فواصل الحياة /جعفر محمد على
فواصل الحياة كثيرة تمضى بيننا نودع انفسنا فى كل عام و نستقبل غيره فاقدين اعز من نحبهم ها نحن على رحاب العام الجديد مع الامل المفقود ، ربما سيحضره البعض و الاخر يستقبله برحم الالم القديم و الحزن الجديد جراح باقى فى حضن الزمن فى عيون الاطفال فى وجهه النساء الارامل العجزة من املو حياتهم و امنهم الذى يعبث به يوميا ً بين ايادى ابنائهم من دمهم و لحمهم يمشون فوق عظام زويهم
من معمعان الدهر الوحشى الذى بدل غيث المطر بوابل الحرق و القتل انبتت الارض الاف الثائرين ، وتغيب منا الوجوه المنيره اليبه حيث تبقى سوادة الوجوه و الماكل و المشرب مرتوين من دماء البؤساء ابتعدنا عنهم جغرافيةً وهم دوما بيننا فى سطور احرف لن تفى حقها عجزا الآن … يكسو الحزن صفحة وجهي المكدود كما يكسو الثلج الأبيض قمم الجبال، ومحيّاي الصخري يبدو جامد الملامح كئيب النفس ارنو الى دهاليز الزمن جحودهم القاتل لمطارق الحياة البسيطة و اذآنهم صامة لصراخ الضعيف اليتم الشيخ اطفال الشهداء
سرنا فى الدرب كى نتقاسم المشاق و لكن كل خطوة وبل عند اشراقة كل شمس نفقد احدنا فى معركة الحياة الحياة التى تشعر بانك واجه اخيك بانك مفترش الفرح هكذا تسير الايام برتابتها المعتادة نتقاسم مع الاخرين حياتنا و نعيش وفق المعقول لاإفراط
أو تفريط و لك كل يوم نكتشف اننا مخطئين فى السير و نتفق فى الخطاء و لكن مع سبق الاصرار تضيع الخطوط و ندخل فى مفترق الطرق هروباً من الاصلاح والتغير ولربما من مصلحة البعض ان يعيش على اكناف الضعفاء ربما بقاءهم بالعراء ترضى غريزتهم المسمومه صورة ثابتة عند الغروب و الاشراق قد نحمدالله كثيراً على تلك المقابر التى وجدت وقتاً لدفن وستر رحم حياتنا الاولى والاخيرة
ولكن المعاناة المعلقة ين مصلحة الوظيفة ورزق الغد صورة تسول يحملة كل فصيل او كل حركة تدعى انهم يرجونها املاً و حلا من قادة الإقصاء الديكتاتوري متسترين تحت ستار المقاومة يقتلون الرفاق ظهرا يحكمون الشجعان زورا و بهتانا يفرقون و تسود مكرهم عليهم عجزى الفعل ، تركوا عيون شاخصةٌ نحو اللاشيءْ و القلوب منتظرة حلم النهار انهم يرون الأشياء حولهم تتلوث .. و يتألمون بصمت أن يداخلهم إحساس مقلق بأنهم قد تسببو في ظلم إنسان ما قد يتنازلوا عن أحلام واحداً تلو الآخر أن يضحكو بصوت مرتفع كي يخفو بكائهم أن يرتدو أقنعة الفرح كي يخفو ملامح حزنهم وجهم الحقيقي
ألن يداخلهم إحساس بأنهم تسببو التعاسة لإنسانٍ ما ؛ أن تيقفو عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضخم بِه قلب احدهم تجاهم درك خذلانهم المسبق لحقوق الانسان
31/12/2010