ديس ابابا – مصطفى سري
بدأت اليوم جلسة مشاورات بين رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي ثابو مبيكي مع رئيسي وفدي الحكومة السودانية ابراهيم غندور والحركة الشعبية في السودان ياسر عرمان كل على حدا ، وينتظر ان يعقد الطرفان جولة مفاوضات مباشرة بعد جلسة تضم مبيكي مع غندور وعرمان مساء اليوم ، وحث رئيس الآلية الطرفان الى ضرورة التوصل الى اتفاق سلام في هذه الجولة ، في وقت اكد كبير مفاوضي الحركة الشعبية استعداد حركته للوصول الى اتفاق سلام لكل السودانيين ، رغم وصفه لمناخ هذه الجولة بغير الملائم بسبب ما اعتبره استهداف القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد للمواطنين في جنوب كردفان ، دارفور والنيل الازرق وقتلها مئات الالاف وتشريد اكثر من (270 ) الف موطن في هذه المناطق من ديارهم .
ووصل وفدا التفاوض امس الى مقر المفاوضات في العاصمة الاثيوبية اديس وعقد كل طرف اجتماعات مع اعضاء وفده الى جانب اجتماع رئيسي الوفدين الحكومي ابراهيم غندور والحركة الشعبية ياسر عرمان مع الوسيط الافريقي ثابو مبيكي كل على حدا للاتفاق على تنظيم الجولة واجراءاتها ومن ثم الدخول في تفاوض مباشر بين الوفدين يتوقع ان يعقد اليوم .
من جانبه قال الامين العام للحركة الشعبية في السودان وكبير مفاوضيها ياسر عرمان في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر من مساء امس في مقر المفاوضات، ان حركته جاهزة ومستعدة للوصول الى اتفاق سلام شامل لكل السودانيين، مشددا على رفض حركته فصل قضية منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق اللتان تشهدان حرباً بين قوات الحركة مع القوات الحكومية عن بقية القضية السودانية ، وقال ( قضية السودان في المنطقتين ولا يمكن فصلهما عن القضية السودانية وقد اكدت قيادة الحركة في اخر اجتماع لها في جبال النوبة على هذا الموقف ) ، مجدداً موقف حركته باستعدادها لوقف الاعمال العدائية فوراً على ان تسمح الخرطوم بدخول المنظمات لتوصيل المساعدات الانسانية في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان وان يشمل ذلك دارفور وشمال كردفان .
وقال عرمان ان هذه الجولة تنعقد في مناخ غير ملائم بسبب ما وصفه باستهداف القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد التابعة لها المواطنين العزل في دارفور ، جنوب كردفان والنيل الازرق ، واضاف ان هناك المئات من المدنيين سقطوا في المناطق الثلاث الى جانب نزوح اكثر من (270 ) الف اخرين بسبب هجوم الجنجويد على مناطقهم ، وتابع ( لقد اصبحت مليشيات الجنجويد قوات رسمية تابعة للقوات المسلحة ) ، وقال ان وفده سيطرح في هذه الجولة قضية اللاجئين السودانيين الموجودين في دولة جنوب السودان وعددهم اكثر من (200 ) الف لاجئي يواجهون ظروفاً قاسية خاصة في وجود حرب في السودان وجنوب السودان ، واضاف ان حركته على تواصل مع كافة القوى السياسية للوصول الى حل شامل ، وقال ( الان هناك فرصة امام الشعب السوداني يجب الا تضيع لتحقيق الحل الشامل واذا فشلت فان المؤتمر الوطني سيضيع هذه الفرصة تماماً ) .
واشار كبير مفاوضي الحركة الشعبية الى ان وفده عقد مشاورات مع الخبراء السودانيين الذين كانت قد وجهت الحركة لهم دعوة للتفاكر معهم ، وقال ان اجتماع عقده مع رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو مبيكي كانت جيدة وجرت فيه مشاورات حول كيفية تنظيم هذه الجولة وان تكون مثمرة ، مؤكداً انه سلم رسالة من رئيس وقادة الجبهة الثورية الى أمبيكي قدمت فيها خارطة طريق واضحة للوصول الى مؤتمر دستوري قائم على تحقيق حل سياسي شامل وتؤدي الى التغيير الشامل ، واضاف ان هناك رسائل سيقوم بتسيمها الى رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ، المبعوث الامريكي الخاص الى السودان ، ورئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد ) محمد بن شمباس بوصفه مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية