حركة العدل والمساواة السودانية مكتب القاهرة لقاءً تفاكرياً مع قيادات المجتمع السوداني بجمهورية مصر العربية بدار ابناء المساليت بالقاهرة يوم الجمعة الموافق 4/12/2009 حيث استضافت فيه الاستاذ / احمد تقد لسان امين شؤون التفاوض والسلام بالحركة .
افتتح اللقاء الاستاذ / زكريا ابراهيم رئيس رابطة ابناء المساليت بالقاهرة وحي الحضور ورحب بحركة العدل والمساواة السودانية وبكل الثوار الاحرار وقال ان دار المساليت مفتوحةً لكل ابناء الوطن وخاصةً الثوار الاحرار منهم , حيث افسح المجال للمهندس / المرضي ابوالقاسم مختار رئيس حركة العدل والمساواة بالانابة مكتب القاهرة وبدأ مستهلاً حديثه بالشكر لرابطة ابناء المساليت التي استضافت الحركة الأن وفي وقت سابق ( اي قبل عملية الذراع الطويل بليلة حيث دخول قواتنا الباسلة مدينة ام درمان ) واخص بالشكر علي القائمين علي امرها .
وكما قدم الشكر للحضور الكريم الذين لبوا الدعوة ولتكبدهم المشاق من اجل الحضور والمشاركة ومنهم الحركات الثورية والتنظيمات السياسية والصحف ولاسيما منظمات المجتمع المدني والباحثين والاعلاميين والمهتمين بالشأن السوداني .
قال ابوالقاسم ان السودان الان يمر بأزمات كثيرة ومنها الوضع الانساني المزري منه ما هو واقع وماهو متوقع أسوأ من الواقع حسب الشواهد الماثلة امامنا في دارفور وازمة الشريكين المتمثلةً في ابيي تحديداً وهي قنبلة موقوتة تهدد وحدة السودان حسب تعبيره , وازمة التعداد السكاني والانتخابات والسجل الانتخابي وازمة عدم توافق القوى السياسية المعارضة علي برنامج واضح ضد النظام القائم . وبعد ذلك قام بتقديم الاستاذ / احمد تقد لسان امين شؤون التفاوض والسلام بحركة العدل والمساواة السودانية لمخاطبة الجمع الكريم .واستهل الاستاذ تقد حديثه بالحديث عن السلام ودوره في استقرار البلاد وتجنبها من المشاكل التي تعصف بها في غياهب الضياع , وقال تقد لنا قناعة بان اي اتفاق سلام منفرداً مع هذا النظام لا يحقق أي مطلب لشعبنا , وأي اتفاق من غير اجماع كل الاطراف الدارفورية سيكون مضيعة للوقت ويجب توحيد المقاومة من اجل نيل الحقوق كاملةً ولو ادت تلك الوحدة لتغيير اسم حركة العدل والمساواة لمسمي يوحد المقاومة سياسياً وعسكرياً , وان اهل دارفور قادرون علي توحيد صفهم , وخيارنا الاول السلام ولكن سلام عزة واباء يأتي بالحقوق لاهلها ويرد كل المظالم واذا رفض نظام المؤتمر الوطني هذا الخيار لنا خيار اخر ونمتلك اليات تنفيذه .
تحدث عن الوسطاء الافارقة الذين تداولوا هذه المهمة في ملف دارفور وقال كلهم ساهموا في حل قضية السودان في دارفور الا ان مواقف بعضهم سلبيةً , ولكن الوسيط المشترك الحالي جبريل باسولي بذل جهوداً مضنيةً من اجل القضية ومازال يبذل بصدق وجد , وتحدث عن الاتحاد الافريقي ولجنة حكماء افريقيا بقيادة امبيكي وعدد من الرؤساء الافارقة السابقين ووزراء خارجية سابقين ايضاً حيث كانت هذه اللجنة بمثابة مؤامرة علي القضية الدارفورية والغرض الاساسي من هذه اللجنة هو ابعاد مجرمي الحرب من محكمة الجنايات الدولية , وابعاد الامم المتحدة عن القضية .
اما عن الانتخابات فقال تقد اي انتخابات من غير سلام في دارفور تعتبر ناقصة ويجب مشاركة الكل من غير تمييز من اجل التحول الديمقراطي الذي فقدته الدولة السودانية منذ قيامها وحتي الان , ونحن في العدل والمساواة لا نؤمن بهذه الانتخابات وليست شرعية لغياب جزءً مهماً من الوطن العزيز الا وهو دارفور , واضاف سيادته بان التعداد السكاني الاخير تعداداً مزيفاً وكل المؤشرات تقول ان الانتخابات ستقام في الموعد المضروب بناءً علي رغبة المؤتمر الوطني , ولكن اذا كان الهدف من الانتخابات هو استقرار الوطن يجب اعادة النظر في هيكلة الدولة والوضع الحالي يهدد اتفاق نيفاشا , وقال لا خيار للحركة الشعبية الا الدخول في الانتخابات للحفاظ علي نيفاشا , واخيراً اجاب علي اسئلة الصحفيين والاعلاميين وبعض الحضور , وشكرهم علي الاسئلة وشكر كل الحضور لحسن الاستماع والمشاركة .
حيث كان اللقاء ودياً وتفاكرياً .
خالد ابكر ابوريش
امين الاعلام والناطق الرسمي
مكتب القاهرة
[email protected]