محمد أحمد ابراهيم آدم جزو- مقرر مجلس شورى الزيادية
ما جاء على لسان الوالي بشأنه نقول: كانت اجابته غير موفقة لأنه انحاز تماماً من موقعه كوالٍ ويحكم جميع القبائل بشمال دارفور إلى فرد من أفراد قبيلته «البرتي» وقال الزيادية يدعون ملكية بعض الأراضي وينادون باسترجاعها!!
وهذه الاجابة غير موفقة تماماً في تقديري لأن الصحيح أن بعض البرتي استولوا على اراضي الزيادية فعلاً وباسناد من الوالي نفسه مثل منطقة أم قوزين كان فيها صراع منذ أيام اللواء صافي النور والياً ثم الفريق إبراهيم سليمان وتم الفصل فيها بواسطة المحكمة وتبعيتها إلى محلية الكومة لكن الوالي كبر بعد احداث العدل والمساواة الاخيرة بمنطقة ام قوزين قام بترفيع أم قوزين إلى وحدة ادارية وعين لها عمدة وهو صالح أبو شوك كما جاء في الصحف واوصى بتبعيتها إلى محلية ام كدادة وكذلك قام بتعيين مدراء في كل من مشروع وادي الركز الزراعي وكرمدادي الزراعي والتي تتبع اصلاً لمحلية الكومة واوصى بتبعيتها إلى محلية مليط كذلك قام الوالي بجولة إلى المناطق الشمالية لمحلية مليط التابعة أصلاً للزيادية ومنها منطقة ثاني حي التي يوجد بها حوض جوفي غني بالمياه وذلك من اجل قيام مشروع مياه مليط ويعلم جيداً ان المنطقة تتبع للزيادية وبها عمودية سليمان حماد.
للأسف بعد مخاطبة المواطنين بالمنطقة قال لهم بأن هذه المنطقة تبقوا عليها عشرة وهي تابعة لكم وعين عليها عمدة جديدا يسمى محمد عثمان من أبناء البرتي وهذا على سبيل المثال وليس الحصر وعليه نحن الزيادية نعلم جيداً بأن الاشكال الحقيقي بيننا وبين البرتي هو الأراضي ومظالم أخرى تتمثل في عدم التمثيل السياسي وتوظيف ابناء الزيادية وعدم تنمية مناطق الزيادية. ولكن مشكلة الاراضي هي اساس الموضوع ويعلم الجميع أن الانجليز حددوا لكل قبيلة رقعة ارض بحدود معلومة وبخرط ولكن للأسف البرتي تجاوزوا الحدود التي حددها الإنجليز منذ الستينات وعليه وقع الاشكال الحالي بين الزيادية والبرتي في مدينة مليط ويعلم الجميع أن هنالك عرفاً سائداً حتى حكم الوالي الحالي وهو دفع العشور في الاراضي الزراعية وعلى سبيل المثال الآن منطقة العرائس التي تقع في المنطقة الشمالية الشرقية أهلها يدفعون العشور للزيادية وكذلك منطقة أبو قو سابقاً ومنطقة ثاني حي ومنطقة دبة تقا ومنطقة هشابة هذا علي سبيل المثال لكن بعد ظهور الحكام من ابناء البرتي منذ زمن الفريق ابراهيم سليمان ثم كبر الوالي الحالي تغيرت طريقة التعامل مع اصحاب الحواكير واصبح البعض يطبعون الكتب المزورة للتاريخ مثل الكتاب الذي يكيل فيه للزيادية بمكيالين ويخرجهم عن خارطة شمال دارفور تماماً.
أما سبب الانفجار في مليط فليس خاتماً ولا قوة احتياطي مركزي فقط كما جاء في اجابة الوالي أنا اؤكد ان السبب هو الظلم والحقد الواضح للزيادية في مدينة مليط ويعلم الجميع أن مدينة مليط من اكبر القبائل التي يسكنها هي الزيادية والبرتي والميدوب والزغاوة وبعض القبائل الاخرى وكان نظام الحكم فيها بالتراضي والتناوب على مستوى المجالس في وقتها لكن بعد حكم الوالي الحالي كبر حجم حكم مليط فقط في ابناء قبيلة البرتي كل الدورات التي حكمت في عهده من معتمدين ورؤساء مجالس وكل الفعاليات التشريعية والتنفيذية من ابناء البرتي وهذا الامر سبب غبناً إلى سكان المنطقة بأكملها لأن ابناء الزيادية الموجودين في مليط لم يمثلوا في اي موقع من المواقع وكذلك الميدوب والزغاوة وكل القبائل الاخرى وتم نقل بعض الموظفين إلى محليات أخرى منهم الزيادية إلى الكومة والميدوب إلى المالحة وكل بقية السكان لم يجدوا حقهم في أي موقع من مواقع السلطة بالمحلية وهذا سبب تململ واحتقان قابل للانفجار في أي وقت وبالفعل ابناء الزيادية انفجروا وكانت من عدة مضايقات لهم من الاراضي ومن السلطة بالمحلية وتم تشويش وتشويه سمعة ابناء الاحتياطي المركزي الذين يمثلون قوات نظامية للدولة وليست للزيادية وهم ضحوا بأنفسهم وحرسوا مليط بما فيها البرتي وكل القبائل ابان الحرب التي اندلعت في دارفور منذ مطلع العام 2003م حتى الآن ولكن بعد التمكين الذي حصل عن طريق الصدفة لأبناء البرتي على مستوي الولاية وهم يحكمون شمال دارفور لاكثر من 12 عاماً جميع حقائب الولاة التي تعاقبت كانت نصيب البرتي وهو الفريق ابراهيم سليمان منذ العام 2001م حتى العام 2003م والوالي الحالي كبر منذ العام 2003 حتي الآن هذا مكن ابناء البرتي من انهم استحوذوا على جميع مفاصل السلطة بالولاية وعددهم (72) قياديا وعلى سبيل المثال ليس الحصر والكشف موجود بطرفنا ابتداءً من الوالي ثم عدد (3) وزراء هم وزير المالية داؤود محمد ووزير الزراعة عيسي محمد عبد الله ووزير التخطيط العمراني الفاتح عبد العزيز – نائب الوالي ومستشار الوالي الهادي مصطفي ابراهيم ونائب رئيس المجلس التشريعي ورئيس الادارة الاهلية بالولاية الصادق عباس ضو البيت ومنسق الدفاع الشعبي بالولاية أحمد آدم عبد القادر وعدد (5) معتمدي محلية وهم معتمد محلية ام كدادة صديق عبد الرسول باسي ومعتمد محلية سرف عمرة كمال يحي خليل ومعتمد محلية الطويشة د. حيدر عبد النبي ومعتمد محلية مليط محمد عثمان ابراهيم ومعتمد محلية اللعيت محمد عبد الله يونس ومحمد الصادق كبر رئيس القوى العاملة ومدير اداري أحمد الصادق كبر رئيس دائرة المنظمات وأحمد الربيع بشارة رئيس المجلس الاستشاري ومحمد أحمد أفندي المدير التنفيذي لشركة الانشاءات ود. حواء سليمان مدير النهضة الزراعية وابراهيم الخليل شيخ الدين مدير معسكر ابو شوك وأحمد هارون رئيس لجنة الاختيار وآدم ابراهيم مدير الاراضي بالولاية وعلي آدم اسحاق مدير المعاشات وحافظ عبدالرحمن بشار الأمين العام لاتحاد عمال الولاية وعبد الرازق عبد الرحمن صديق مدير مرحلة الاساس بالولاية وابراهيم محمد ابراهيم موجه بالمرحلة الثانوية.
أما حادث الكومة فأنا كنت شاهد عيان عليه وكنت متواجدا في الكومة حقيقة التململ الذي حدث في مليط نفس التململ الذي حدث في الكومة لأن أهل الكومة ومليط كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي لأن الظلم الواقع هو نفس الظلم وعليه كان شباب الكومة بالتحديد غير راضين عن الوالي كبر لأنهم مظلومون في كل الجوانب وواطين الجمرة منذ اندلاع التمرد ولم يجدوا اذنا صاغية لسماع طلباتهم وحلحلة مشاكلهم وتنمية بلدهم التي تمثل البوابة الرئيسية وصمام الأمان لدارفور الكبرى ولولاهم لسقطت دارفور منذ العام 2003 ولكن لولائهم التام للوطن والايمان به وطاعتهم الكاملة وانخراطهم التام لثورة الانقاذ الوطني ولانضوائهم تحت لوائها تركهم يصبرون ويصابرون لكن للصبر حدود وبعد أن علم الشباب بقدوم الوالي الي الكومة وفي طريقه إلى ام كدادة قرروا ان يتم اللقاء به وتقدم له بعض المطالب الهامة والتي هي دوماً حبيسة الادراج ولكن في الاخير علموا ان هناك رحلة من قبل المحلية للوالي ولم تقدم لهم الدعوة بصورة واضحة فقرروا بأن الوالي اذا وصل سوف يذهبون إلى مقابلته ولكن حدث شد وجذب في هذا الموضوع بين المعتمد والشباب ورحلة الوالي ولكن بعد دخول الوالي الكومة كانت هنالك اشارات حمراء توحي بأن الوالي غير مرغوب فيه بالكومة لأنه لم يقدم شيئاً للكومة منذ توليه السلطة في العام 2003م ومن الاجدر ان تنفق متطلبات الرحلة في الاوجه الضرورية وليس لترفيه الوالي غير المرغوب فيه ولكن بعد دخوله للمحلية ليلاً وباصرار من المعتمد وفي اثناء مغادرته كل الكومة اطلقت اعيرة نارية في السماء احتجاجاً على دخوله الكومة أما بخصوص تسليح البرتي فإن الوالي هو رئيس لجنة الأمن بالولاية ومسؤول عن أي سلاح يدخل الولاية ومسؤول عن كيفية التسليح وهذا من صميم عمله لكن الذي حدث في توزيع اسلحة الدفاع الشعبي بطريقة قبلية هذا صحيح بنسبة 100% ويعلمه جميع أهل شمال دارفور وعلى سبيل المثال نحن في الكومة تدرب اكثر من مائة مجاهد من أبناء الزيادية ولم يتم تسليح أحد منهم وهم موجودون بمحلية الكومة الآن ولكن الشئ المؤسف تم تسليح ابناء البرتي الموجودين بالكومة دون أن يخضعوا إلى تدريب
أما الاشكال الذي حدث في الكومة ولم يفصح عنه الوالي هو موضوع الادارة الأهلية للزيادية وهذا موضوع طويل للشرح ولكن ندلي بقليل منه للتوضيح؟
في العام 2009م هنالك اشكال بمحلية الكومة بين المعتمد والمواطنين واستدعى الوالي الادارة الاهلية والمعتمد والمواطنين المتقدمين بالشكوي عن سبب الخلاف واجبر الادارة الاهلية أن يتقدموا باستقالاتهم بالاجماع الأمر الذي كان للوالي بمثابة طبق من ذهب لتشجيع روح الخلاف أكثر في القبيلة ودام هذا الخلاف لمدة ثلاث سنوات بدون ادارة أهلية وكان هذا سبب اساسي في تفكك القبيلة وعدم تنفيذ مطالبهم وبعدها عادت الادارة الأهلية إلى موقعها وتم تعديل في الهيكل الاداري باضافة مجلس استشاري للناظر وهذا لمدة عام فقط
وسوف يأتي الوقت الذي يتم فيه الافصاح بالكامل عن هذا الموضوع وبالمستندات وبأسماء اللجان التي ادت القسم من اجل الحق وضرب بالتقارير عرض الحائط واصدر قرارا من تلقاء نفسه وأعفى فيه جميع هيكل الادارة الاهلية وكذلك ضرب عرض الحائط بالتقارير عن التجاوزات المالية المليارية بأن يحقق فيها ويعيدها للمحلية وسوف يأتي اليوم الذي يفصح فيه اكثر عن هذا الموضوع.
أما عن صلة الوالي بالزيادية فإن قبيلة البرتي لها علاقة زواج مع الزيادية قديماً وحديثاً ومستقبلاً وهنالك اناس من أبناء البرتي جديرون بالاحترام والتقدير لأنهم يعرفون الاصول ويقدرون كل شئ وهم غير راضين عما يدور بين الزيادية والبرتي تماماً لأن هنالك اصحاب مصالح في هذا الخلاف الدائر بين القبيلتين ولا بد من اجتثاثه بأسرع ما يكون ولكن نحن نكن لهم كل الود والاحترام والتقدير ونقول لهم لكل أجل كتاب ومعروف انه لا تدوم المناصب طويلاً ولكن نحن كزيادية يدعي الوالي بأننا اخواله وهذه العلاقة لا توجد اصلاً في شجرة النسب لكن نسمع بأن جده متزوج جدته الثانية وليست أم والدته وإنما (الضرة) وهي من الزيادية وعليه نحن نعتبره ابن ضرار من ناحية الجدة وهذا لا ينسب أبداً في الزيادية والدليل على ذلك أن النسب به علاقة رحم يدعو لها الاسلام وقد فقدنا اكثر من (19) شهيداً في يوم واحد من ابناء الزيادية بمليط وكان وقتها كبر والياً علي هذه الولاية ولم تطأ قدمه حتى الآن معزياً في ابناء الزيادية وعليه الزيادية يتبرأون منه تماماً في النسب الذي يدعيه.
أما قول الوالي بأنه يمتن لبعض القبائل أكثر من الزيادية والبرتي في الولاية
فهذا صحيح لأن الزيادية والبرتي اختاروا ابنا من ابناء البرتي الخلص ابراهيم محمد سليمان وأجمعوا عليه بأن يكون هو الوالي لولاية شمال دارفور وبالفعل نزل مستقلاً وأنا كنت شخصياً برفقته طيلة فترة الحملة الانتخابية بالرغم من أنني انتمي إلى المؤتمر الوطني وكذلك المرشح أعلاه وكان ذلك لأسباب يعلمها الجميع بالولاية وبالفعل البرتي جميعهم في شرق دارفور لم يدلوا باصواتهم للوالي كبر إلا القليل منهم والدليل علي ذلك لم ينل نسبة 50.1% في مسقط رأسه الطويشة ومناطق أخرى مثل ام كدادة واللعيت والعرائس والكومة والمالحة وكورما وطويلة ولوابد ومعسكر زمزم بالفاشر وغيرها من المناطق ويعلم الجميع أن الوالي فاز بقدرة قادر وكان سبب فوزه باصوات زعيمين قبليين شهيرين ويعرفهم الجميع ولا مجال في الحديث في هذا الأمر لأنه اصبح لازم فائدة وسوف تظهر النتيجة في الانتخابات القادمة إن شاء الله ويعلم الجميع بأن الوالي الحالي قد تمت جميع دوراته الرئاسية بالولاية وهي دورتان بنص الدستور.
محمد أحمد ابراهيم آدم جزو- مقرر مجلس شورى الزيادية
[email protected]