بدلا أن يأتينا حزب البعث بما يعضد مزاعمه حول إتهام قوات الحركة بالإعتداء علي ممتلكات المدنيين في منطقة روكرو جاء ببيان إنشائي يحمل نفس الإتهامات و المغالطات التى لا يسندها دليل وبإصرار عجيب علي دمغ الحركة بجرم لم تفعله ولن تفعله ، بل زاد عليه بما يشىء بان بيان الحركة من بنات أفكار الناطق الرسمي باسم الحركة وهى محاولة معلومة المرامي والأهداف فالناطق الرسمي يعبر عن الحركة وخطها السياسي وليس عن شخصه كما يريد ان يقول بيان البعث.
إن بيان الحركة السابق لم يكن متسرعا أو عنيفا أو مسيئا لحزب البعث بل حمل نفس اللغة التى جاء بها بيانه وليس من مشروعنا الإساءة للذين نختلف معهم في الرؤي والأفكار .
اذا كانت حركة/ جيش تحرير السودان ترتكب كل هذه الجرائم والإنتهاكات التى ذكرها بيان البعث منذ العام 2003 فلماذا صمتوا عنها كل هذه المدة ، ولماذا جاءت هذه الإتهامات في هذا الوقت بالذات الذي تواجه فيه الحركة إعتداءا شاملا من قوات المؤتمر الوطنى الذي أطلق أيدى مليشياته تقتل وتنهب وتحرق وتشرد المدنيين العزل ؟
معلوم بالضرورة إن معركتنا مع العدو الإستراتيجي وليس مع البعث أو غيره من فصائل المعارضة السودانية وليس لنا من الوقت حتى نضيعه في معارك إنصرافية من الدرجة العاشرة.
إن حركة/ جيش تحرير السودان تعمل تحت دائرة الضوء وليس لها ما تخفيه وعندها من الشجاعة أن تعترف وتعتذر عن أي جرم إرتكبه أحد منسوبيها ولا ترفض النقد طالما كان مبنيا علي حيثيات حقيقية وصحيحة وفي نفس الوقت لن تقبل بأي إتهامات جوفاء أو بيانات إنشائية يعوزها الدليل ، ولا يمكن لعاقل أن يصدق إتهام كهذا بدون أي حيثيات أو تحقيق من جهة مستقلة بل يريدون منا أن نقر بجرم لم نرتكبه !
إذا كان لدى الرفاق في حزب البعث ما يعضد مزاعمهم فليملكوه للرأي العام بدلا عن اللجوء إلي بيانات بلا دليل.
نؤكد للجميع بأن أي من منسوبينا لم يعتد علي أي مواطن أو ممتلكاته ولنا من القوانين التى تحاسب أي من عضويتنا إذا إرتكب جرما كهذا ، وعضويتنا في كامل الإنضباط وليس بيننا من يسميهم بيان البعث بالمتفلتين.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي باسم الحركة
23 أبريل 2018م