غاز لهيئة المياه أم سلاح كيميائي ، مصابة تشهد : تحولت السماء إلى غيمة غريبة

(حريات)
أدى تسرب غاز سام إلى إصابة حوالي ألف شخص بمنطقة السوق الشعبي بأمدرمان – شمال الملجة وغرب الترحيلات – ، صباح أمس الجمعة 18 مايو .
وأصيب المواطنون بحالات إختناق مصحوبة بسعال حاد وإستفراغ وبلغ الأمر عند بعض المواطنين حد الإغماء وتورم الوجه .
وقال أحد المصابين – حامد فضل السيد ، بائع خضار – لصحيفة (الانتباهة) انه بعد صلاة الصبح حوالي الخامسة صباحاً إستنشق رائحة كريهة للغاية وبعدها لم يستطع التنفس بسهولة ورأى أعداداً كبيرة من الناس تشعر بما يشعر به إلى ان تم إسعافه لتلقى العلاج .
وقالت (ع . د) ان السماء تحولت إلى غيمة غريبة وإنتشرت رائحة غريبة لم تشمها منذ أن خلقها الله ، وقالت دخلت في إغماءة ولم افق إلا بالمستشفى .
ورجح مصدر طبي للصحيفة ان يكون الغاز المتسرب من مشتقات الكلورين السام والخطير .
وقال معتمد أم درمان الفريق شرطة أحمد امام التهامي ان عدد المصابين حوالي (602) ، وقال المدير الطبي لمستشفى أم درمان كمال يوسف ان المستشفى استقبلت ما بين (370 – 420) مصاب ، وانه لم يكتمل الحصر نسبة لإستمرار التردد على المستشفى ، ولاحظ الصحفي علي البصير إكتظاظ الحوادث بالمرضى مما جعل البعض يتلقى إسعافه بالمسجد (!) فضلاً عن تحويل أعداد من المصابين كما أوردت صحيفة (الصحافة) إلى مستشفيات النو وأبوعنجة والمناطق الحارة . ومع كل ذلك قال البيان الرسمي للشرطة ان أعداد المصابين (202) مواطن !!
وتؤكد عدد من الشواهد ان الجهات الحكومية تسعى للتغطية على أمر ما . ومن ذلك كذب بيان الشرطة عن أعداد المصابين ، إضافة إلى الكذب والإرتباك في الرواية الحكومية عن الغاز وكيفية تسربه ، فقال معتمد أم درمان الفريق التهامي ( هذه البراميل تخص أحد الأشخاص اشتراها في عطاء باحدي الولايات .. وتسبب أحد المشردين في فتحها وان التحريات قادت للقبض على هذا الشخص..) لاحظ ان المشرد الذي فتح البرميل لم يتأثر بالغاز وتم القبض عليه وليس إسعافه ، هذا بينما أصيب مئات الآخرين الذين استنشقوا الغاز من مسافة أبعد !!
وتحدث أحد ضباط شرطة الدفاع المدني لصحيفة (الانتباهة) عن (اسطوانات) وليس براميل ! ووصف شاهد عيان لمراسل صحيفة (الصحافة) الاسطوانات قائلاً ( حوالي 30 اسطوانة عملاقة وضخمة جدا قطرها متر ونصف المتر وطولها يزيد عن الثلاثة امتار) !
وتشير أعداد المصابين – أكثر من (600) بحسب معتمد أم درمان – ، وحقيقة انهم تعرضوا للإصابة في منطقة مفتوحة ، وتأثروا تاثراً شديداً إلى درجة ان المصابة ( ع . د ) تحدثت عن تحول السماء إلى (غيمة غريبة) ، كل هذه الشواهد ، مأخوذة مع أكاذيب الحكومة الهادفة للتغطية ، ترجح بان التسرب غالباً ما يرتبط بأسلحة كيميائية تخزنها الأجهزة العسكرية الأمنية للإنقاذ قريب من منطقة السوق الشعبي .
وسبق وكشف الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الأستاذ سليمان صندل حقار في تصريح  صحفي الخميس 3 مايو عن تشكيل لجنة عليا بين حكومة السودان وايران لترحيل صواريخ وأسلحة محرمة إلى السودان تحت إشراف آية الله حكيمي قائد الحرس الثوري الايراني، وتحت ستار صناعة المواد الغذائية والمعدات الزراعية !
وسواء كان الغاز المتسرب من اسطوانات أو براميل تابعة لهيئة المياه أو للأجهزة العسكرية ، فان مسؤولية السلطات الحكومية عن تهديد حياة المئات من المواطنين الابرياء مما لا يمكن إنكاره .
وتتأكد هذه المسؤولية في بؤس تجهيزات وزارة الصحة للطوارئ ، حيث تم إسعاف بعض المصابين بالمسجد !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *