أحبطت الشرطة أمس محاولة للاستيلاء على أحد البيوت التي يقيم أحد أبناء جنوب السودان بواسطة شمالي أدعى ملكية البيت. وخفت شرطة النجدة إلى موقع البيت وألقت القبض على المواطن الشمالي الذي أدعى ملكية البيت واحالته إلى القسم الشمالي بالخرطوم. اقتحام البيت: ايمانويل الحاج بيجو موظف بمنظمة الامم المتحده (UN) ويعمل بمطار الخرطوم ويقطن منذ أكثر من (20) عاماً في بيت بشارع البلدية. أقتحم بيته صباح أمس الأول رجل يلبس جلابية ويبدو من ملامحه يسر الحال. يقول أمانويل (الرجل قال لي لماذا لم ترحلوا حتى الآن الى الجنوب. ثم أنذرنا بالخلاء البيت فوراُ قبل أن يحضر الينا السيارات التي ستحملنا الى الجنوب). أملهم الرجل فرصة حتى الغد لمغادرة البيت. وتمكن ايمانويل من الاتصال بصحيفة “التيار” . “التيار” شاهد عيان : في صباح أمس وصل الرجل في موعده المحدد وكرر طلبه باخلاء البيت فوراً. اتصل يامانويل بشرطة النجدة التي وصلت إلى الموقع في أقل من خمس دقائق. كما وصل أيضاً الأستاذ أسامه جاه الله المحامي مستشار الأسرة مالكة البيت. بدأ الارتباك علي وجه الرجل و أنكر أنه ادعي مالكية البيت المنزل ملكه وقال لديه قطعة ارض لايعرف مكانها لكن رجال الشرطة القي القبض عليه وتم الذهب به الي قسم الخرطوم الشمالي حاول الرجل التهرب من الموقف والافلات لكن الشرطة قادته إلى القسم حيث أدعى أن يبحث عن منزل ورثة ثم كتب اقراراً بعدم التعرض مرة أخرى لأسرة ايمانويل. فشل الابتزاز: وقال ايمانويل لـ(التيار) أن هذا البيت ملك لأحد الأقباط المقيمين بالقاهرة ويزور السودان لماماً. (كلفني بالاشراف على البيت وأنا أقيم فيه منذ عشرين عاماً). وفي حديث لـ(التيار) قال المستشار القانوني لأسرة مالكي البيت اسامة جاه الله بأنه لا يعلم حقيقة الدوافع التي حدت بهذا الرجل للتعرض لأسرة المواطن الجنوبي لكنه اتخذ الإجراءات المناسبة لحماية حقوق موكليه من التعرض لأي تعدي. وصرح لـ(التيار) مصدر شرطي فضل حجب اسمه أن سرعة استجابة الشرطة للواقعة تدلل على عزم الحكومة حماية حقوق كل أبناء جنوب السودان المقيمين في الشمال. وطلب طمأنة أبناء جنوب السودان أنهم وممتلكاتهم تحت حماية القانون.
“التيار”
مزدلفة دكام
