بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من مواطن يطعن في أمر تقسيم ورثة الأجداد (الوطن) الحبيب
السيد العميد عمر حسن أحمد البشير قائد حكومة ثورة الإنقاذ
تحية طيبة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا متأكد من أن رسالتي لن تصلك وإن وصلتك فإنها ستجدك سابح في بحور الرفاهية والراحة وترفل في نعيم الدنيا التي قلتم بأنكم لم تعملوا يوماً من أجلها !! عموماً تحياتي لك ولأفراد عائلتك وبلغهم مني السلام
ولكنني اليوم أكتب إليك لأنني صاحب حق عام إسمه وطننا الحبيب في الجنوب ، لقد سمعت بأنكم بصدد التصرف في هذا الحق العام وستفصلون الجنوب وتقبلون بهذا الأمر من أجل بقائكم في السُلطة
إنه لأمر بسيط ولايحتاج لدرس عصر ، الحكومة التي تفاوضت مع الحركة الشعبية هي حكومة جاءت للسلطة عبر الدبابة والإنقلاب إذن الشعب السوداني لم يفوضها
للإنابة عنه في المفاوضات مما يعني أنها مفاوضات بين جهة متمرده وجهة إنقلابية فلذلك فإن كل ما تمخضت عنه هذة المفاوضات يعتبر أمراً مذاجياً تم حسب أهواء الطرفين ، قد تقول لي بأنني سازج وأغرد خارج السِرب ولكنني أقول لك أليس من حقي كمواطن ان أدلي برأيي بخصوص عرض حق تقرير المصير للجنوبيين من عدمه ؟ أليس الجنوب يعتبر أرض تابعة للشعب السوداني ؟ وهو ملكية عامة للشعب السوداني بحيث لا يحق لأي طرف كان التصرف في هذة الملكية دون العودة إلية ، إذن انا كمواطن سوداني أعترض على هذا العبث بملكيتي دون الرجوع إليّ . من إستفتاني بهذا الخصوص ؟ لا بل من إستشارني بهذا الأمر ؟ الإجابة بكل أسف لا أحد
فإذن أنا مخرخر انا أعترض بشدة انا لا أوافق على كل هذا الذي يدور
ولكن من يستمع لمواطن تعيس مثلي ! من يحترم إرادتي ! من يوافق على طرح الأمر برُمته على الشعب ليقول كلمته ، أقول ذلك لأن التاريخ سيقول ليّ أين كنت يا إبن عُبيد الله يوم تم عرض أملاكك للبيع والمساومات في أسواق نيفاشا وغيرها لماذا لم تعترض ؟ لماذا لم تحاصر قصر الديكتاتور وتجبره على وقف بيع حقوقك ؟ لذلك فإنني الآن ومن على البعد أبعث إليكم بهذة الرسالة معترضاً على بيع حقي في أرض جنوب وطني الحبيب وأشهدكم يا خلق الله بأنني غير موافق على منح الجنوب حق تقرير المصير فكيف يستقيم الأمر دون موافقة كل أهل التركه ؟ وسوف أحمّل البشير ومن معه وبالذات على طه مسئولية تضييع حقي في أرض وطني الجنوب الحبيب
إذن فإنني أقولها وبالصوت العالي ولا يهمني غضبك او فرحك
نيفاشا باطلة وكل ما بُني عليها فهو باطل
نيفاشا باطلة وكل ما بُني عليها فهو باطل
نيفاشا باطلة وكل ما بُني عليها فهو باطل
وإن لم تستجب ليّ بمنحي حقي الدستوري للتصويت بشأن قبوليّ بفكرة منح الجنوب حق تقرير المصير من عدمه فإنني أُشهد كل الناس بأنني غير موافق على كل ما جاء في نيفاشا وسأخبر أحفادي بأن الجنوب لم ولن يكون يوماً خارج خارطة السودان
عبد الله بن عُبيد الله
إنديانا
الولايات المُتحدة الأمريكية