هددت حركة العدل والمساواه بالانسحاب من منبر الدوحة في حال التوقيع على اتفاق اطاري آخر مع الحركات المسلحة الاخرى الموجودة في الدوحة ، في وقت سلمت الحكومة وحركة التحرير للعدالة رؤيتهما وملاحظتهما حول مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للجانبين.
وقال الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في حديث أمس لراديو دبنقا انه لا توجد حركات مسلحة اخرى مقاتلة في دارفور خلاف حركته حتى يوقع معها على اتفاق لوقف اطلاق النار، واوضح ان الموجودين اليوم في الدوحة هم افراد مجتمع مدني وليسوا بحركات مسلحة ولا وجود لهم في الميدان بدارفور.
وسلمت الحكومة وحركة التحرير للعدالة رؤيتهما وملاحظتهما حول مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للجانبين فيما أكدت الوساطة على لسان أحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة بالخارجية الوسيط القطري أنها ستقوم بدراسة الردود والملاحظات توطئة لصياغة مشروع إطاري نهائي يمكن التوقيع عليه خلال الأيام القليلة القادمة.
وتوقع أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في تصريحات صحفية أن يتم التوقيع على الاتفاق الإطاري منتصف الأسبوع القادم على ضوء ملاحظات وإضافات الجانبين، مبيناً أن مشروع الاتفاق جاء مقبولاً لدى الوفد الحكومي ونفذ إلى القضايا مباشرة.
وأوضح أن الوفد الحكومي أجرى بعض التعديلات البسيطة والشكلية التي لا تؤثر على المبدأ العام للاتفاق، مبيناً أن الوساطة ستنظر في التعديلات المقدمة من الطرفين وتصدر نسخة أخرى يتم طرحها على الأطراف للوصول إلى نسخة مرضية للجميع توطئة للتوقيع عليها من الأطراف، وتوقع أن يتم هذا في النصف الأول من الأسبوع القادم.
من جانبه قال هاشم عبد الرحمن حماد القيادي بحركة التحرير للعدالة في تصريحات صحفية إن الحركة قامت بدراسة المسودة وأبدت بعض الملاحظات والإضافات التي تعالج بعض القضايا المتعلقة بمشكلة دارفور بصفة عامة، مؤكداً استعداد الحركة للتوقيع على مشروع الاتفاق الإطاري وفقاً لما تخرج به الوساطة من اتفاق يلبي طموحات الحركة ويفضي إلى تفاوض مباشر، مؤكداً أن الحركة تبدي استعدادها للسلام كخيار إستراتيجي وتعتبر أن الدوحة منبر للتفاوض.
وفي السياق قطعت الوساطة المشتركة لمفاوضات السلام بالدوحة بعدم استلامها رسمياً من حركة العدل والمساواة ما يفيد باحتكارها لمنبر الدوحة ورفضها لدخول الحركات الأخرى في مفاوضات ذات مشاورات متعددة أو موازية حسب ما تنتهجه الوساطة.
وقال الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) إن الوساطة ستستمر في العملية السلمية الشاملة من خلال الحوار مع جميع الأطراف ذات الصلة بقضية دارفور وأضاف: “قناعتنا هي أن بناء السلام يحتاج إلى جميع أبناء دارفور سواء أكانت المفاوضات بالدوحة أم الموجودين بالإقليم كمجتمع مدني”، موضحا أن الوساطة ستستعجل الحوار وعلى الجميع أن يتمكنوا ويتفقوا حول عملية السلام، مبيناً أن الوساطة ستستمر في الحوار مع رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم أثناء المفاوضات لمعالجة هذا الوضع.
وتأسف باسولي لانعكاسات الخلافات الداخلية للحركات وتأثيرها على إنجاح عملية السلام بالدوحة وأكد أن الوساطة ستعمل جاهدة لتحقيق السلام في كل اجزاء دارفور.
لندن: مصطفى سري