غندور اعتبر مذكرة (تجمع جوبا) محاولة للهروب من الانتخابات
المفوضية لا تأبه بتهديدات الأحزاب..والوطني يحتج على نسب التمثيل في الآلية الإعلامية
الخرطوم: أميرة الحبر – يحيى كشه
قَالَ بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيس المفوضية، إنّ تحذيرات وتهديدات الأحزاب السياسية لا تعنينا في شئٍ، وزاد: حال فراغ المفوضية من مناقشة المذكرة التي تقدّمت بها قوى جوبا، سيتم الرد عليها، وأكّد للصحافيين أنّ اجتماع المفوضية أمس، شرع في دراسة المذكرة الاحتجاجية التي تقدمت بها الأحزاب، وأشار إلى أن الانتخابات تمضي مراحلها كما هو مخطط لها، وقال إن الحملة الإعلامية تسير بخطىً جيدة.
وفي السياق احتج المؤتمر الوطني لدى مفوضية الانتخابات حول تمثيل الأحزاب في الآلية الإعلامية ولجنة المراقبة، وقال إن التمثيل غير متكافئ للتوجهات السياسية، واشار الى أن اللجنة لها أكثر من «5» أحزاب تمثل قوى جوبا، بينما يمثل المؤتمر الوطني فقط من الطرف الآخر.
وقال بروفيسور ابراهيم غندور مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني: «خاطبنا المفوضية رسمياً وأوضحنا عدم التوازن في التمثيل ولم يصلنا الرد حتى الآن»، وأشار الى ان المفوضية ذكرت شفاهةً ان التمثيل شمل الأحزاب الكبيرة. واستنكر غندور ذلك وقال: لا ندري كيف تم قياس الأوزان قبل الانتخابات، وأضاف: «نرى أيضاً ان هناك احزاباً ذات وزن مقارنةً مع أحزاب أخرى ممثلةً، ولكنها لم تجد حظها في التمثيل»، وطالب غندور المفوضية بتمثيل عادل لكل الأحزاب التي تشارك في الانتخابات.وفي سياقٍ آخر ناقش القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في اجتماعه أمس بالمركز العام، قضية التعبئة السياسية للانتخابات، وقال بروفيسور غندور إن المؤتمر الوطني لديه خُطة واضحة للتعبئة، وقال إن القطاع السياسي ناقش وضعية المؤتمر الوطني الآن في مختلف الولايات.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، وصف غندور مذكرة أحزاب جوبا حول الآلية الإعلامية بأنها محاولة استباق لرأي الوطني في عدم عدالة التمثيل، وقال: هي أيضاً جزء من محاولة بعض القوى السياسية للهروب من الانتخابات.من جهة أخرى وفي رده على اتهام الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي للمؤتمر الوطني بالتجسس، قال بروفيسور غندور: «نحن كنا مع بعضنا ونعرف كيف نمارس السياسة».
من ناحيتها أعْلنت الجامعة العربية عن إرسال وفد برئاسة السفير صلاح حليمة، مُمثل الجامعة العربية وخمسين مراقباً للانتخابات وأكد حليمة على اهتمام الجامعة بالأوضاع في السودان وخَاصّةً في دارفور، مُشيداً بمفاوضات الدوحة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، والتحسن الأمني والإنساني وتنامي الدور التنموي والمصالحات القبلية وتحسن العلاقات بين السودان وتشاد.
وأوضح حليمة، أنّ الصين اتخذت نفس التوجّه الذي تقوم به الجامعة العربية في السودان من الناحية الإنسانية والتنموية من خلال إنشاء مشاريع خدمية.