم على عجوزهم فيستمع للجميع دون ملل او حتى تغير الجلوس الذي جلس به في بداية الجلسه والا لاداء الفريضه او لسلام شخص قادم اليه حيث لم يشاهده احد صغيراً كان ام كبير سلم عليه وهو جالس ابداً ، بل يتعجل في الوقوف عندما يراك على بعد امتار من موقعه فاذا اتى اليه اي شخص من منسوبي قوات الحركه سيقف على الفور لكل جندي وكذلك يجلس معه ويؤانسه ويتحرى عن احواله ثم يستمع الى رايه وكذلك يسأله عن ما يفعل فيما طرح له من رأي.
وهكذا ، خصاىْص تميز بها شهيد الكرامة ولن تجدها في هذا الزمان.
كما ان الشهيد عليه الرحمة لم يكن انانياً بل كان كرمه فياضاً ويحير به الجميع ، وعندما ياتي اليه ضيف سواء كان من افراد جيشه او غيرهم واوحى له بان ما يملكه هو افضل ممن على رجلي زاىْره او على جسد ه على الفور يهديه الذي يملكه حتى ولو قوبل ذلك بالرفض حيث كان يٌلح عليه حتى يقبل بهديته وتواضعه اخجل الجميع حيث ان من الملاحظ ولو كان يعلم ماتقوله تمام العلم به وكذلك الالمام عنه سيوحي بانه سيتفيد عما تقوله ويعود ثم يسأل المتحدث حول محتويات الموضوع ، وكان عليه الرحمة عالماً في علم الانساب في السودان وافريقيا وحتى الجزيرة العربيه.
قبيل التحرٌك مع المتحرك الذي اُستُشهِد فيه المشير الخليل جلسنا معه برفقة الشهيد الجنرال انورعمر التوم ناىْب قاىْد العمليات بقوات حركة العدل والمساواة السودانية والجنرال طه حسين ادريس حيث كان الشهيد د.خليل يتحدث معنا بانشراح حول الوضع العام للحركه ومدى تماسك قواته وبسالتهم وشاكراً الله على اتساع داىْرة الحركه خارجيا بفتح عشرات المكاتب الخارجيه ، بينما صمت برهة ً ثم تحدث قاىْلاً : لو تحركنا المره دي بتلقوا حاجات مثيره للعجب ، ثم أردف القول : لكن أصبروا أن الله مع الصابرين.
ففي حقيقة الأمر أثار أنتباهي هذه النقطه بالذات ولكنه لم يقف عندها كثيراً واحسست بانه قصد اخراجي من هذه المحطة التى ظننت بأنها غير عادية بنسبة لي ، مع انشغال القاىْدان بامورٍ اداريه اخرى في تلك اللحظه ،وهما في ذات المجلس ، الي ان انطلقنا من تلك المنطقه.
ففي صبحية الخميس الموافق 22/12/2011م اصبح صاىْماً وكان كثير التسبيح في ذلك اليوم وعلى عجاله غير معتاده طيلة فترة مرافقتنا له في الميدان وفي مناطق اخرى حيث طلب مني الأتصال بناىْب القاىْد العام الجنرال /العمده الطاهر حماد وقاىْد العلميات الجنرال مهدي ادم اسماعيل ففعلت ذلك ووصل القاىْدان الي مقره حيث وجه ناىْب القاىْد العام ببعدالترتيبات حيث طلبني مره اخري فقال لي : انت يا بدرالدين ستتحرك الان برقة قاىْد العمليات نحو مهمة عسكريه عاجله وانت تتقدمه فوقفت على الفور وقلت الله اكبر وتوجهت على عجاله مهرولاً على المركبة العسكريه وتحركنا مع قاىْد العمليات الي حيث تنفيذ المهمة العسكريه وعدنا في وقتِ متاخر من اليل وبعد فترة وجيزة من استرخاىْنا فتساقطت علينا وابل ٌ من الدانات عن طريق القصف الجوي الذى انكرها ناكرهم الرسمي الصوارمي خالد والذي قال فيه عن ان اغتيال الشهيد عن طريق مواجهات عسكريه في كردفان ، هذا يذكرني عندما ظهرت على مانشيت صحف الخرطوم في العام 2008م مفاده ان الدكتور خليل في زيارة سريه الي اسراىْيل حيث كنا داخل الاراضي السودانية وتحديداً شمال منطقة كارنوي وتحت شجرة (هجليج)وكان ثمار اللالوب الناضج يتساقط علي البساط الذي كنا نجلس فيه فقال : الشهيد الان صرحت الحكومة السودانية على صحف الخرطوم الصادرة صبيحة اليوم بأنني في زيارة سريه الي اسراىْيل فباالله عليهم يا شجرة اللالوب هل انتى اسراىْيليه ام انتى سودانية ،هكذادرجة وصلت اليها سذاجة ناطقيهم الذين يتفوهوا بما لٌقِنوا لهم من اكاذيب ونفاق باحتراف وقلة في الادب وانعدم احترام مستوي استيعاب وتفكير المتلقي.
فالتحية مجدداً لارواح ابطالنا الافذاذ وعاجل الشفاء لجرحانا وتحيه اخري لابطال حركة العدل والمساواة السودانية الذين لقنوا العدو دروسا مما تعلموها من قاىْد الركب وشهيد الهامش الدكتور خليل ابراهيم بالحاق الهزاىْم المتتاليه لنظام المؤتمر الوطني وتاكيدهم بان الشهيد اورثهم مؤسسة سياسية وعسكريه مكتمله ، وسيتواصل المد الثوري الى ان يسقط الطغاة وليس ذلك ببعيد باذنه تعالي.