في اول زيارة من نوعه كمنظمة دارفورية دفور تزور معسكرات اللاجئين في شرق تشاد
في اطار اهتمامات منظمة دفور بقضية التعليم في معسكرات النزوح, اوفدت المنظمة امينها العام الاستاذ اسحق مكي الي شرق تشاد حيث يتواجد ربع مليون لاجئ من دارفور. وقد حمل الوفد معه كميات كبيرة من اللوازم المدرسية وترفيهية للاطفالنا هناك في مدارس المعسكرات اللاجئين وهي عبارة عن الدفاتر(الكراسات), الاقلام, لعب اطفال, كور, احذية و الملابس. ودفور يتقدم بالشكر هنا لكل الذين ساهموا بلباس الى اخوتهم اللاجئين.
هذا وقد وصل السيد الامين العام والوفد المرافق له الى معسكر قاقا في 26 من يناير 2011 والتقى الوفد خلال زيارته باهالي المعسكر و من ضمنهم رئيس مجلس الاباء ومدير العام للمدارس المعسكر قاقا السيد محمد عيسى ومدير العام للتعليم الكبار السيد حسن باب وعدد من اهالي وسكان المعسكر, وتحدثوا للوفد باسهاب عن مشاكل التعليم في المعسكر, حيث ذكروا ان لدى معسكر عدد 6 مدارس بها مجموع 5073 طالب وطالبة(2710طالب و2373 طالبة), 6 مدراء مدارس, 93 معلم, 17 مركز روضة اطفال بها 1983 طفل وطفلة و34 ورشد ومرشدة. علما ان المدارس في المعسكرات كلها للطلاب الاساس ولا توجد اي مدارس للتعليم للثانوي.
كما اجرت الوفد المنظمة دفور لقاءات عدة مع سكان المعسكر حيث رحبت الجميع بالدعم المقدم من دفور ولفتوا النظر هنا الى ان دفور هو اول منظمة انسانية من نوعه كامل اعضاءها من لاجئي دارفور يزور المسكرات محملة بالدعم. كما تسألوا بأسى بالغ دور ابناء دارفور في المهجر في قيام بأي عمل انساني من شأنه ان يخفف من معاناتهم وآلامهم وطالبوا بالوحدة لابناء دارفور حتى يستطيعوا ارجاع حقوقهم كما طالبوا الحركات الثورية بالعقلانية ولملمة الصفوف سلما او حربا. كما قدموا صوت الشكر للحكومة التشادية التي قدمت لهم المأوى و الامان وبالمقابل لا ينفوا قلقهم من الاتفاق الاخير بين حكومتين تشادية و سودانية والتي ادت الى تكوين جيش مشترك تجوب المنطقة وفي داخل المعسكرات خصوصا بعد اختفاء زميل لهم (ناشط) في ظروف غامضة في قوز أمير حيث يرجح انه قد تسليمه الى الحكومة السودانية.
ومن المشاكل التعليم في المعسكرات ايضا ان هنالك دفعات من الطلاب اكملوا التعليم الاساس ولكن لايوجد مدارس للتعليم الثانوي لذا هم الان في مشكلة حقيقية كما ان الحكومة السودانية لاتعترف بأي تعليم في المعسكرات. كما ان هنالك مشكلة اخرى تتمثل في مرتبات (اجور) المعلمين(مدرسين) غير كافية حيث ان لكل مدرس مبلغ 60 دولارا في الشهر في حين المرشد 35 دولارا شهريا. لذا يطالبوا من اخوتهم في اروبا و امريكا وفي كل دول المهجر المساعدة والدعم كما المنظمات الدولية ذات الصلة.
وبهذا تود المنظمة دفور توجيه صوت شكر لكل الذين ساهموا في تقديم الدعم والنصح والارشاد من اجل النجاح هذه الزيارة مع تشكر امينها العام على تغلبه الصعاب بعزيمه كبيرة واصراره علي الزيارة المعسكرات في ظروف صعبة للغاية.
كما تود المنظمة ان تتوجه الي كل الاخوة في دول المهجر الى توحيد جهودهم في توفير احتياجات التعليم مثل الدفاتر والكراسات, الكتب, الاقلام, لعب الاطفال, وفرشات التي يجلس عليها التلاميذ. كما تدعوا الجميع الى التفكير جليا في ايجاد فرص التعليم مابعد الاساس وتنظيم زيارات منتظمة الى المعسكرات لتعرف على اوضاع اخوتهم وتقديم الخدمات الممكنه لهم.
للمزيد من المعلومات عن هذه الزيارة واللقاءات التي اجريت مع اهالي وطلاب المعسكرات يمكنكم زيارة موقع المنظمة على العنوان التالي: