قررت الحكومة السودانية وقف استيراد جميع أنواع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتا لحين اكتمال ما سمتها الفحوصات المعملية والمخبرية التي تُجرى لضمان السلامة العامة في البلاد.
إعلان
وبتساءل كثير من المراغبين عن لماذا يستورد السودان الخضار من مصر في ظل وجود النيل والانهر الكثيرة التي يتمتع بها السودان والاراضي الخصبة الشاسعة , ولعل سوء الادارة والفساد المستشري جعل السودان التي يوصف بسلة غذاء العالم العربي اليوم تستورد هي نفسها ولا تكفي حاجة مواطنبها دعك من العالم العربي.
وأرجع بيان صادر عن وزارة التجارة السودانية القرار إلى حرص الوزارة على
صحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات في البلاد.
وكشف البيان عن أن القرار يشمل كافة المنتوجات الطازجة والمجمدة والمجففة من جمهورية مصر العربية، معلنا سريان القرار من الثلاثاء لحين اكتمال الإجراءات المطلوبة بهذا الشأن.
ووفق البيان، فإن الوزارة استندت في قرارها إلى الإجراءات السودانية المتبعة بشأن الاستيراد والتصدير” ووفقا للحقوق المكتسبة للسيادة الوطنية والتشريعات الدولية التي تجيز الإجراءات الكفيلة بحماية صحة الإنسان والحيوان في البلاد”.
ولم يحدد بيان الوزارة السودانية الأسباب الحقيقية التي دفعتها لاتخاذ القرار، لكن معلومات انتشرت في كثير من وسائل الإعلام الدولية تشير إلى تسبب بعض المنتجات المصرية كالفراولة في عدد من المشكلات الصحية كالتهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى.
يشار إلى أن حجم التجارة بين السودان ومصر يبلغ حاليا نحو تسعمئة مليون دولار، وفق معلومات كشفت عنها وزارة التجارة والصناعة المصرية في يوليو/تموز الماضي.
ويمثل هذا الرقم تطورا كبيرا في حال مقارنته بالتبادل التجاري بين البلدين في 2008 حين كان عند مستوى 529 مليون دولار.
ويأتي القرار السوداني بعد أيام من إعلان روسيا فرض حظر مؤقت على واردات الفواكه والخضروات من مصر.
وجاء الإعلان الروسي بعد ساعات من رفض القاهرة رسميا شحنة من القمح الروسي بعد العثور على آثار لفطر الإرغوت الشائع في القمح.
وقال عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر علي عيسى إن أكثر من ثلاثمئة شركة مصرية ستتضرر من القرار الروسي، كما ستمتد الخسائر إلى العديد من المزارعين في البلاد.
وقد قررت القاهرة إيفاد “بعثة فنية” إلى موسكو في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري لبحث الحظر الروسي على المحاصيل الزراعية المصرية.
ومن شأن قرارات وقف الاستيراد أن تضيف متاعب جديدة للاقتصاد المصري، خاصة مع قرب بدء موسم التصدير في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.