الخرطوم – اعلنت قوات حفظ السلام في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان الاحد انها تجري مزيدا من التقييم لاحداث العنف في الهشابه بشمال دارفور والتي وقعت خلال ايلول/سبتمبرالماضي وخلفت سبعين قتيلا وفقا للولايات المتحدة الاميركية.
وقالت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) انها ارسلت دورية للهشابه يوم الثالث من تشرين الاول/اكتوبر، وانها تخطط لارسال بعثة اخرى لمزيد من التقييم للاحداث التي وقعت في الهشابه، خلال الايام المقبلة.
واكد مصدر محلي قرب كتم في شمال دارفور حضور قوات حفظ السلام للمنطقة وقال “قوات حفظ السلام جاءت الي هنا وشاهدت بعض جثث الموتى”.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر ان “اكثر من سبعين شخصا قتلوا في الهشابه خلال الفترة من 25 الى 7 ايلول/سبتمبر في قتال بين الحكومة والمتمردين وقصف بالطيران.
وقال محلل سوداني “حدثت اشياء سيئة في الهشابه ولذلك تم الحد من دخولها”.
واضاف المحلل الذي طلب عدم ايراد اسمه “من غير الواضح من تسبب في ذلك الحادث الذي ذهب المدنيون ضحية له”.
ومنذ اب/اغسطس تشهد منطقة كتم الواقعة الى الشمال من عاصمة شمال دارفور توترا بعد مقتل عبدالرحمن محمد عيسى معتمد الواحة باطلاق النار اثناء محاولة سرقة سيارة.
وانتشر العنف بعد حادث مقتل المعتمد مخلفا عددا من القتلى كما اجبر العنف 25 الف شخص من الفرار من مخيم يقيمون فيه من جراء العنف الذي تشهده دارفور منذ تسع سنوات.
ومطلع ايلول/سبتمبر فرضت السلطات حظر التجوال في منطقة كتم ووضعتها تحت ادارة عسكرية بعد حادث اخر تم خلاله اطلاق النار على معتمد المنطقة.
وفي الثاني من تشرين الاول/اكتوبر قتل اربعة من جنود حفظ السلام النيجيريين في كمين بالقرب من الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وحادث مقتل جنود حفظ السلام وما جرى في الهشابه زاد من قلق الولايات المتحدة الاميركية على الوضع الامني في دارفور.
وقال مصدر يعمل في المجال الانساني بدارفور في وقت سابق لفرانس برس “اغلب احداث العنف الان على صلة بالمجموعات العربية القريبة من الحكومة لان لديها احساسا بانها محمية”.
واندلع القتال بين متمردين ينتمون لمجموعات غير عربية في اقليم دارفور والحكومة السودانية في عام 2003 ودفعت الحكومة بالمجموعات العربية الي الصراع للقتال بجانبها مما اثار اتهامات بالابادة الجماعية.
وتقدر الامم المتحدة عدد الذين قتلوا في صراع دارفور ب 300 الف شخص بينما تقول الحكومة السودانية انهم فقط عشرة الاف.
وتراجع العنف في الاقليم مقارنة باعوام 2003 و2004 في القتال بين الحكومة والمتمردين ولكن تواصلت عمليات النهب والعنف على اساس اثني.
ميدل ايست أونلاين