بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
مكتب المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية
في الذكرى السادسة لمعركة الذراع الطويل
أحمد آدم بخيت : لا مكان للحلول الجزئية في ظل هكذا نظام شمولي لأن القضية السودانية يجب أن تُحل بصورة شاملة ولا يمكن أن تُحل مجزأة.
محجوب حسين :أي حوار مع النظام – إن توفرت شروطه – يجب أن يفضي إلى تفكيك النظام بالكامل
أحيت حركة العدل والمساواة السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا الذكرى السادسة لمعركة الذراع الطويل بمدينة مانشستر , الذكرى التي تصادف العاشر من مايو للعام ثمانية واثنين وألف. أم المحفل أعداد غفيرة من النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين وأفراد الجالية السودانية بمدينة مانشستر وكذلك أمه لفيف من النُخبة السياسية السودانية على مختلف مشاربهم والوانهم السياسية , كما صاحب المحفل معرض للكتاب عُرضت فيه العديد من الكتب التي تتحدث عن ثورات الربيع العربي أشرف عليه بعض الإخوة العرب.
إفتتح الأستاذ الطيب جودة أمين الأمانة السياسية بمكتب حركة العدل والمساواة السودانية بالمملكة المُتحدة وايرلندا الشمالية بالإشادة بتضحيات الشعب السوداني في سبيل التخلص من عصابة المؤتمر الوطني , ووقف الحضور دقيقة صمت حداداُ على أرواح ضحايا نظام المؤتمر الوطني وشهداء الثورة السودانية الذين قدموا دمائهم رخيصة على ضريح الثورة, وحيا الأستاذ الطيب جودة الحضور وشكرهم على تكبد مشاق السفر والحضور لمدينة مانشستر لمشاركة حركة العدل والمساواة المناسبة التي أصبحت في واقع الأمر ليست حصرية على الحركة لوحدها بل أصبحت مناسبة مثلت بادرة أمل ثورية للإنعتاق لجميع السودانيين.
أطلق الأستاذ خالد إبراهيم ممثل حركة العدل والمساواة السودانية بمدينة مانشستر صافرة البداية كأول المُتحدثين بالمنصة وإبتدر حديثه بإجلال تضحيات الشهداء وصبرهم وثباتهم على القضية وأكد أن عملية الذراع الطويل وضحت لعموم الشعب السوداني من هي حركة العدل والمساواة وماهية أخلاقياتهم في الحرب ووضوح أهدافهم ومراميهم , وأكد في ختام حديثه كممثل للحركة على الإستمرار بالنضال حتى إسقاط نظام المؤتمر الوطني ورميه بمذبلة التاريخ.
وتحدث الدكتور عمر شركيان مدير مكتب الحركة الشعبية – شمال بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية عن نضالات الشعب السوداني منذ الإستقلال وتاريخه المتواصل من الكفاح في سبيل الإنعتاق من دولة هيمنة المركز وأشاد بجهود الثوار سواءاٌ كانوا في الداخل أو في الخارج على صبرهم وجلدهم في مقارعة النظام في مختلف مسارح العمليات, وفند د. شركيان دعاوي النظام في الحوار وقال ماهية إلا مُطية لشراء الوقت والذمم الرخيصة وأنه – أي النظام – فشل في أن يثبت جديته حتى الأن لأنه ببساطة لم يُقدم على تنفيذ إستحقاقات الحوار التي من شأنها أن تُهيئ الأجواء للحوار (إن وجد) , وضرب بعض الأمثلة كإستمرارية تقييد الحريات العاملة وتكبيل الحريات الصحفية ونشاط الرقبة القبلية على الصحف ووجود المئات من المُعتقلين السياسيين لسنوات دون توجيه أي تهمة لهم, ونبه أن النظام مازال مستمراٌ على نهجه وخطته بقصف المدنيين العُزل في كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والذي أدى إلى إستمرار مآسى سكان تلكم المناطق وفاقم بشكل فظيع معاناتهم مع التشرد والنزوح واللجوء والقتل والإغتصاب . وختم د. شركيان حديثه بأنه يجب إعادة النظر في أساليب المعارضة في التعامل مع النظام وأنهم في مثل هكذا مناسبة (الذراع الطويل) , يجب أن يستلهموا منها العبر والمحاولة لتكرار العملية مرة أخرى مع تلافي الأخطاء التي صاحبت العملية الأولى
وقال مسؤول الحزب الشيوعي بمدينة مانشستر إن حركة العدل والمساواة أثبتت سمو أهدافها ووضوح غاياتها بعملية الذراع الطويل وأكد أن دعاوي النظام للحوار فشلت قبل أن تبدأ أصلاٌ , وشدد على أن أي حديث عن الحوار يجب أن يُسبق بوقف الحرب تماماٌ وبدون شروط وإطلاق الحريات وكسر قيود الأجهزة الأمنية وأردف قائلاٌ أنه لايمكن أن يتأتى أي جو للحوار بدون تنفيذ هذه البنود
وقال الأستاذ جعفر أحد مؤسسي الجمعية السودانية بمدينة مانشستر أن حركة العدل والمساواة السودانية حركة قومية لجميع السودانيين وأنهم لمسوا ذلك حقاٌ بعد إحتكاكهم مع أفراد مكتب الحركة بالمدينة وكيفية تعاطيهم مع الشأن السوداني بكل وعي ومصداقية وتجرد. وفي ختام حديثه شكر حركة العدل والمساواة على إتحة الفرصة وتمنى أن يتم الإحتفال في العام القدم بمدينة الخرطوم.
وتلا الأستاذ بابكر إبراهيم برقية أرسلها إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية بخصوص المناسبة , صدرت البرقية بالترحم على أرواح شهداء ثورة الهامش وعلى رأسهم الشهيد المُشير د. خليل إبراهيم ورفاقه الأماجد الذين مضوا إلى عليائهم من أجل أن تسود قيم العدل والمساواة وكرامة الإنسان في السودان , وحى الإتحاد أُسر الأسرى القابعين في زنازين النظام ظلماٌ والذين يعاملون معاملة لا تليق بالأنسان بالمطلق وتخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية, وحيا الإتحاد قيادة حركة العدل والمساواة بإتخاذهم ذاك الخيار الجرئ بإقتحام وكر عصابة المؤتمر الوطني بالخرطوم والتي عبرت عن أشواق أهل الهامش في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق والشمال البعيد وقد مثلت العملية العزيمة والإصرار لإنتزاع الحقوق عنوة من المركز العُنصري الإستبدادي الإقطاعي الغريب على أهل السودان. وقال أن رسالة إتحاد أبناء دارفور لقوى الهامش هي أن تتوحد لأجل جولة أخرى كالذراع الطويل لإجتثاث نظام الؤتمر الوطني وكنس جميع أزيالهم وأوباشهم إلى مذبلة التاريخ. وحيت برقية إتحاد أبناء دارفور في ختامها قيادة حركة العدل والمساواة السودانية متمثلة في رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور جبريل إبراهيم وقواته المُسلحة ومساعدوه ومستشاروه وكل اعضاء الحركة وأصدقائها.
وفي حديث الذكريات أكد الناشط السياسي الدكتور ياسر حمودة أن حركة العدل والمساواة أثبتت أنها تتعامل بأخلاقيات الحرب في كافة معاركها وأنه كان شاهد عيان عن دخول قوات الحركة لأمدرمان حيث أنه ترك سيارته مركونه عند كبري النيل الأبيض وعاد بعد يومين ووجدها على نفس حالتها الأولى وبدون أي خدش, وأكد أيضاٌ أن حركة العدل والمساواة لم تصوب أسلحتها على المواطنين العزل بل إن المواطنين شعروا بأن هذه القوات تمثلهم أكثر من مليشيات النظام لذلك أحسوا بالأمان , وشدد الدكتور أن يجب أن تتضافر جميع الجهود لإسقاط النظام.
ووضح الناشط السياسي أحمد سيد أحمد أنهم فهموا مشكلة السودان دارفور بعد خروجهم من السودان, وأمن على أن حركة العدل والمساواة السودانية ليسيت عنصرية البتة وأنها تضم تحت جناحها كافة أجناس السودان وشدد أنه يجب لينا كسودانيين أن نبحث نقاط الإلتقاء عوضاٌ عن الفرقة والشتات لأننا في خندق واحد ضد نظام عمر البشير.
وقال الأستاذ أبو عبيدة الخليفة مساعد رئيس حركة تحرير السودان جناح مناوي أنه من الضروري جداٌ ضم كل القوى السودانية الراغبة في التغيير وأن الجبهة الثورية هي إختراق حقيقي وتاريخي في العمل السياسي المُعارض في السودان, وأوضح أن المؤتمر الوطني ماهو إلا عصابة من عصابات الجريمة المنظمة , وأمن في ختام حديثه أن القوى المُعارضة لابد لها أن تقدم تنازلات في سبيل المشروع الوطني الكبير وأكد أن مايطلق بحوار البشير ماهو إلا غطاء لتمرير جرائم الإبادة الجماعية.
وفي مداخلة للأستاذة زينب عبدالكريم شروفة ممثلة حزب الأمة أكدت أن حركة العدل والمساواة السودانية لقنت قوات النظام في كيف تكون أخلاقيات الحرب بصفتها شاهد عيان من مدينة أمدرمان , وأمنت الأستاذة على أنهم في حزب الأمة يغلبون الخيار السلمي مهما طال الزمن وشددت على ضرورة الإهتمام بالأجيال القادمة ومستقبلها في ظل نظام المؤتمر الوطني.
وقال الأستاذ عبدالعزيز عبدالكريم ممثل حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور أنه يجب الوقوف على قلب رجل واحد لأن ذلك أنجع وسيلة لإسقاط النظام وحيا الحركة على تنظيم هذه المناسبة والتي تعتبر سابقة منقطعة النظير في العمل السياسي بمدينة مانشستر.
وأبتدر الأستاذ محجوب حسين مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية للشؤون الإعلامية حديثه بالتأكيد على أن القضية السودانية قضية عادلة وستنتهي إلى نهاياتها المنطقية والحتمية , وقال حسين أنه من سُخرية القدر أن يٌكبل عمر البشير الأحرار بينما هو الذي يجب أن يكون خلف القضبان بصفته مرتكب لأفظع الجرائم التي عرفها القرن الواحد وعشرين, وأكد حسين أن الحركة لا تستسيغ منهج الإغتيالات ولن تُعامل بالمثل على حساب قيمها ومبادئها … وفي حديثه عن عملية الذراع الطويل أمن الأستاذ محجوب حسين على الذكرى الطيبة التي تركتها حركة العدل والمساواة في نفوس الشعب السوداني وأكد أن جميع النُقاد والسياسيين وصفوها بأنها حققت المعادلة الصعبة بجمعها للجرأة والأخلاقية في آن واحد والتي تبدت بكل وضوح في رفض الشهيد د. خليل إبراهيم إستعمال السلاح الثقيل حفاظاُ على أرواح المدنيين, ووضح الأستاذ محجوب ما قد يكون خافياُ على كثير من السودانيين وهو أن أحد أهم أهداف عملية الذراع الطويل هي قطع الطريق أمام إنفصال جنوب السودان وإعطائه فرصة للوحدة الحقيقية وذكر أن الشهيد د.خليل حذر عمر البشير من قبل من تقسيم السودان وأبان أن د.خليل وصحبه الكرام قدموا أرواحهم في سبيل جميع السودانيين وأمن أن عملية الذراع الطويل حددت مكامن الخلل في السودان وأكد حسين أنهم ليست لديهم مشكلة في إعادة صياغة مشروع الثورة لجهة تحقيق الأهداف السامة والمأمولة, وأكد من جهة أخرى أنهم ليست لديهم مشكلة في التساوي في الخسارة إذا ما تعذر تحقيق المطلوب !! وشدد حسين أنهم لم يخسروا الحرب ولم يخسروا المعركة أيضاٌ.. وفي منحى آخر شدد حسين أنه لاوجود لكيان إسمه الحركة الإسلامية وإنما مجموع من اللوبيات المُنظمة تتصارع على ثروات البلاد , وقال الأستاذ محجوب حسين في ختام حديثه أن أي الحوار مع النظام – إن توفرت شروطه – يجب أن يفضي إلى تفكيك النظام بالكامل وبشر في ختام حديثه الشعب السوداني أن مشروع الثورة بات في الصندوق الأخير لحسم القضية لصالح الشعب السوداني.
وفي مداخلة عبر الأثير شكر الأستاذ أحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ورئيس لجنة الإتصال السياسي الحضور وثمن جهودهم المتواصلة لإحياء هذه الذكرى المجيدة ومساهمتهم برفع وعي الجاليات المقيمة بأرض الشتات. وأوضح الأستاذ أن من قاموا بعملية الذراع الطويل لا يتجازوا الكتيبة الواحدة وأن قدرات الحركة كانت محدودة جداٌ في ذلكم التاريخ أما الآن فقد تطورت قدرات الحركة العسكرية كثيراٌ جداٌ في عدة وعتاد وأعداد الجيش وأكد أن عملية التحرير القادمة ستكون بصحبة بقية مكونات الجبهة الثورية , وأكد أنه لا مكان للحلول الجزئية في ظل هكذا نظام شمولي لأن القضية السودانية يجب أن تُحل بصورة شاملة ولا يمكن أن تُحل مجزأة, وأكد أن مزاعم الحوار فشلت منذ بدايتها بعد تفجر فضائح الفساد التي أزكمت الأنوف ونخرت في عظامه بعيداٌ , وشدد نائب رئيس حركة العدل والمساوة السودانية أن النظام غير قابل للإصلاح ووعد في ختام حديثه الشعب السوداني بمفاجآت سارة قريباٌ.
أمـــــانة الإعلام