واضاف مكابا فى تصريحات صحفية عقب مباحثات مع وزير الخارجية السودانى على كرتى ” نحن نسعى لاستكشاف مواقف الطرفين ، وقد تلقينا اليوم تقريرا من الخارجية السودانية حول سير عملية الاستفتاء والموقف فى منطقة ابيى ، وسنستمع لاحقا لرأى الطرف الآخر ، الحركة الشعبية”.
ووصف مكابا استفتاء جنوب السودان بأنه يشكل منعطفاً مهماً لاتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان ، وأعرب عن أمله فى تؤدى اللجنة الاممية الأدوار والاهداف التي كونت من اجلها وهى مراقبة عمليات الاستفتاء بكل حيادية ونزاهة واستقلالية.
ومن جانبه ، أكد وزير خارجية السودان على كرتى استعداد الخرطوم لتقديم الدعم اللازم لانجاح مهمة اللجنة الدولية.
وقال ” لقد اطلعنا اللجنة على سير عملية الاستفتاء ، واكدنا لهم دقة الظرف الراهن وأهمية اجراء هذا الاستفتاء والقبول بنتائجه وضرورة عدم حدوث مواجهات او حرب بين الجانبين”.
وفى السياق ، أجرى أعضاء اللجنة الدولية مباحثات مع مفوضية استفتاء جنوب السودان برئاسة محمد ابراهيم خليل.
وقال السفير جمال محمد ابراهيم فى تصريحات صحفية ” لقد بحث اللقاء الاستعدادات المتعلقة باجراء استفتاء جنوب السودان فى موعده المحدد فى التاسع من يناير 2011″.
وأضاف ” اننا نرحب بهذه اللجنة الدولية وسنقدم لها الدعم اللازم ،ومرة أخرى نؤكد ترحيبنا بالمراقبين الدوليين الذين يمثلون المجتمع الدولى للتأكد من شفافية ونزاهة الاستفتاء الذى سيجرى تنظيمه”.
وكانت اللجنة الدولية لمراقبة استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان قد وصلت الخرطوم أمس برئاسة الرئيس التنزانى السابق بنيامين ماكبا، فى مستهل زيارة تستغرق اربعة ايام تجرى خلالها اللجنة مباحثات مع مسئولين بالحكومة السودانية وتزور مدينة جوبا عاصمة الجنوب.
ويترأس اللجنة الاممية بنيامين مكابا رئيس تنزانيا السابق، وستكون مكلفة بالإشراف على إستفتائين من المتوقع اجراؤهما في 9 يناير المقبل،احدهما بشأن مصير جنوب السودان، والثاني حول منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد عين فى 21 سبتمبر لجنة أممية لمراقبة الإستفتاء بشأن مصير جنوب السودان المقرر اجراؤه في التاسع من يناير المقبل.
ويتركز عمل اللجنة في تعزيز الثقة من خلال تشجيع الأطراف والسلطات المعنية على حل جميع المشاكل والخلافات التى يمكن أن تحصل بشأن الاستفتاء المرتقب.
ومن المقرر ان يشهد جنوب السودان استفتاء لتقرير مصيره بين الوحدة مع الشمال او الانفصال وتكوين دولة مستقلة وذلك بموجب اتفاق السلام الشامل