عقليتنا وعقيلة الخراب
يجب علينا ان نعيد النظر بالفحص الدقيق في عقليه الكثيرين من الساسة السودانين ونرى بوضوح ضعف وقوى في الخطابات التى توجهه للعالم الخارجي فيما يتعلق بظروف البلد والكوارث والمحن التى تمربها البلد، قلما يرقى الى مستوي المسئولية والقدرة على وتوصيل الرسالة على نحو سليم تؤدي مهمته في جذب انتباه الذين يوجه اليهم النداء’ بل العكس بتصف الانقلابية والرجوع الى الماضي المظم. والذى يدقق الى كتابه هذه السطور المتواضعه في عجالة وانجاز هو العثرات والزلات التى تقع فيها بعض السياسين السودانين في خطبهم وكتاباتهم واحاديثهم الموجهه الى الجيران الاصدقاء والعالم كله لحسهم في تقديم العون والمساعدة في مشاكل السودان المتنوعه ’ وكلها تدور في محور واحد وتتحدث بنغماتها على نفس الموضوع دون ادني تفكير أو وعي ولاتيح الفرص التى وردت من أجلها أووجهت لأنها متورة ألجلاب و من المضمون حاليا وفقا لهذه المقدمة حيث اذكر بعض الايضاحات أملا ان اشير الى انتباه القاري الكريم واوصله الى المضمون الحديث, ان يكون عقليا مستعدا لكل الابعاد عند ردود الفعل العاطفي’ لانها تغطي دايما علي عمل العقل وتعوق بينه وبين الوصول الى الفهم الصحيح’ وإصدار أحكاما سليما ربما تساهم في بعض الاحيان اسهاما فعالا ويزداد الامر فائدة.
لاشك ان حجم الماساة الذي وصل حال السودان من جراء الكوارث والازمات الخطرة’ منها السياسيات الطيفية وخاصه في ظل نظامة الخرطوم الحالية، والتى وصلت بها الى الخوف من كل ماهو غريب الى درجه العمي وحال بينها وبين الفهم الصحيح من الدين الاسلامي الذي يتمشي به ا مورها والغريب من امثالها’ بان ما تطبقه النظام الااسلامي هو النموذج الذي ان يحتذي به، واصبحت نفس الشئ ترجع للمدنيه وعصر الكفر والارتزاق’ واصبحت تتعالي بالخرافات وبافعال منها تجاه الغريب التى تميزت بالعداء والكراهية ’ واصبحت سمعه السودان الى هذه الدرجة، من سوء فى تقسيم الشعب الواحد الى درجات مختلفة من نمرة واحد و نمرة ثانية وثالثة و رابعة، و كلما اتزكر الارهاب اتذكر السودان والعزله التى فرضتها على نفسها وعلى الشعب المغلوب على امره فى الداخل و الخارج ’ وأصبحنا فى سجن كبير مزمن ومفتوح.
وقد بعث حديث الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون في السنوات الماضية, كانه بحث عن حديث معين ومضمون, و لاشك للسؤال الاخير عن اللبس فى خطابه للشعب الامريكي والعالم’ وكان أهم ما شرح هو انتباه و دعوته الصريحه للعالم اجمع, مواجهه الارهاب الذى اخذ شكلا خطيرا وصريحا يهدد الكون باثره. وقال ان من الاهم امكانيه بحث المنابع ودوافع الارهاب’لاذالتة من جذوره، فقال ان الارهاب ليس خطرا على امريكا وحدها ولكن خطر على كل المجتمعات المفتوحه بمختلف اثنياتها ومعتقداتها وحضاراتها ورفع الاتهام الذى نسج اصحاب الأرض و دليل على ذالك محاوله اغتيال الرئيس مصري السابق محمد مبارك فى اديس ابابا فى عام 95.
ان برنامج النظام الاسلامية في طوال سنوات من حكمها تمارس كافة الون القمع والإرهاب والقتل والقهر والتهميش المتعمد على سكان منطقة دارفور و كل السودان. و اذدادت أساليبها القمعية ضد شعبها والمخططات الخبيثة التى اجبرتنا للخروج من السودان الى بلدان المجاورة كاللاجئين أو معسكرات النازحين في داخل و فى دولة آخرة بعحصنا على حياة كريمة.
و في اطار سياساتها المعادية للتراث وحضارة السودان وكل ماهو اصيل في حياة شعب السودان’وأمة تتحفظ بتاريخها وقيمها وموروثاتها و مستقبلها’ ولكن فى الوقت الحاضر هناك جرائم الحرب منها ابادت الجماعية والانتهاكات المستمرة من القتل وجرائم الاغتصاب في دارفور وبضع القتل ثانى في مناطق السودان مختلفة’ وقال البشير فى الدعاية الاعلامية الشريرة والصور الكذبة بعد رقصي ان السودان يكون دوله العربية وإسلاميه والمقصود من حرب والإرهاب ان تنزع الهوية افريقية من سكان الاصلين والمهمة كانت اكبر من ذالك ومازالت اكبر على مهمشين كل هم.
محمد (فدرالي) احمد ابراهيم
13-12-2012
[email protected]