سقـوط أم لطفلة أمــام مكتب (UNHCR) بالقاهـرة..وقفة إحتجاجية للآجئين الدارفوريين بجمهورية مصر ..
تقرير : صـلاح سليمـــــــان جامــــــوس
[email protected]
أقامت مجموعة من اللاجئين السودانيين المقيمين بالقاهرة إعتصاماً صباح اليوم أمام مكتب مفوضية شؤون اللاجئين الكائن بمدينة 6 أكتوبر (20 كيلو شمال شرق القاهرة ). يلاحظ أن هناك كثير من اللاجئين السودانيين معتصمين منذ أكثر من عام أمام مباني المفوضية بحجة أن موظفي المفوضية لا يقومون بإيجاد حلول لقضاياهم التي أكل عليها الدهر شرب. بالنظر إلي أوضاعهم تحس بالمعاناة التي يعيشها هؤلاء المعتصمين بسبب عدم وجود الخدمات ورداءة الطقس والإنفلات الأمني الذي تعيشه مصر منذ ثورة يناير 2011م.
إعتصام اليوم نفذته لجنة نشطاء لاجئ دارفور .. حمل اللاجئون لافتات كثيرة تتحدث عن مطالبهم المتمثلة في توفير الأمن لهم وعدم تمييزهم عنصرياً عن غيرهم من اللاجئين وذلك بتحريك ملفاتهم التي (يركنها) موظفوا المفوضية منذ سنين.
بدايةً إلتقيت بالسيد الباقر عبدالله آدم مسئول الشؤون الأمنية باللجنة و الذي تحدث عن أحوال ملفات اللاجئين طرف اللأمم المتحدة فقال: أن مطالبنا واضحة و لا تخرج عن عمل المفوضية بل أنها جوهر وروح واجب المفوضية تجاه اللاجيء.. وهي تسهيل الإجراءات لابناء إقليم دارفور وعدم (ركن) ملفاتهم حيث أن مواطني دارفور حال تسجيلهم بالمكتب توعدهم المفوضية بالنظر في قضيتهم بعد 4 سنوات أي في العام 2018م؟؟!!!.
كما أن المفوضية قامت برفع الدعم عن اللاجئين خاصةً الأُسر .!! وهذا شئ يدعوا للعجب.. إيضاً من الأمور التي يجب أن تراعيها المفوضية مثل إلغاء تخفيف نسبة العلاج .. كما أن المفوضية السامية لشؤون اللآجئين لم ولا تقوم بالرد علي خطاباتنا التي قمنا بإرسالها من قبل لذا فقد دعونا لهذه الوقفة الإحتجاجية لمنع التسويف في الإجراءات وستستمر وقفاتنا حتي نبلغ مبتقانا. هذا وكان السيد عبدالسلام عبدالمولي قد قابل مسؤولة الحماية بالمكتب وقدم لها شرحاً وافياً عن أحوال اللاجئين الدارفوريين وكيفية تحريك ملفاتهم ..
أنهي اللاجئين الدارفوريين بمصر وقفة اليوم ولكن السؤال : هل ستعمل المفوضية علي تزليل الصعاب والنظر في ملفات الدارفوريين ، كالحالات الخاصة (مرض.. إصابات بالرصاص.. أسرة بدون عائل) أم أنها ستستمر في (تلكًآتها) مما يهدد بمزيد من التصعيد من جانب اللاجئين . المنظمة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) دورها معروف في كل الدول التي لها بها مكاتب ولا توجد شكاوي بمثلما توجد ضد مكتب المفوضية فرع القاهرة ، مما يضع كثير من الأسيلة علي شاكلة مَن المتسبب في المشكلات؟ أين يذهب الدعم المقطوع من اللاجئ؟ من الذي يضع معايير منع أو إعطاء الدعم ؟. هل صحيح أن ملفات البعض يسافر بها أناس آخرين؟. كل هذه الأسئلة ستجد إجابات إذا كان هناك ضمير يتوافق مع الأسباب الأساسية التي من أجلها أنشأت الأمم المتحدة مفوضية تعني بشؤون اللاجئ في العالم .. فلا يستقيم أن يهرب لاجئ من جحيم الحرب في دولته لينتقل إلي وضع أصعب في دولة أُخري تمثل له الحياة فيها (موتاً بطيئاً) .. وتجعله يقارن بين (نعِيم) الحرب في السودان و(جحيم) تعاملات مفوضية شؤون اللآجئين بمصر .. لاحظت أن هناك كثير من حالات الإغماءات وسط النساء بسبب بُعد المشوار والوقوف لساعات طويلة أمام المكتب لانهاء الإجراءات البطيئة جداً .. مرفق صورة سيدة طُلِب لها الإسعاف بسبب قوعها أمام باب المفوضية ولم يتثني لي الإتصال لمعرفة حالتها حتي لحظة كتابة هذا التقرير .. نتابع..