حسن اسحق
خريج سائق ركشة بدأ هتافه الداخلي ، مغردا بكلمات تعيد بناء الواقع الجديد، بطلاء جديد منتهي الصلاحية، قائلا لا تحلموا بعالم سعيد، فخلف كل قيصر يموت، قصير جديد، انها حالة التشاؤم المطلقة، لا تري في الوجود الا البؤس والعناء، لاتحلم بماهو جديد، فكل حلم، يفسر علي انه كابوس مزعج، والتغيير كذبة،وبضاعة مستهلكة، تزعج ولا تريح، تكذب ولاتصدق، تصرح بالوثبة، وتحشد في الميادين عربات الدفع الرباعي، قالوا ان الوثبة للجميع دون تمييز، الجميع لهم الحق في التجمهر والتظاهر، والصحف عليها ان تكشف عن منابع الفساد، لان دور الاعلام فضح المخالفات، واي مسؤول تجرأ علي
الدولة، واستخدم منصبه للثراء السريع، يقدم للعدالة والقضاء في دولة مزرعة الحيوان، قضاء نزيه، لايظلم احدا، دائما يسعي الي احقاق الحق. والي الخرطوم الحاكم الكبير بعد الرئيس الدرويش الذي يتحدث في القاعات بلسان والميادين بلسان معوج.ان الحاكم الولائي باسم الطاغوت فرعون، ان الدولة ستسمح بحرية العمل العام في الايام المقبلة،لكن حرية العمل العام، وضع لها حدودا،حتي لا تضر بحرية الاخرين، وسيتعامل بحزم مع من يغلقون الطرقات.ان عبدالرحمن الخضر،صاحب السلطة الثانية في مزرعة الحيوان، هل اغلق جماهير قوي الاجماع الوطني الطريق في شمبات، بميدان الرابطة، فشرطته التي تتحرش بستات الشاي،ومحليته تصادر انابيب الغاز،والكراسي وتغرم بائعات الشاي،فالجماهير التي حضرت ميدان الرابطة، وجدت الميدان محاصر بقوات، شبهها المستهترون بقوات الحكومة التي هربت امام قوات خليل ابراهيم قبل 6 سنوات في ام درمان. فحديث والي الخرطوم عبدالرحمن خضر عن حريات العمل العام، تتفق مع رؤية الطاغية الاكبر وفرعون مزرعة الحيوان، لا فرق بين حديث الحريات العامة واوهام الوثبة. ان قوم بني إنقاذ لا يثقون في انفسهم واعضاءهم، فكيف يثقون في المعارضة والحركات الثورية. يتوجسون من كلمة الحرية، يذكرونها، ولا يريدون زرعها علي بيئة العمل العام.كيف يخشي من يزعم انه يضع الكتاب علي يمينه، ومدرسة النبوة علي يساره من خروج جماهير، يعتقد انها لا تمثل ثقل شعبي كبير، واحزابها ضعيفة، اذا لماذا هذا الحشد الكبير، فالامن يحتل الميدان، والشرطة تطلق البمبان، ويرفض الضباط تحرير الفشقة وحلايب، ويحتلون الوطني الداخلي ميدان الرابطة، فقائد مزرعة الحيوان له فوبيا من التجمهر،يريده تجمهرا يهتف فيه وحده، ويعد بالويل والثبور، واقسي الامور، ل(المندسين) والعملا ء، والمرجفين، انهم مندسين علي الشعوب السودانية، وعملاء لصالح انفسهم.
[email protected]