الخرطوم – أ ف ب
أعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام (يوناميد) في اقليم دارفور غرب السودان اليوم الخميس ان عناصرها اجبروا مسلحين هاجموهم على الفرار بعد ان اطلقوا عليهم النار.
ووقع الحادث الاحد عندما تعرضت دورية لليوناميد لاطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب منطقة سيندي التي تقع في منتصف الطريق بين مديتي المالحه ومليط شمال دارفور. وقالت البعثة المشتركة في بيان ان عناصر قوات حفظ السلام “ردوا على النيران التي اطلقها عليهم المسلحون واجبروهم على التراجع ولم يصب ايا من قوات حفظ السلام”. ولم يكشف البيان عن جنسية عناصر قوات حفظ السلام التي اشتبكت مع المسلحين، الا ان عناصر قوات حفظ السلام من جنوب افريقيا يعملون في المالحة. وقال مصدر على اطلاع بالحادث ان ردة فعل قوات حفظ السلام “كانت جيدة جدا، وربما تكون بداية لتعامل اكثر حزما”. وقتل 16 من قوات حفظ السلام نتيجة هجمات تعرضوا لها العام الماضي، كما فقدت البعثة عددا هائلا من العربات والاسلحة والذخائر، وفقا لتقرير قدمه امين عام الامم المتحدة في شباط (فبراير) الماضي. وقال التقرير ان “النقص في القدرات التشغيلية لعدد من القوات ووحدات الشرطة هو المسؤول عن محدودية دور البعثة في حماية المدنيين وعمال الاغاثة في الاقليم الذي يعاني منذ 11عاما”. وقال التقرير ايضاً ان القيود على الحركة التي تفرضها السلطات السودانية حدت من فعالية البعثة المشتركة. وتطالب وكالات الامم المتحدة قوات حفظ السلام بتبني مواقف اكثر قوة عندما تواجه هذه الوكالات قيودا على حركتها ووصولها الى مناطق الازمات.