نفى المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشن تدخل بلاده في انتخابات السودان بالضغط لاستبعاد البشير من الترشح. وقال إنّ استقرار السودان يهم كل إفريقيا، و أشار إلى أن الولايات المتحدة ستساعد الجنوبيين إذا اختاروا الانفصال، وحذّر من حروب إذا لم يكن الجنوبيون جاهزين للاستقلال.
وتحاشى غرايشن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الربط بين قرار المحكمة الجنائية بتوقيف البشير و ترشيحه لرئاسة
الجمهورية، و الاتصالات الأمريكية معه، وقال إنّ الولايات المتحدة تريد السلام و الاستقرار و وقف الحروب و المذابح و المشكلات و إعادة اللاجئين و تطوير البنى التحتية. وحول قرار الجنائية قال غرايشن (نحن مع إرساء العدل و سيأتي ذلك في الوقت المناسب)، و أضاف (نريد إعادة 2.7 مليون لاجئ و تنفيذ اتفاقية السلام الشامل و لهذا لابد أن نتفاوض مع الخرطوم، و مع حزب المؤتمرالوطني). و أوضح أنّه ألحّ على الحكومة أن تجيب بصورة متكاملة على طلب من المحكمة الجنائية لإمدادها بمعلومات عن دور الحكومة في ما سمته « محكمة الإبادة » في دارفور. و ذكر أنّ المشكلة بين البشير و المحكمة الجنائية الدولية ربما ستحل عن طريق الدبلوماسية الدولية. و كشف غرايشون أنّ الاتصالات الأمريكية مع الحكومة تشمل أشياء أخرى غير مشكلتي الجنوب و دارفور، مثل الحرب ضد الإرهاب و نفى أن يكون للقاعدة وجود و نشاط في السودان. و تابع « السودان يساعدنا على وقف الإرهاب». ونبّه غرايشون إلى أنّ تأسيس دولة مستقلة في الجنوب، إذا قرر الجنوبيون الانفصال « لن يكون سهلاً ». و ذلك لأسباب منها التداخلات و التعقيدات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
وكالات