محمد نور عودو
مر عام علي سقوط حكومة الانقاذ التي حكمت السودان ثلاثة عقود من الزمن بالديكتاتورية والحكم الشمولي لقد احتفل السودانيون علي مرور عام علي ثورتهم وازالاتهم علي أكبر كابوس جثم علي صدر الشعب لكن كان احتفالا مخيم بالحزن نسبة لأسباب عديدة اهمها انتشار جائحة الكورونا وعدم الوصول الي سلام كامل شامل بين فرقاء السودانيين في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان حتي الان. وهنا يسأل المواطن السوداني عدة أسئلة؟لماذا لم يوصل الفرقاء ا السودانيين الي سلام شامل حتي الان رغم مرور عام علي الثورة ورغم الوعود المتكررة من الفرقاء من وقت لآخر بقرب توقيع اتفاق سلام ؟ما هي العراقيل التي أخرت توقيع اتفاق سلام حتي الان .والسؤال الاهم لماذا يرفض البعض أو يخاف البعض مشاركة حركات الكفاح المسلحة السودانية العمود الفقري ودينمو الثورية السودانية التي اسقطت حكومة الانقاذ في الحكومة الانتقالية ومعظم هذه الحركات هم جزء من قوي الحرية والتغيير الذي يمثل الحكومة الانتقالية مع المجلس العسكري اليوم ؟
كيف يرفض أو يخاف البعض لمشاركة أشخاص ظلوا يقاتلوا نظام مستبد عقود من الزمن حتي اسقطوه في الحكومة الانتقالية؟
كيف يطالب البعض بعودة قادة حركات الكفاح المسلحة السودانية الي الخرطوم والمكوث في البيوت حتي نهاية فترة الانتقالية معتقدا أن حركات الكفاح المسلحة السودانية كانت تقاتل الإنقاذ وحكومة الإنقاذ خلاص سقطت والمهمة انتهت بكل بساطة؟
حركات الكفاح المسلحة السودانية هم وقود الثورة التي أطاحت بحكومة الانقاذ لقد دفعوا الغالي والنفيس وارتالا من الشهداء ومازال أهلهم وذويهم مشردين في معسكرات النزوح واللجوء داخل وخارج السودان لذلك لهم الحق والاولية المشاركة في الحكومة الانتقالية واي حكومة أخري لضمان حقوقهم وحقوق أهلهم وأسر الشهداء.و اي جهة أو حزب جماعات أو غيرهم في السودان يرفضون مشاركة حركات الكفاح المسلحة السودانية في الحكومة الانتقالية عليه أن يعلم أن حركات الكفاح المسلحة السودانية ليست اداءة يستخدمها البعض للوصول الي السلطة وهذه الأنانية والإقصاء مرفوض تماما.
اي محاولة لإبعاد حركات الكفاح المسلحة السودانية من المشاركة في الحكومة الانتقالية يعني عرقلة لعملية السلام في السودان الذي ينتظره الشعب السوداني بفارق الصبر.
علي حركات الكفاح المسلحة السودانية ممثلة في الجبهة الثورية السودانية وخارجها توحيد رؤيتهم ومطالبهم للوصول الي سلام شامل و في كيفية إدارة الدولة في الفترة الانتقالية وبعد الفترة الانتقاليةكبقية المشاركين في حكومة الانتقالية الذين يديرون شؤون البلاد اليوم وهذا حقكم لا تتركوا حقوقكم.
وما ضاع وراءه مطلب.