عواصم إفريقية ـ وكالات الأنباء:
أكدت السلطات المعنية في افريقيا الوسطي أن تحالف المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطي سيليكا متواجد علي بعد12 كيلومترا من مدينة دامارا الواقعة علي بعد75 كيلومترا من شمال العاصمة بانجي،
والتي تعد آخر حاجز لحماية العاصمة. وذكر راديو فرنسا الدولي أن القوة الفاصلة لإفريقيا الوسطي تتمركز أيضا في هذه المدينة. جاء ذلك في الوقت الذي جدد فيه متمردو سيليكا أمس الأول مطالبتهم بضرورة تنحي الرئيس فرانسوا بوزيزي كبند أساسي في محادثات السلام المقرر عقدها اليوم في عاصمة الجابون ليبرافيل بوساطة تكتل وسط إفريقيا الإقليمي. وقال إيريك ماسي المتحدث باسم سيليكا إن المتمردين يأملون في التوصل إلي حل سياسي من شأنه إعاده السلام إلي البلاد ولكن رحيل بوزيزي أمر غير قابل للتفاوض. ويتوقع المراقبون فشل محادثات السلام بين الجانبين وسط إصرار المتمردين علي تنحي الرئيس في حين يرفض الرئيس هذا المطلب.
رئيس افريقيا الوسطى يرفض التفاوض حول تنحيه
أعلن رئيس افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه الثلاثاء في بانغي انه يرفض “التفاوض” على تنحيه، الامر الذي يطالب به التمرد الذي يسيطر على القسم الاكبر من البلاد، وذلك في مؤتمر صحافي عقده قبل المفاوضات في ليبرفيل.
وقال الرئيس بوزيزيه في المؤتمر الذي عقده في قصر النهضة في بانغي “كلا، لست مضطرا للتفاوض على مسألة التنحي. لماذا اتفاوض؟ هل يمثل التمرد شعب افريقيا الوسطى الذي انتخبني مرتين؟ لست مضطرا للتفاوض على صلاحية لرئيس الدولة، خصوصا في اطار الديموقراطية … وإلا ساد قانون الغاب”.
وفيما وصل تمرد سيليكا الذي شن هجوما في 10 كانون الاول/ديسمبر، على بعد عشرات الكيلومترات من بانغي، اضاف رئيس افريقيا الوسطى “هذه المسألة هي لغة كل خارج على القانون. وكل من يحترم القانون عليه الا يطرح سؤالا من هذا النوع … انهم خارجون على القانون”.
وتساءل “لماذا نمزق الدستور؟ ان تدمير مؤسسات الجمهورية امر خطير في عالم ندافع فيه عن الديموقراطية. وحدهم الخارجون على القانون، والمرتزقة الارهابيون يطالبون بذلك”.
وتابع رئيس افريقيا الوسطى “اذا جاء الارهابيون ليتحدثوا عن الارهاب (في ليبرفيل)، سيعرف العالم اجمع. انهم ارهابيون، وسلوكهم سلوك ارهابيين، انهم ينهبون ويسرقون ويخربون”.
وقال ايضا ان “ما يعطيني القوة هو ان اجانب ارهابيين يعتدون على السلطة القائمة في جمهورية افريقيا الوسطى … تمرد سيليكا الذي نصفه بأنه (يضم) مرتزقة ارهابيين”.
واضاف “سنذهب الى ليبرفيل لندافع عن الديموقراطية، والدستور، لنطلب من (متمردي) سيليكا ان يحترموا قرارات رؤساء دول وسط افريقيا، الذين يضطلعون بدور الوساطة في الازمة”، مطالبا المتمردين ب”العودة الى المواقع التي انطلقوا منها”.
ووصلت وفود تمثل السلطة والمعارضة في افريقيا الوسطى الثلاثاء الى ليبرفيل وانضمت الى ممثلي حركة التمرد للبدء بمفاوضات سلام حاسمة وشاقة برعاية دول وسط افريقيا.