الخرطوم – كونا
أقرت حكومة جنوب السودان اليوم بمقتل 1863 شخصاً وجرح 340 آخرين واختطاف 604 أطفال في الاشتباكات القبلية خلال الاشهر السبعة الماضية.ونقلت إذاعة بعثة الامم المتحدة بالسودان عن وزير الداخلية في حكومة الجنوب قير شونق الونق قوله إن جنوب السودان يواجه تهديدات أمنية في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.وأشار الى أن المشكلات الامنية سببها “اعداء السلام الذين يحاولون تصوير حكومة الجنوب بالضعيفة وغير القادرة على حماية المواطنين”، مؤكداً أن حكومته تملك أدلة على بيع اسلحة مختلفة بطرق غير مشروعة في جوبا.ومن جانبه أكد مدير شرطة ولاية (واراب) الجنوبية اللواء ماقوك مجوك كول نشر قوة من الشرطة والجيش في منطقة شمال (تونج) للسيطرة على الاوضاع عقب النزاع القبلي الذي اودى بحياة اكثر من 20 شخصاً.
وقال كول إن القوات الامنية تواجه صعوبات في الوصول الى مناطق النزاع بسبب وعورة الطرق.
وكان المسؤول في لجنة الاغاثة وإعادة التأهيل بحكومة جنوب السودان جيمس كويث قال إن 30 شخصاً على الاقل قتلوا في ولاية (واراب) بسبب أحدث اشتباكات قبلية وأن العديد من الاكواخ احترقت تماماً في الهجوم الذي وقع في مقاطعة (تونج) بالولاية.
وكانت الامم المتحدة حذرت امس من عجز غذائي كبير في مناطق عديدة في جنوب السودان، وقالت إن الاقليم يعاني حالياً نقصاً حقيقياً في المواد الغذائية.
وقالت منسقة الشؤون الانسانية لجنوب السودان إن عوامل كثيرة تضافرت لتقود الى “الفجوة الغذائية المتسعة منها الصراعات القبلية وتأخر هطول الامطار وعجز الامم المتحدة عن توفير الغذاء بسبب الميزانية”.
وكانت الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي وقعت عام 2005 اتفاق سلام مع الخرطوم بعد 22 عاماً من الحرب الاهلية الطاحنة.
واندلع منذ مطلع العام عدد من الاشتباكات القبلية بسبب غياب الامن وانتشار السلاح الذي تحاول حكومة الجنوب نزعه من ايدي المواطنين.