ثروت قاسم
Facebook.com/TharwatGasimOfficial
1- رسالة الكونغرس الصاعقة ؟
في يوم الخميس 16 مايو2019 ، ارسل 13 من اعضاء الكونغرس الامريكي البارزين ومن رؤوساء لجان الكونغرس المتخصصة رسالة طويلة ومفصلة في حوالى الفين وخمسمائة كلمة لوزير الخارجية الامريكي ووزير الخزانة الامريكي عبروا فيها عن قلقهم العميق حول الوضع الحالي في السودان ، ودعمهم لتحويل السلطة باسرع فرصة ممكنة لحكومة مدنية انتقالية ، تعمل على تثبيت الديمقراطية في السودان . اكدت الرسالة تاريخية الموقف الحالي حين هب الشعب السوداني في اعتصامات سلمية احتجاجية ، قادت للإطاحة بنظام البشير المستبد الفاسد .
يمكنك يا حبيب التكرم بمراجعة نص الرسالة الاصلية باللغة الانجليزية بالضغط على الرابط pdf ادناه :
ونلخص في النقاط التالية اهم ما جاء في الرسالة ، آيات لقوم يتفكرون :
اولاً :
اشارت الرسالة مثنية على ادانة الاتحاد الافريقي للانقلاب العسكري ، ومطالبته بان يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية بحلول يوم الاحد 30 يونيو 2019 .
ثانياً :
اكدت الرسالة ان اي حكومة يسيطر عليها العسكر ليست ما يطالب به الشعب السوداني ، وان مماطلة المجلس العسكري الانتقالي في تلبية مطلوبات الاحتجاج الشعبي لحكومة مدنية سوف تكون نهايته ازدياد القتلى والجرحى من بين المعتصمين كما حدث هذا الاسبوع .
ثالثاً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب باستمر وضع حكومة السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب ، وتجميد المرحلة الثانية من الحوارات مع حكومة السودان ، حتى يتم التحول الديمقراطي .
رابعاً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب بالتدخل لدى حكومتي السعودية والامارات لثنيهما عن دعم المجلس العسكري الانتقالي ، وسحب منحة الثلاث مليار دولار الموعودة للمجلس العسكري الحالي .
خامساً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب بالعمل على تسليم البشير وغيره من المتهمين السودانيين لمحكمة الجنايات الدولة لمحاكمتهم في تهم الابادات الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب .
سادساً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب العمل على اقامة حكومة مدنية باسرع فرصة ممكنة ، وتقديم العون المالي لها لاغاثة اللاجئين والنازحين في دارفور والمنطقتين .
سابعاً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب العمل على تقديم العون اللوجستي والفني والتدريب لمنظمات المجتمع المدني في السودان .
ثامناً :
طالبت الرسالة ادارة ترامب الاستمرار في إنفاذ برنامج ماجنيسكي الدولي لمعاقبة المتنفذين والمؤوسسات والشبكات في نظام البشير المحلول ، وعدم منح اي فيزات لهم لدخول الولايالت المتحدة ؛ وتعقب التحويلات المالية من السودان قبل وبعد الاطاحة بنظام البشير لتحديد ومعاقبة المجرمين واسترداد الاموال المنهوبة .
تاسعاً :
ختمت الرسالة بتوكيد تعاون الكونغرس وادارة ترامب مع الشعب السوداني لبناء منظومة تعاون حسب المفاهيم الامريكية واشواق الشعب السوداني .
في الختام نقول :
واحد :
+ هذا ما كان من امر اعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة في دعم الثورة السودانية ، وفي المقابل يعمل الاشقاء العرب على هزيمة الثورة الشعبية السودانية ، ودعم المجلس العسكري الانتقالي ليستمر في السلطة لمنع التحول الديمقراطي الذي يوسمونه بالفوضى .
اتنين :
+ نرى راي العين القائم بالاعمال الامريكي في السودان يزور الجرحى والمصابين في مستشفيات الخرطوم ، ولا نرى زائراً من البلاد العربية والاسلامية والافريقية .
تلاتة :
+ نشاهد سفراء الدول الاوروبية يتاولون وجبة الافطار مع المعتصمين في ساحة الاعتصام ، ونسمع سفراء الدول العربية يدينون الفوضى وتقراها التحول الديمقراطي .
اربعة :
+ نشهد بان ثورتنا ثورة شعبية سلمية بل هي النموذج الفذ للثورة الشعبية بمعناها الاصلي ، اي المحصنة ضد التدخل الخارجي كما في الحالة الليبية ، والمحصنة ضد التدخل الداخلي من احزاب سياسية ، كما انها ليست خاصة بشريحة مجتمعية خاصة فكلنا دارفور كما هتف الثوار .
وكفى بنا حاسبين .
2 – تحية للهرم الوطني المناضل الرئيس جبريل ابراهيم .
نشر الاستاذ الكبير صلاح الباشا مقالة في الوسائط الالكترونية بعنوان : الشباب عملها يا دكتور جبريل ابراهيم .
نشهد الله ان الاستاذ الكبير صلاح الباشا قد ظلم ، في مقالته ، الهرم الوطني المناضل الرئيس جبريل ابراهيم ظلماً بيناً ، ونحاول في النقاط التالية تفنيد وتصحيح بعض ما جاء في مقالة الاستاذ الكبير صلاح الباشا ، إحقاقاً للحقيقة ، وحتى يظهر الحق ويزهق الباطل ، إنه كان زهوقاً .
اولاً :
ليس صحيحاً إن الرئيس جبريل ابراهيم قد ( اطلق ) تسجيلا عبر تطبيق الواتساب، سخر فيه من الثوار ، ووصف ميدان الاعتصام بالرقص والغناء ، كما اتهمه الاستاذ الكبير الباشا .
هذا مجرد افتراء ، لان الرئيس جبريل ابراهيم لم يطلق اي تسجيل عبر تطبيق الواتساب في هذا الموضوع .
وفي يوم الجمعة 17 مايو 2019 ، نشر الرئيس جبريل ابراهيم بياناً توضيحياً انكر فيه اطلاقه لاي تسجيل عبر تطبيق الواتساب كما إدعى جوراً وبهتاناً الاستاذ الكبير الباشا . واعترف الرئيس جبريل ، وهو الصادق ، بانه ( في دردشة مع أحد المعارف، و تحليل يحتمل الخطأ و الصواب للراهن السياسي في وطننا العزيز ، سجل حديثاً خاصاً قام الطرف الآخر بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي دون إذنه ) .
ثانياً :
صحيح ما تهكم به الاستاذ الباشا ان ( حركة العدل والمساواة لم تحرر متراً واحداً بالخرطوم ) ، رغم ان الرئيس جبريل لم يدع هذا الامر ، ورغم انه وحركة العدل والمساواة يعمل بجد واجتهاد على تحرير كل امتار السودان الحدادي مدادي ، ودونك محاولة حركته الباسلة لتحرير كل امتار السودان في عملية الذراع الطويل في مايو 2008 ، ونحن نحتفل هذا الشهر بالذكرى الحادية عشر لهذه العملية التحريرية .
ثالثاً :
نشهد ان الرئيس جبريل ليس من اهل الاسلام السياسي ،كما يتهمه جوراً وبهتاناً ، الاستاذ الباشا ، وليس في شئ من الاخونجية والكيزانية البغيضة . بل حمل السلاح الحسي والمعنوي ضد الاخونجية الشياطين لعقدين من الزمان ، ولا يزال يناضل هو وزملاؤه الابطال في حركة العدل والمساواة بالنفس والنفيس وبكل مرتخص وغال ، مهرولين خلف العدل والمساواة ، ليبلغوا بنا وبهم دولة المواطنة .
رابعاً :
في بيانه المنشور في يوم الجمعة 17 مايو ، اكد الرئيس جبريل ونصاً :
( دعمي للثورة مطلق، و تضحيات شابات و شباب الثورة و بسالتهم محل إعجابي و تقديري، و موقفي و موقف الحركة من النظام البائد لا يحسن أن يزايد عليه أحد، و اعتذاري لكل من جرحه حديثي بغير قصد ) .
خامساً :
نشهد بان الرئيس جبريل منارة فكرية باسقة ، وهو متفقه في امور دينه ودنياه خصوصاً في آيات محكم التنزيل ، وشعاره الذي يعمل من اجله طول حياته هو : الجميع للفرد والفرد للجميع .
لا ينكر الرئيس جبريل إنه بشر مجتهد ، يجتهد باخلاص ، فإن انتصر فله اجران ، وإلا فأجر الاجتهاد يكفيه .
لا تزال جيوب الرئيس جبريل مملؤة ب ( التين والزيتون ) ، ويحمل في يده اليمنى الكلاش لتحقيق دولة المواطنة والعدل والمساواة ضد نظام قد تهاوى وسقط في مزابل التاريخ .