دعا خبراء تربويون الى إعادة النظر في السلم التعليمي الحالي وتغييره بغرض التجديد التربوي وإصلاح العملية التعليمية، وأعتبروا أن إحدي مشاكل التعليم تتمثل في عدم وجود تشريعات مساندة له، وأقروا في الوقت نفسه بتردي بيئة المدارس ،مطالبين بعدم التدخل في الشأن التعليمي و”تسييسه” بجانب العمل على تهيئة الاجواء للسلم التعليمي الجديد وتفادي الارتجالية في وضعه وفي المناهج .
وطالب عدد من خبراء التعليم المشاركين في (منبر الصحافة) أمس، الحكومة بإيلاء التعليم الاهتمام الكافي وجعله أولوية بالنسبة لها، إضافة الي إعادة النظر في عملية تمويل التعليم، موضحين أن الصرف على التعليم في الموازنة الجديدة بلغ 500 الف جنيه، مقارنة بما خصص للدفاع والامن من مبالغ وصلت الى «6» مليارات جنيه، لافتين الى توقف عدد من المشاريع الخاصة بتدريب وتأهيل المعلمين بسبب إنعدام الميزانيات الكافية، وقالوا إن 72% من المعلمين غير مدربين ، مشيرين الى أن انهيار الخدمة المدنية ترجع أسبابها الى تدني التعليم.
ودفع ممثل جامعة النيلين، عبد الغني إبراهيم محمد، بمقترح يقضي بزيادة المرحلة الثانوية الى (4) سنوات بدلا عن الثلاث الحالية، ورأى أن السنتين الاولى والثانية في المرحلة الثانوية تكونان بالتركيز على اللغات، خاصة العربية والانجليزية، بينما يتم التركيز في السنتين الثالثة والرابعة على التخصص الذي يختاره الطالب.
الى ذلك، دعا مدير المركز القومي للمناهج، عبد الرحيم أحمد سالم ، المختصين في الشأن التربوي وكافة السودانيين للمشاركة في المؤتمر القومي الثالث المزمع عقده في الايام القادمة بغية تحديد وجهة التعليم في الفترة المقبلة، وقال إن التعليم مسؤولية الجميع وليست وزارة التعليم وحدها، وقال يجب أن نرفع نسبة الاستيعاب من 54% الى أعلى خلال المؤتمر القادم.
الخرطوم : محمد جادين
الصحافة