شروط امريكية مقابل النظر فى قرار توقيف البشير وتخفيف العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

مصادر سودانية عليمة ــ طلبت عدم ذكر اسمها ــ كشفت عن صفقة يتم بحثها فى كواليس الحوار السودانى الأمريكى، حيث طالبت واشنطن الخرطوم بتقليص علاقاتها مع إيران ووقف تهريب السلاح إلى حماس، مقابل النظر فى قرار التوقيف الصادر بشأن الرئيس السودانى عمر البشير وتخفيف العقوبات المفروضة على السودان ورفع اسمه من قائمة الإرهاب. وأضافت المصادر أن الجانب الأمريكى سيركز أيضا على حل قضية دارفور وحل الخلاف بين الشريكين ،أما على الجانب السودانى تقول التقارير أن هناك تعثرا وتبادلا للاتهامات بين شريكى الحكم فى السودان (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) فى الجلسات التمهيدية المغلقة والتى بدأت فى الثالث والعشرين من الشهر الحالى.

وقال د. غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى الذى يقود وفد حزب المؤتمر الوطنى بواشنطن في تصريحات صحفية ، إن هناك ما يدعو إلى التفاؤل فى الحوار السودانى الأمريكى إلا أنه أشار إلى ان العلاقات السودانية الأمريكية لم تتقدم كثيرا، وإن الاجتماع لم يناقش سوى اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب… «الحوار السودانى الأمريكى مخصص لاتفاقية السلام فقط وكيفية دعمها والمضى فى تنفيذ كل بنودها قدما».

من جانبه، أكد «مالك عقار» رئيس وفد الحركة الشعبية فشل الطرفين فى التوصل إلى نقاط اتفاق حول قضيتى ترسيم الحدود المتنازع عليها فى منطقة ابيى ونتائج الاحصاء السكانى خلال الجلسات التمهيدية المغلقة.كما اتهم المؤتمر الوطنى بعرقلة الاتفاقية، وقال فى مؤتمر صحفى بمقر الحركة الشعبية بواشنطن إن ما يحدث حاليا يمثل إعادة للتفاوض حول الاتفاقية، كما اتهم المؤتمر الوطنى بأنه أتى إلى واشنطن بأجندة خفية للتطبيع مع الإدارة الأمريكية، وأعلن أن الحركة لن تساعد على هذه الخطوة، وكشف أن للحركة الشعبية مرشحا جاهزا لخوض الانتخابات الرئاسية رفض الكشف عنه، وقال إن الحركة ستعلنه فى الوقت المناسب.

يذكر أن المؤتمر تشارك فيه (32) دولة ومؤسسة داعمة لاتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه، وسيعقد بواشنطن.
وتتركز الخلافات بين الجانبين على طريقة تنفيذ اتفاق السلام الشامل علما أنه من المقرر إجراء الانتخابات فى فبراير 2010.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *