بسم الله الرحمن الرحيم 00
ضد تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في ولاية جبال النوبة الى السودانية !
عبدالغني بريش اللايمى / أمريكا 0
تم تكليف عبدالباسط عبدالماجد مسؤول لجنة معالجة قضايا التعليم بولاية جنوب كردفان لمراجعة المنهج التعليمي فيها ، وأكد السيد عبدالباسط أن لجنته فرغت من تقريرها حول تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في بعض مناطق الولاية ، ومنها منطقة كاودا التي تتبع للحركة الشعبية وستقوم برفع التقرير للوالي خلال أيام 0 وأبلغ عبد الباسط «الرأي العام» يوم 23 نوفمبر 2009 ، أن المناهج التي كانت تدرس لطلاب الأساس كينية لطلاب الصف الخامس «مرحلة الأساس» وحتى المرحلة الثانوية ، وأضاف أن لجنته بذلت مجهودات كبيرة مع بخت الرضا لتعديل المناهج الكينية واليوغندية إلى السودانية وتوصلت اللجنة إلى دراسة علمية تراعي أبجديات الدستور واتفاقية السلام ، وأعدت مصفوفة علمية سترفع للوالي خلال أيام لاتخاذ القرار المناسب 0
المنهج الكيني واليوغندي كانا قد دخلا مرحلة التنفيذ في المدارس التي تتبع للمناطق المحررة التي سيطرت عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في نهاية التسعينيات من القرن الماضي ، وعندها استعارت الحركة من حكومتي كينيا واوغندا منهجهما التعليمي مع عدد مقدر من الأساتذة والمعلمين الأكفاء للتدريس في تلك المدارس التي طهرتها من التعليم التحفيظي العقيم ، واستطاع هؤلاء المدرسين الأجانب من تحقيق طفرة تعليمية نوعية في فترة قياسية ، والتحق ممن تخرج على أيديهم لاحقا بالمدارس الكينية واليوغندية والغانية والبريطانية والأمريكية 00 الخ دون كبير عناء 00 فهل يريد السيد عبدالباسط عبدالماجد ولجنته المؤتمرجية العودة بتلك المدارس التي ازدهرت تعليميا بمجهودات الحركة الشعبية الى عهد التعليم التحفيظي ؟ سيما وان هناك دراسة أجريت مؤخراً في الخرطوم بينت أن 40% من تلاميذ المدارس في مرحلة الأساس الابتدائي في مدارس العاصمة السودانية الخرطوم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة ، وهي ما تسمى بالأمية ، وأيد نواب في برلمان ولاية الخرطوم ما جاء في الدراسة ، وقالوا إنها تمثل الواقع ، وشنوا هجوما عنيفا على الطريقة التي تسير بها العملية التعليمية في الولاية ، وقال أحد النواب لـ«الشرق الأوسط» إن التدني أصبح شاملا من التلاميذ إلى الأساتذة إلى المناهج 0 ويدور الجدل في البلاد حول السلم التعليمي بين من يرون إبقاءه على ما هو عليه الآن 8 سنوات لمرحلة الأساس ، و3 سنوات لمرحلة الثانوي العالي ، أم العودة إلى السلم التعليمي القديم وهو 6 سنوات للأساس ، و3 سنوات للمرحلة المتوسطة ، و3 سنوات للثانوي العالي 0
وإذا كان هذا هو حال التعليم في ولاية الخرطوم عاصمة البلاد ، فما بال التعليم في مدارس الولايات النائية التي لا تتوافر فيها الكتب والمستلزمات المدرسية أصلاً ، ولا يصلها المعلمين إلآ بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من بداية العام الدراسي ؟ 0
هذه الدراسة تبين بكل جلاء ووضوح أن الأمية خطر حقيقي يحدق بالسودانيين في مشارف القرن الحادي والعشرين ، فبينما العالم اليوم يشكو أمية الكترونية ، يعاني السودان من الأمية الكتابية التي تجاوزتها حتى أفقر دول العالم ( كالهاييتي والنيجر وبنغلاديتش 00 الخ ) منذ زمن طويل 0
لا يختلف اثنان في أن النظام السياسي السوداني الجاثم على صدر الشعب السوداني لعشرين عاما عجافا لعب دورا اساسيا في تدني مستوى التعليم واستمرار معدلات الأمية العالية جدا في البلاد ، لأن هذا النظام يؤمن بمقولة ( الأمة الجاهلة أفضل قيادةً من الأمة المتعلمة ) ، وفي عهده تردى حال التعليم في كل المستويات التعليمية ، واصبحت المدارس والمعاهد والجامعات السودانية لا تخرج جيلاً قادرا على تحمل مسؤولياتيه الخاصة والعامة ، بل تخرج جيلاً غبياً بليداً أهبلاً يمجد ويهتف لصالح ذات النظام الذي دمر التعليم في بلاده ، وتسبب في هجرة العقول التي كانت تعتمد عليها وزارة التربية والتعليم سابقاً في وضع المناهج الدراسية الفعالة 0
وإذا كانت 40% من الطلاب في مدارس العاصمة السودانية الخرطوم التي تتوفر فيها كل المستلزمات الدراسية المطلوبة لا يعرفون القراءة والكتابة ، فهذه النسبة بلا شك قد ترتفع لتصل إلى 80% وربما إلى 90 % في مدارس دارفور وكردفان وجبال النوبة وجنوب السودان وغيرها من المناطق السودانية النائية التي كانت تعاني أصلاً من ضعف البرامج التعليمية ، قبل مجئ حكومة الإنقاذ في عام 1989 0
المشكلة الكبرى في السودان هي أن الأميّة زحفت إلى كل المواقع الأساسية / السياسية / والاجتماعية / والدينية ، وتحكمت في كثير من الأحيان بالخطاب السياسي والاجتماعي والديني ، فأصبحت هذه الدوائر تتحرك في اطار هذه الأمية القاتلة ، وبات المجتمع السوداني ضحية وفريسة لها في كل المجالات ، ولا تتقدمه في العالم إلآ عدد قليل من المجتمعات ، والنسبة التي ذكرتها الدراسة في الأعلى عن أمية الطلاب في السوان تبعث على الأسف والأسى في آن واحد 0
وبالإضافة إلى زحف الأمية إلى المواقع المذكورة والتي ساهمت في تدمير المجتمع السوداني وسلمه التعليمي ، هناك الأمية الثقافية التي جعلت المجتمع ذاته موغلاً في كثير من أشكال الظلامية الجاهلية والعصبية المنغلقة على الذات والتمسك بالثقافة ” الآحادية ” ، ووضعها إياها في خانة المقدسات ، وهذه الظاهرة تسمح لنا بوصفها حالة ” الإنتحار الثقافي” الذي تضحك منه الشموس والأقمار 0
النسبة العالية التي ذكرتها الدراسة عن الأمية في المدارس السودانية تشير إلى أن المجتمع السوداني لن يكتب له النهوض والتحرر من قهر التخلف والجهل والرجعية إلآ من خلال ثورة تعليمية وعلمية تضرب كل أوكار الأمية ، وتواجه بعنف كل الذين يمارسون على السودان سياسة التجهيل والتضليل والنفاق ، واستنكار فرض سياسة اللغة والثقافة الواحدة ، والغاء الدوائر الطقوسية التي أطبقت على واقعه الثقافي ، لتبدأ من جديد مسيرة البناء الثقافي من خلال مسيرة شاملة في محو الأمية ، ومواجهة سياسة التجهيل التي تفعل فعلها على مختلف المستويات المجتمعية 0
النظام السياسي السوداني القائم اليوم يدعي أنه صرف على التعليم في السودان مليارات الجنيهات السودانية منذ استيلاءه على السلطة في عام 1989 ، ويقول انه أنشأ عددا من المراكز البحثية والتعليمية ، وزاد من عدد الجامعات من خمس جامعة في السودان إلى أكثر من ثلاثين جامعة ومعهد حتى عام 2009 00 غير ان الحقيقة المُرة التي ينكرها النظام هي ان المستوى التعليمي والعلمي للخريجين في كل المراحل الدراسية في عهده تراجع بدرجات منتظمة إلى الوراء ووصل إلى أدنى مستوياته ، والسبب هو عدم تطبيق ” النظام السياسي الحاكم ” المنهجية والبحثية العلمية في المدارس والجامعات التي يدعي إنشاءها ، وافتقد التعليم لأي مشروع تنموي جاد ، ولم يكن له كما يبدو لللمتابعين في هذا الشأن أي احتياج حقيقي ، كما تم التعليم بطرق بدائية جداً تعتمد على النقل والتحفيظ والسماع ، وهي طرق رجعية متخلفة 0
الذين يتحكمون في شئون عباد الله المساكين في السودان في الأساس أُميين وجهلاء ، فطبعا من المنطقي جدا أن يكونوا ضد التعليم والتقدم والازدهار 00 الخ ، وهذا خلق وضعا ظلاميا شاملا أفقد التعليم معناه تماما ! ، وأصبح اغلب السودانيين لا يجدون قوت يومهم ، لذلك اعتبروا لقمة العيش وطعام العائلة أهم من التعليم ، وتوفير خبز اليوم أهم بكثير من شراء جريدة أو صحيفة اخبارية للإطلاع والتصفح 0
الحاجة ملحة وماسة اليوم لكي يقوم عقلاء السودان والمهتمين بالشأن التعليمي في السودان بمطالبة النظام السياسي بوقف العبث التربوي والتعليمي ، والغاء السلم التعليمي المفروض على المراحل التعليمية المختلفة ، وتبني سلما تعليميا يركز على الإبداع وفتح جميع المجالات الدراسية أمام الطلاب والدارسين / في الرياضة والفن والمسرح بهدف إنتاج خريجين قادرين على تقديم حلول عملية جديدة بشكل عام ، ولديهم قدرات ابداعية تحليلية جيدة يتطلبها العصر 00 وإلآ فإن الهوة الرقمية والمعرفية والثقافية والفكرية والتنموية التى تفصل السودان عن البلدان الأخرى ستتسع أكبر وأكبر 00 كما نطالب السيد وزير التعليم السوداني الذي كلف عبدالباسط عبدالماجد بمراجعة التعليم في المناطق المحررة بمناطق جبال النوبة بغية تغييره من المنهج الكيني والاوغندي الى المنهج السوداني – عدم المساس به تفاديا من تدمير ما بنته الحركة الشعبية ، وخوفا من ان يؤدي أي تغيير في المنهج التعليمي الى تبليد طلاب تلك المدارس المحررة بدويا ،،،،،،،، فرغم فقر كل من كينيا ويوغندا تنمويا إلآ ان منهجهما التعليمي من أحسن المناهج التعليمية في قارة افريقيا 00 فبالله عليكم لا تغيروا هذا المنهج بالمنهج السوداني الذي لا يخرج سوى طلاب أميين وشبه متعلمين 000000000000000
والسلام 000000000
[email protected]
ضد تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في ولاية جبال النوبة الى السودانية !
عبدالغني بريش اللايمى / أمريكا 0
تم تكليف عبدالباسط عبدالماجد مسؤول لجنة معالجة قضايا التعليم بولاية جنوب كردفان لمراجعة المنهج التعليمي فيها ، وأكد السيد عبدالباسط أن لجنته فرغت من تقريرها حول تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في بعض مناطق الولاية ، ومنها منطقة كاودا التي تتبع للحركة الشعبية وستقوم برفع التقرير للوالي خلال أيام 0 وأبلغ عبد الباسط «الرأي العام» يوم 23 نوفمبر 2009 ، أن المناهج التي كانت تدرس لطلاب الأساس كينية لطلاب الصف الخامس «مرحلة الأساس» وحتى المرحلة الثانوية ، وأضاف أن لجنته بذلت مجهودات كبيرة مع بخت الرضا لتعديل المناهج الكينية واليوغندية إلى السودانية وتوصلت اللجنة إلى دراسة علمية تراعي أبجديات الدستور واتفاقية السلام ، وأعدت مصفوفة علمية سترفع للوالي خلال أيام لاتخاذ القرار المناسب 0
المنهج الكيني واليوغندي كانا قد دخلا مرحلة التنفيذ في المدارس التي تتبع للمناطق المحررة التي سيطرت عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في نهاية التسعينيات من القرن الماضي ، وعندها استعارت الحركة من حكومتي كينيا واوغندا منهجهما التعليمي مع عدد مقدر من الأساتذة والمعلمين الأكفاء للتدريس في تلك المدارس التي طهرتها من التعليم التحفيظي العقيم ، واستطاع هؤلاء المدرسين الأجانب من تحقيق طفرة تعليمية نوعية في فترة قياسية ، والتحق ممن تخرج على أيديهم لاحقا بالمدارس الكينية واليوغندية والغانية والبريطانية والأمريكية 00 الخ دون كبير عناء 00 فهل يريد السيد عبدالباسط عبدالماجد ولجنته المؤتمرجية العودة بتلك المدارس التي ازدهرت تعليميا بمجهودات الحركة الشعبية الى عهد التعليم التحفيظي ؟ سيما وان هناك دراسة أجريت مؤخراً في الخرطوم بينت أن 40% من تلاميذ المدارس في مرحلة الأساس الابتدائي في مدارس العاصمة السودانية الخرطوم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة ، وهي ما تسمى بالأمية ، وأيد نواب في برلمان ولاية الخرطوم ما جاء في الدراسة ، وقالوا إنها تمثل الواقع ، وشنوا هجوما عنيفا على الطريقة التي تسير بها العملية التعليمية في الولاية ، وقال أحد النواب لـ«الشرق الأوسط» إن التدني أصبح شاملا من التلاميذ إلى الأساتذة إلى المناهج 0 ويدور الجدل في البلاد حول السلم التعليمي بين من يرون إبقاءه على ما هو عليه الآن 8 سنوات لمرحلة الأساس ، و3 سنوات لمرحلة الثانوي العالي ، أم العودة إلى السلم التعليمي القديم وهو 6 سنوات للأساس ، و3 سنوات للمرحلة المتوسطة ، و3 سنوات للثانوي العالي 0
وإذا كان هذا هو حال التعليم في ولاية الخرطوم عاصمة البلاد ، فما بال التعليم في مدارس الولايات النائية التي لا تتوافر فيها الكتب والمستلزمات المدرسية أصلاً ، ولا يصلها المعلمين إلآ بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من بداية العام الدراسي ؟ 0
هذه الدراسة تبين بكل جلاء ووضوح أن الأمية خطر حقيقي يحدق بالسودانيين في مشارف القرن الحادي والعشرين ، فبينما العالم اليوم يشكو أمية الكترونية ، يعاني السودان من الأمية الكتابية التي تجاوزتها حتى أفقر دول العالم ( كالهاييتي والنيجر وبنغلاديتش 00 الخ ) منذ زمن طويل 0
لا يختلف اثنان في أن النظام السياسي السوداني الجاثم على صدر الشعب السوداني لعشرين عاما عجافا لعب دورا اساسيا في تدني مستوى التعليم واستمرار معدلات الأمية العالية جدا في البلاد ، لأن هذا النظام يؤمن بمقولة ( الأمة الجاهلة أفضل قيادةً من الأمة المتعلمة ) ، وفي عهده تردى حال التعليم في كل المستويات التعليمية ، واصبحت المدارس والمعاهد والجامعات السودانية لا تخرج جيلاً قادرا على تحمل مسؤولياتيه الخاصة والعامة ، بل تخرج جيلاً غبياً بليداً أهبلاً يمجد ويهتف لصالح ذات النظام الذي دمر التعليم في بلاده ، وتسبب في هجرة العقول التي كانت تعتمد عليها وزارة التربية والتعليم سابقاً في وضع المناهج الدراسية الفعالة 0
وإذا كانت 40% من الطلاب في مدارس العاصمة السودانية الخرطوم التي تتوفر فيها كل المستلزمات الدراسية المطلوبة لا يعرفون القراءة والكتابة ، فهذه النسبة بلا شك قد ترتفع لتصل إلى 80% وربما إلى 90 % في مدارس دارفور وكردفان وجبال النوبة وجنوب السودان وغيرها من المناطق السودانية النائية التي كانت تعاني أصلاً من ضعف البرامج التعليمية ، قبل مجئ حكومة الإنقاذ في عام 1989 0
المشكلة الكبرى في السودان هي أن الأميّة زحفت إلى كل المواقع الأساسية / السياسية / والاجتماعية / والدينية ، وتحكمت في كثير من الأحيان بالخطاب السياسي والاجتماعي والديني ، فأصبحت هذه الدوائر تتحرك في اطار هذه الأمية القاتلة ، وبات المجتمع السوداني ضحية وفريسة لها في كل المجالات ، ولا تتقدمه في العالم إلآ عدد قليل من المجتمعات ، والنسبة التي ذكرتها الدراسة في الأعلى عن أمية الطلاب في السوان تبعث على الأسف والأسى في آن واحد 0
وبالإضافة إلى زحف الأمية إلى المواقع المذكورة والتي ساهمت في تدمير المجتمع السوداني وسلمه التعليمي ، هناك الأمية الثقافية التي جعلت المجتمع ذاته موغلاً في كثير من أشكال الظلامية الجاهلية والعصبية المنغلقة على الذات والتمسك بالثقافة ” الآحادية ” ، ووضعها إياها في خانة المقدسات ، وهذه الظاهرة تسمح لنا بوصفها حالة ” الإنتحار الثقافي” الذي تضحك منه الشموس والأقمار 0
النسبة العالية التي ذكرتها الدراسة عن الأمية في المدارس السودانية تشير إلى أن المجتمع السوداني لن يكتب له النهوض والتحرر من قهر التخلف والجهل والرجعية إلآ من خلال ثورة تعليمية وعلمية تضرب كل أوكار الأمية ، وتواجه بعنف كل الذين يمارسون على السودان سياسة التجهيل والتضليل والنفاق ، واستنكار فرض سياسة اللغة والثقافة الواحدة ، والغاء الدوائر الطقوسية التي أطبقت على واقعه الثقافي ، لتبدأ من جديد مسيرة البناء الثقافي من خلال مسيرة شاملة في محو الأمية ، ومواجهة سياسة التجهيل التي تفعل فعلها على مختلف المستويات المجتمعية 0
النظام السياسي السوداني القائم اليوم يدعي أنه صرف على التعليم في السودان مليارات الجنيهات السودانية منذ استيلاءه على السلطة في عام 1989 ، ويقول انه أنشأ عددا من المراكز البحثية والتعليمية ، وزاد من عدد الجامعات من خمس جامعة في السودان إلى أكثر من ثلاثين جامعة ومعهد حتى عام 2009 00 غير ان الحقيقة المُرة التي ينكرها النظام هي ان المستوى التعليمي والعلمي للخريجين في كل المراحل الدراسية في عهده تراجع بدرجات منتظمة إلى الوراء ووصل إلى أدنى مستوياته ، والسبب هو عدم تطبيق ” النظام السياسي الحاكم ” المنهجية والبحثية العلمية في المدارس والجامعات التي يدعي إنشاءها ، وافتقد التعليم لأي مشروع تنموي جاد ، ولم يكن له كما يبدو لللمتابعين في هذا الشأن أي احتياج حقيقي ، كما تم التعليم بطرق بدائية جداً تعتمد على النقل والتحفيظ والسماع ، وهي طرق رجعية متخلفة 0
الذين يتحكمون في شئون عباد الله المساكين في السودان في الأساس أُميين وجهلاء ، فطبعا من المنطقي جدا أن يكونوا ضد التعليم والتقدم والازدهار 00 الخ ، وهذا خلق وضعا ظلاميا شاملا أفقد التعليم معناه تماما ! ، وأصبح اغلب السودانيين لا يجدون قوت يومهم ، لذلك اعتبروا لقمة العيش وطعام العائلة أهم من التعليم ، وتوفير خبز اليوم أهم بكثير من شراء جريدة أو صحيفة اخبارية للإطلاع والتصفح 0
الحاجة ملحة وماسة اليوم لكي يقوم عقلاء السودان والمهتمين بالشأن التعليمي في السودان بمطالبة النظام السياسي بوقف العبث التربوي والتعليمي ، والغاء السلم التعليمي المفروض على المراحل التعليمية المختلفة ، وتبني سلما تعليميا يركز على الإبداع وفتح جميع المجالات الدراسية أمام الطلاب والدارسين / في الرياضة والفن والمسرح بهدف إنتاج خريجين قادرين على تقديم حلول عملية جديدة بشكل عام ، ولديهم قدرات ابداعية تحليلية جيدة يتطلبها العصر 00 وإلآ فإن الهوة الرقمية والمعرفية والثقافية والفكرية والتنموية التى تفصل السودان عن البلدان الأخرى ستتسع أكبر وأكبر 00 كما نطالب السيد وزير التعليم السوداني الذي كلف عبدالباسط عبدالماجد بمراجعة التعليم في المناطق المحررة بمناطق جبال النوبة بغية تغييره من المنهج الكيني والاوغندي الى المنهج السوداني – عدم المساس به تفاديا من تدمير ما بنته الحركة الشعبية ، وخوفا من ان يؤدي أي تغيير في المنهج التعليمي الى تبليد طلاب تلك المدارس المحررة بدويا ،،،،،،،، فرغم فقر كل من كينيا ويوغندا تنمويا إلآ ان منهجهما التعليمي من أحسن المناهج التعليمية في قارة افريقيا 00 فبالله عليكم لا تغيروا هذا المنهج بالمنهج السوداني الذي لا يخرج سوى طلاب أميين وشبه متعلمين 000000000000000
والسلام 000000000
[email protected]