غراشين ونساء البيت الأبيض

غراشين ونساء البيت الأبيض..

صناديد/ خالد تارس

قال مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان الجنرال اسكوت غراشين في جلسه إستماع امام الكنجرس انه حتى لم يلاحظ  أي بينه (إستخباراتيه) تفسر ان السودان دوله راعيه (للإرهاب) وقريشين هو  واحد من ابرز قيادات سلاح الجو الأمريكي المتقاعدين.. ولا إبهامات كثيره ربما لم يراها الرجل سبباً يبقي اسم هذه البلاد ضمن قائمه الدول الراعيه للإرهاب إلا اذا كان هذا الاعلان هو مجرد (قراراً سياسياً).. غراشين يقول هذا الكلام بصفته الرجل المفوض لمهمه معقده في الخرطوم.. و قريشين يضع المبررات لآلِ بيته والمقربين منه ان السودان ظل (متعاون) مع بلاده فيما يتعلق بملفات الإرهاب ولا يزال يقدم الكثير المفيد في هذا الامر. وهو مالا يشفع لهذا المبعوث عندما يخاطب بعض المتشددين من زمرة النواب الأمريكيين يدركون خطورة الإستجابه لهذا الموضوع حتي لوكان من صميم سياسات الاداره الجديده إلا ان مبعوث اوباما يلح إلحاحاً شديداً لاقناع هذا (التيار) بان الصفه التي الصقت علي الخرطوم لامبرر لها في نطاق السياسه الخارجيه الجديده امريكيا بستثناء كونها مجرد (اعلان سياسي) ضيق الاراده قزفت به ظروف الاداره القديمه يومئذٍ واتهى كل شي..غراشين يؤكد لمستمعيه ان العلآمه الموضوعه (جُزافاً) في الحقيقه افسدت عمل الكثيرين من رفقاءه السابقين من الذين امسكوا بهذا الملف وقد تُضِر بعمله الآن كمبعوث ومرشد للسلام في السودان.! وبعد تلاوة الرجل لتقريره هّز الكثيرين رؤوسهم لتفجأ قريشين نفسه بنبأ السيده (هلاري كلنتون) ووصيفاتها وبيان الخارجيه الامريكيه حول مراجعه دقيقه وشامله في سياساتها تجاه السودان الشي الذي يقلل من مصداقيه الرٌجل ودوره الحساس لكسب التوجيه الرئاسي في الإدراه الامريكيه الجديده بما يوفر له استكمال التفويض والثقه في طي ملف تعسرت فيه ايجابيات الحل الامثل حينما فشل الكثيرون في ادارته علي الوجه الأكمل. فقريشين لايريد ان يفشل فأدلى دلوه من باب الشفافيه السياسيه وتجاهل كّلُتل الضغط التي تدير(ميكنزمات) الامور داخل المجلس الموقر بما يقطع شك الامريكيين في ان اوباما غير مسار السياسات الخاطئه في البيت الابيض ولاغرابه اذا اصطدم الجنرال غراشين برأي السيد روجر ونتر او (الحسنوات) سوزان رايس وكلنتون لان كيدهن عظيم.. استشفت الصحافه العالميه ان سمة تبينات بدات تخرج من جوف الأدراه الامريكيه في ما يخص الملف السوداني بما يقطع الشك ان في ادارة الرئيس اوباما هناك من هم اكثر امساكاً بتلابيب السياسيه الماضيه وهناك تشدداً معلن في منهجية التعامل مع السودان وغيره وهناك دلالات اكثر وضحاً تتُلى على الناس ان اوباما قد يمشي مكباً على  وجهه بصيرا بما يحقق الوعد المضروب علي برنامجه في اكتساح الانتخابات الماضيه، اماً يجد نفسه على هدى قضيب الإداره السابقه فيسقط في الولايه القادمه. وساعة ان يقرأ غراشين خطابه غير المحترم فهناك مابداخل الكنجرس من يرى ان الجنرال المتقاعد اضحي محل برنامج لايناسب تمرير سياسات الإداره الأمريكيه بتجاه دوله كالسودان مثلاً.  وهؤلاء يريدون لهذا المبعوث اخفاء ملامح السياسه القادمه في جلسات الانتباه هذه او يمارس عمليه الدجل التقليدي للوي (ضراع الخرطوم) الامر الطبيعي من وجهة النظر السابقه لان من هؤلاء لا يروا في الخرطوم غير استصحاب العصاه بجانب الجذره.! ومن فصاحة الخرطوم انها (صفقت) للمبعوث الأمريكي (مُبكراً) وطالبته برفع الحظرالإقتصادي المفروض علي السودان من قبل الإداره الامريكيه منذ سنوات (عجاف) ورفع اسمه من القائمه المدرجه تحت لائحة الارهاب فب الفقه الامريكي .وقريشين تضربه فرحة الحكومه السودانيه قبل ان يخرج عن بوح الكنجرس في رابعة النهار.! وفي الأمر السوداني فإن سمة اشياء تبدو غريبه علي اوباما وإدارته ومبعوثه الخاص وحتي رادكالية الكنجرس انفسهم وهي وصمة الخلافات السياسيه القاصمة لظهر الصف الوطني السوداني قبل ان يتدخل الآخرون..! فحكومه الخرطوم تضع الابتسامه على شفتيها وتقول انها مسروره لما بدر من السيد (غراشين).. اما الحركة الشعبيه فتبدو غير راضيه عن تلآوه المبعوث الامريكي للسودان لبيان (موجب الاشاره) بشأن الخرطوم امام النواب الامريكيين فطلب امين عام الحركه باقان اموم بعدم رفع اسم الخرطوم من قائمه الارهاب والحركه هي احدى طرفي الحكم في السودان ومستمتعه بالسلطه..! اما حركة العدل والمساواه تجرأت بوصف غراشين (بالسزاجه) علي لسان رئيسها خليل ابراهيم. وخليل يستعد معنوياً لزياره امريكيا وملاقاه رئيسها فكيف ينتسب الطين الي العجين ثم تضع المساواه علي المبعوث الأمريكي عشره (مآخذ).. وتطالب بستبداله لعدم الكفاءه هذه والمساواه هي حركه مسلحه في دارفور. السؤال قبل ان تطأ قدما دكتور خليل واشنطن هل الإدراه الأمريكيه تستاذن الرأي السياسي السودان في تعيين واستبدال موظفيها حتي تتجرأ حركة العدال بستبدال قريشيين ام ان غراشين مبعوث للعدل والمساواه وحدها..؟

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *