قائد القوة الأممية – الأفريقية: الوضع في دارفور يستقر
السبت, 08 أغسطس 2009
نيويورك – أ ف ب – اعتبر قائد قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور الجنرال مارتن لوثر اغوي أن الوضع «يستقر» في الإقليم، لكن قوات السلام ما زالت تنقصها أيضاً الوسائل الجوية.
وقال الجنرال النيجيري الذي سيسلم مهماته آخر الشهر إلى الجنرال الرواندي باتريك نيانفومبا: «نجحنا في حمل الاستقرار إلى دارفور. لكن لا يزال هناك عدد من التحديات». وقدم خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك دليلاً على ذلك، وهو زيادة عدد الاشخاص الذين يغادرون مخيمات النازحين للعودة إلى قراهم وحراثة أرضهم، وفي بعض الحالات إعادة بناء منازلهم.
وأكد أن «هذا الأمر يعني أن الناس تشعر بمزيد من الأمان» مع إقراره بأن عديد قواته حالياً ضعيف جداً كي يتمكن رجاله من مراقبة كل مخيمات النازحين. ويبلغ عدد قوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي حالياً في دارفور أكثر من 17 ألف جندي وشرطي بدل 26 ألفاً كان تقرر في الأصل إرسالهم إلى دارفور. وقرر مجلس الأمن الأسبوع الماضي تمديد مهمات البعثة في دارفور حتى 31 تموز (يوليو) 2010.
وأوضح الجنرال اغوي الذي تسلم مهماته في أيار (مايو) 2007 أن مخيمات النازحين وحدها تؤوي حتى مئة ألف شخص، وهي في حاجة إلى مراقبة دائمة. وأشاد أيضاً بتدني عدد الوفيات الشهرية في دارفور إلى أقل من 150 مقابل مئات أو آلاف في الماضي، موضحاً في الوقت نفسه أن عدد عمليات الاغتصاب والاعتداءات تدنى أيضاً في شكل كبير.
لكنه أشار إلى أن ما ينقص قواته هو النقل بواسطة المروحيات الذي يعتبر حيوياً في هذه المنطقة القاحلة التي تبلغ مساحتها قرابة مساحة فرنسا. وأشار إلى أن خمس مروحيات قتالية قدمتها إثيوبيا ستدخل قريباً في الخدمة الفعلية، لكن «أي بلد في العالم لم يلتزم» تقديم المروحيات الـ 18 التي طلبها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأكد أنها «ضرورية».
المصدر. الحياة