مسلحون يعتدون بالضرب على رئيس تحرير صحيفة وسط الخرطوم
الخرطوم: أحمد يونس
حذرت منظمة صحافية من انتشار العنف في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، ومن احتمالات تزايد الاعتداءات على الصحافيين استنادا على سابقة تعرض له رئيس تحرير يومية «التيار» عثمان ميرغني لاعتداء سافر بالضرب من قبل مجموعة مسلحة مجهولة في مكتبه، ما أدى لإفقاده الوعي ونقله للمستشفى حيث يتلقى العلاج منذ مساء أول من أمس، كما نددت باستمرار اعتقال الصحافي حسن إسحاق بسجن مدينة الأبيض غرب البلاد لقرابة الشهرين.
وتقدمت شبكة الصحافيين السودانيين، وهي تنظيم مهني مستقل بموازاة اتحاد الصحافيين السودانيين الموالي للسلطة – بمذكرة احتجاج سلمتها بعد أن تلتها على حشد من عضويتها، لرئيس المجلس القومي الصحافة والمطبوعات الجهة الحكومية المسؤولة عن الصحافة البروفسور علي شمو.
ونددت في المذكرة التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» بالاعتداء الذي وصفته بـ«الإرهابي» على صحيفة «التيار» وضرب رئيس تحريرها عثمان ميرغني وإصابة صحافي آخر بجروح من مجموعة مسلحة مجهولة، اقتحمت مكاتب الصحيفة وسط الخرطوم مساء السبت، وجمعت الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة من الصحافيين تحت تهديد السلاح، وحطمت مكاتب الصحيفة وأجهزة الكومبيوتر الخاصة.
وحذرت المذكرة من انتشار العنف في قلب العاصمة، عادة ما تعرض له ميرغني مهددا يجعل الصحافيين كلهم يواجهون الخطر لمجرد إبدائهم لآرائهم في قضايا حساسة، وطالبت بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة علنية للحيلولة دون تكرار تلك الاعتداءات، واتهمت المذكرة متطرفين و«من يدعمونهم» لتصفية حساباتهم، وحملت وزارة الداخلية مسؤولية الاعتداء المسلح في وضح النهار على صحيفة «التيار» ورئيس تحريرها.
وجاء في المذكرة: «تدعو الشبكة كل الصحافيين للتوحد من أجل حماية أنفسهم، والمساهمة في حماية المجتمع من الإرهاب، والضغط على الحكومة لتصفية الجهات التي لها علاقة بمجموعات إرهابية حتى لا يتكرر مشهد مقتل رئيس تحرير صحيفة (الوفاق) في عام 2006».
وحملت المذكرة مجلس الصحافة مسؤولية حماية الصحافيين استنادا على قانون الصحافة 2009. الذي ينص على دعم وحماية حرية الصحافة.