لماذا كل هذا الإستهداف لقبيلة الزغاوة؟

لماذا كل هذا الإستهداف لقبيلة الزغاوة؟
محمد نور عودو [email protected]
قبيلة الزغاوة يعد من أقدم الشعوب في المناطق الصحراوية ما بين دولة مصر وليبيا والسودان وقبيلة الزغاوة لها إنتشار واسع في السودان وهم شعب عظيم وكريم لا تطأو إقليم أو ولاية أو  مدينة في السودان وإلا لهم فيها وجود فاعل في جميع المجالات التنموية وبالأخص التجارة للزغاوة دور رئيسي في تأسيس أكبر الأسواق الشعبية في السودان بداية بسوق ليبيا في أمدرمان  وسوق الحجاج في بورتسودان والسوق الجديد في نيالا  وسوق المواشي في الفاشر والأسواق الشعبيه في جنوب السودان وعطبره ودنقلا وحلفا والدمازين وعلي مر التاريخ قبيلة  الزغاوة  كانت رأس الحربه في كل الثورات السودانية لقد ناصرت قبيلة الزغاوة الثورة المهديه وكانو أبرز قيادات العسكريه بقيادة سالم أبوحواء  ورمضان برة وآخرين لقد أبلو بلاء الحسن في الدفاع أرض السودان وماتو شهداء من أجل السودان ولقبيلة الزغاوة دور فاعل في السياسة السودانية وأول من قراء خطاب إستقلال السودان من داخل جامعه الخرطوم هو المهندس محمود بشير جماع قبيلة الزغاوة قبيلة مجتهدة في جميع مجالات الحياة .
برغم كل هذة السيرة لهذة القبيلة المجتهدة لبناء وتطوير دوله السودان القديم والجديد الا إنها القبيلة الوحيدة المستهدفة من قبل كل حكومات السودان بعد الإستقلال لا أدري لماذا . بما إن هناك قبائل إتآمرت مع المستعمر ضد الوطنيين وهم اليوم يمشون بيننا كالأبطال وهناك قبائل كانت تبيع السودانيين في سوق النخاسة وهناك قبائل هربت عند حملة الدفتردار لكن لم يشير إليهم احد لسؤ سلوكهم
الرئيس جعفر محمد نميري في فترة حكمة مابين1969-1985 كان همه الأول ألأ يصعد الي الحكم في دولة تشاد المجاورة رئيس ينتمي الي قبيلة الزغاوة وحارب نظامه لقبيلة الزغاوة داخل السودان بعدم تشغيلهم في الخدمة المدنية والعسكرية وخصوصا كليتي الحربية والشرطة . بعد إنتفاضة أبريل التي أطاح بنظام الرئيس الراحل نميري جاء الصادق المهدي زعيم الأنصار الي الحكم عبرإنتخابات ويومها أكاد أجزم بأن أكثر من ثلاثة أرباع قبيلة الزغاوة صوتو لصادق المهدي وفي عهد الصادق حصل مذبحة الزغاوة في منطقة علاونه جنوب الفاشر وبعدها مذبحه خزان جديد حيث تم إخراج أكثر من عشرة أشخاص من أبناء قبيلة الزغاوة  من داخل الجامع وتم إعداهم رميا برصاص الجيش السوداني بدون توجبه أي تهمه إليهم وتم دفن البعض منهم احياء في حادثة غريبة من نوعها في السودان وهزت كيان قبيلة الزغاوة مما إضطرو بإرسال مذكرة الي الصادق المهدي لكن لا حياة لمن تنادي .
وجأت حكومة المؤتمر الوطني  الي الحكم بدأت بإبادة الزغاوة بحاكم الإقليم وقتذاك  اللواء الراحل أبوالقاسم محمد إبراهيم  ومدير الشرطة سمير الملقب بسمير ودعه حيث قام هذا الثنائي بإبادة الزغاوة في مناطق خزان جديد وودعه وعد البيضة  وعندما إحتجت قبيلة الزغاوة علي العمليات العسكرية وإبادة الأبرياء بدون أي ذنب أقترفوه بدأت حكومة المؤتمر الوطني البحث عن ضحية وإستدعو مدير الشرطة سمير
الذي قال في الخرطوم عاوزني لشنو وقالو له أن الشرطة قتلت مواطنين أبرياء في مناطق ودعه وخزان جديد (ورد سمير هسي وأنتو طالبني عشان العساكر قتلو زغاوة ) بكل إستهتار كأن الزغاوة ما بشر وتم تغيير الحاكم أبو القاسم وجاء الطيب سيخة بخطة أخري لإبادة حيث أصدر قرار غريب لقد أصدر الطيب سيخة تعليماتة للجيش بأن أي شخص لقو راكب جمل في مناطق دار زغاوة أقبضو عليه لكن الجيش كان يقتل والطيب عارف بخصوص هذا القرار المجحف طلب بعض أبناء قبيلة الزغاوة لقاء  المرحوم الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية وتم اللقاء مع الزبير بعد تعب قام الوفد بشرح وتفاصيل وأبعاد قرار الطيب سيخة في منطقة دارزغاوة وكان الرد أسوأ من القرار حيث قال الزبير (إنتو عارفين يازغاوة زمان في قبيلة في اليمن عذب ناس اليمن عذاب فقامو ناس اليمن كلهم  ضدها وحصروها وقضوة عليها عشان كدا موضوعكم دا ما أنا براي ودا رأي الحكومة)
في عام 1998 عندما تم سرقة بنك نيالا حكومة المؤتمر الوطني وجهت التهمة مباشرة لقبيلة الزغاوة  وبدون أي دليل وقام الوالي عبد الله صافي النور خال سارق البنك بتوجه مباشرة الي مدينة الطينة الحدودية مع تشاد وإجتمع مع قادة الجيش والإدارة الأهلية والجيش التشادي وقال للجميع (السرقو البنك ديل زغاوة يا جماع والقروش حيدخلوها تشاد عشان كدا  انا هنا لتأمين الحدود مع حكومة التشاديه وأثناء حديثه وهو يكذب ويتهم الزغاوة وصل الخبر اليه بأن القروش إتلقت والسارق إنقبض وهوإبن أخته وبهت الكاذب) بعد قيام الثورة في دارفور وجدت حكومة المؤتمر الوطني فرصة لكي تفرغ سموم حقدها الدفين في هذه القبيلة  لأول مرة في التاريخ  حكومة تسخر إمكانيات الدولة لمحاربة قبيلة حيث التجني علي قبيلة الزغاوة  تتم صياغتة بعناية فائقة من إعلام حكومة المؤتمر الوطني ومنتسبيها في داخل السودان وخارجها لإغواء الرأي العام محليآ ودوليآ وتضليلها بأن ما جري في دارومايجري سببه قبيلة الزغاوة وتلفيق تهم زائفه. وأنا لا أدري لماذا إستهدفت كل الحكومات هذة القبيلة
هل بسبب تداخلها مع تشاد أنا في تقديري لا أظن ذلك للاسباب الآتية. أبان الحرب الأهلية في السودان هناك قبائل متداخلة مع دول الجوار وأنا هنا بصدد المقارنه فقط وأرجو من هذة القبائل السماح والعفو إذا أخطأت في حقهم مثلآ قبيلة الزاندي تتواجد بين السودان والكنغو أبان الحرب لم نسمع مثلآ أن  الزاندي كنغوليين وقبيلة المساي الكينية متداخلة عندها بطون في السودان لكن نسمع بأي هجوم لهذة القبائل ونأتي الي الشرق ثورة الشرق الأسود الحرة نجد قبائل الرشايدة وهي متداخلة بين السودان والسعودية لم نسمع يوم واحد بان هؤلاء سعوديين رجعوهم  كذلك البجا قبيلة متداخلة مع إرتريا قامو بتمرد ضد حكومة الإنقاذ ودخلو مدينة كسلا نهارا هزمو الجيش السوداني شر الهزيمة لم نسمع من احد بأن هؤلاء إرتريين حكومات السودان السابقة وحكومه المؤتمر الوطني ظلمو الشعب السوداني بإجحافهم في  حق الزغاوة شعب زغاوة شعب مثالي ونواصل الكتابه عن شعب وقبيلة الزغاوة وتوضيح الحقائق الغائبه عن الشعب السوداني تابعونا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *