متابعة: صلاح سليمان جاموس
بدعوة كريمة من أُسرة الشاعرة نيانجانق والتي وضعت رجل علي عتبة العالمية بإصدار ديوانها الأول كنا ضيوفاً علي أرض المعارض المصرية، حيث أفردت له دار إيزيس للطباعة والنشر مكاناً بمعرض الكتاب الكائن بالعاصمة المصرية القاهرة. جاء ديوانها الأول تحت عنوان: مرافئ الإنصياع يحتوي ديوان شعرها علي أكثر من عشرين قصيدة بداية برثاء الزعيم د.جون قرن ، كل كتاباتها عبارة عن لهيب بركان الثورة من بدايات حمل السلاح وحتي الانفصال. الشاعرة نيانجانق تقول سيرتها الذاتية بأنها من مواليد العام 1977م بمدينة خشم القربة وترعرعت بالخرطوم ما بين مايو والصحافات حيث درست بالمراحل الاولية أما الدراسة الجامعة فكانت بجامعة القاهرة فرع الخرطوم . لا شك أن هذا التنوع المتفرّد في شخصية شاعرتنا قد ساهم بشكل كبير في صغل موهبتها حيث أصولها المنحدرة من قبيلة الدينكا وبداياتها بالعاصمة السودانية الخرطوم حيث التداخل القبلي المتفرد وتنقلها من بيئة خشم القربة للخرطوم في ربوع السودان المختلفة والمتنوعة ديموغرافياً ثيوغرافياً. صحيح أن ديوان شاعرتنا نيانجانق سيلقي حظه من النقد من المهتمين بالشعر ورواد مدارسة المختلفة من المهتمين بالأوزان الشعرية والقوالب والدوزنات المختلفة .. لكن ورغم كل هذا فقد أبدعت المؤلفة كونها تكتب بلغة غير لغتها الأم بل وتعتبر من أصعب اللغات طرقاً لمجالات الشعر .. فبعيداً عن النقد الأدبي أقول وبعد إطلاعي علي كل المحتوي أن الشاعرة نيا نجانق موريس مجوك دودي أبدعت وإستطاعت أن توصل ما تبتغي وما يجيش بخاطرها بلغة سهلة وجميلة. مجمل الكتاب يقع في حوالي الستين صفحة من الحجم المتوسط غير أنه مكتوب بعنفوان يكشف الروح الثورية للكاتبة .. عرفت من أُسرة الشاعرة أنها ستقوم بتدشين كتابها قريباً في مناسبة يُدعي لها المهتمين.. قبل أن يتم توزيعه علي المكتبات وتصديره لدولة الجنوب والدول الأُخري.
[email protected]