حكومة المواسير و الكسرة والنسنسة فيم الهيكلة والمهرولون تسعهم الركشة ؟
آخر تقليعات اقتصاد الكسرة !!! فرص للاستثمار الخارجي في سوق المواسير والمواشي و حكومة تستعين بالجن في التعدين عن الذهب
ان أكثر ما يزعج الطبيب الذي يعالج مريض السمنة هو فقدان المريض للعزيمة في مقاومة هوى نفسه وحبه للمأكولات التي تعتبر سبب رئيس في محنته , وتجده يتوارى كلما سنحت له سانحة في أن يخرق الوصفة التي وصفها طبيبه , الأمر الذي قد يفاقم أزمته وقد يصل مرحلة يصعب معه الوصفات العادية وقد يتطلب معها تدخل جراحي , ومرات عديدة قد يكون حتى أمر التدخل الجراحي بات غير مجدي بسبب تأخر حالة هذا المريض !
هذا هو حال حكومة المؤتمر الوطني المترهلة , وصلت مرحلة متأخرة جدا من المرض العضال لا ينفع معها الا البتر والبتر فقط , حكومة لم تلجمها الشعارات الجوفاء في استغلالها للدين للسطو على مقدرات الشعب السوداني وأموال الغلابة بل وحتى أموال الزكاة لم يسلم منهم , حتى وصلوا مرحلة من التخمة التي لا تنفع معها لا الرجيم ولا أي عملية ترقيع كما ينادي بها أصحاب الجهاد المدني والنضال الناعم.
نعم يتحدثون اليوم عن إعادة هيكلة في عملية (هترشة ) لا يستقيم معه أي منطق , حكومة بعد عقدين من السنوات العجاف فتتوا الوطن في ترابه وشعبه و عاثوا فيها بأموال الشعب الغلبان وأوجدوا للزكاة مصارف أخرى غير تلك التي نصت عليها القران الكريم في قوله } إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم.
ي ليتهم التزموا بنص الآية وأعطوا مستحقيها , لا والله صفوف من العجزة والمعدمين على أبواب مراكز الزكاة في كل السودان مشهد مألوف حتى بات يعرف أي مكتب زكاة بتجمهر هؤلاء خلف العربات الفارهة التي كان يمكن تحول ثمن عربة أمينها العام فقط هؤلاء جميعا لأشخاص منتجين ولا نجد لهم أثر في هذه الأماكن إن ترجل أمين عام الزكاة وركب عربة كأي مسئول في بلد يفهم معنى هذه الآية , ولكن ماذا نقول في البنود التي ابتدعوها في حق من حقوق العباد أوجبها الله ؟؟ نعم لم يكن هناك بند اسمه الفضائيات ! (بالله عليكم مبلغ ال(50.000) خمسين ألف دولار من الزكاة لقناة فضائية على خاطر يبث رقصات أمير المؤمنين وساحات القتل والتدمير باسم الجهة او الثقافة الأحادية و التفتيت , ثم ماذا بعد ؟؟؟
كيف يجدي الترقيع مع حكومة ترى في شعبها انه شعب يحب النسنسة وأحيانا أخرى شعب شحاد , وتارة ينعت بعض مكوناته بأنهم سبب تأخر عملية المنوط بالارتقاء بها الحكومة وليس المواطن الذي لا يملك حتى قوت يومه وان حصل عليه فللنظام نصيب باسم دمغات لا يعرف لها عالم الضرائب مثيلا .
حكومة استثماراتها باموال الشعب بأسواق للنصب والاحتيال تم رعايتها وبشكل مباشر من ولاة وحكام ولايات السودان , وليت أمر النصب على الأبرياء وقف على ولاة الولايات فهم في الآخر سودانيون , الأمر امتد إلى أن يكون سوق الرحمة كما يسميه عراب هذه الفكرة والي شمال دارفور امتدت هذه العملية إلى وسط الخرطوم وهذا طبعا برعاية الكبار , ولكن الأدهى والأمر أن سوق المواسير هذه المرة يعتبر من فنون الاستثمار الأجنبي الذي سيعوض اثار فقدان البترول ,أي والله !!! أجانب حصلوا على رخص استثمار بالسودان في نشاط سوق المواسير !!! وباعتراف معتمد محلية الخوي احيمر علي احيمر بأن الحكومة سمحت لهذا السوري بالعمل لأنه يحمل تفويض من شركة مرخصة له بهذا النشاط.
اذن هذه تقليعة جديدة في جلب الاستثمار الخارجي !! الاستثمار في الكسر , ولك يا عثمان كبر وزره ووزر أهل الخوي ومن عمل بهذا السوق دون إن ينقص من وزراهم شيئا .
حكومة تستعين بالجن والكهنة في التنقيب عن الذهب وبإشراف مسئول كبير فيها , ويجيز القروض الربوية و خداع الشعب بفرية رفع الدعم عن الوقود الذي لم يكن مدعوما إطلاقا ولكن الذي يخطط له هو زيادة أسعار المحروقات , حكومة يدعو وزير ماليتها الشعب العودة إلى الكسرة التي هي الأخرى لا يستطيع الحصول عليها إلا من كان غولا او مستثمر مواسير ؟؟
ومن المضحكات حد الشفقة قرأت أن بعض أخواننا الذين قنعوا بدويليرات السحت وهرولوا إلى الخرطوم على سفينة الدوحة التي غرقت وتحللت ,قد شكوا وعلى لسان وكعيهم ان الحال جد صعبة وصعبة جداً, فوزراء اللاوزارات يستقلون الرقشة الهندية من والى مقر سلطة اللا سلطة!! فقلت الا يوجب هذا حمدا وشكرا وعلى أسوأ العواقب أن تكون كفارة لبيعكم قضية الثكلى ؟؟
حكومة وزرائها ثلاثة أضعاف أكبر دولة نفطية في المنطقة والدستوريين في حكومة الراقص واقتصاديو الكسرة أكثر من وزراء عشر دول افريقية مجاورة.
بالله عليكم هل يصلح الترقيع إصلاح هذه الشمطاء التي والله لان ألقيت في كومة الزبالة لتعفف منها الحاوية , حكومة في القرن الحادي والعشرين تراقب حدودها بالعين المجردة !! نظام جعل تراب الوطن مستباح في كل أطرافه ومحتل في طوله وعرضه ثم يتحدثون عن السيادة ! أي سيادة هذا والشعب يموت من الجوع والأجانب يصولون ويجولون في البلد دون حسيب ولا رقيب ؟؟
إذن فيم الهيكلة ؟
المطلوب اليوم شيء واحد ذهاب هذا النظام وليس أي شيء آخر , ماذا يجدي مع نظام يعترف العاملون في نظامه القضائي بان هناك فساد مريع في هذه الجهاز وما أمر استقالة مدعي جرائم دارفور ببعيد من هذا الفساد.
خروج الشارع السوداني وبأكمله في وجه هذا النظام المتهالك أصبحت ضرورة من أجل الحفاظ على ما بقي من الوطن , مطلوب تحرك في كل الأصعدة على المستوى المدني في صور عصيان مدني عام ومظاهرات متزامنا مع عمل مسلح لان هذا النظام المليشي سوف لن يكون أقل دموية من طاغية الشام إن لم يكن أكثر تعطشا لدماء الشعب منه.
نظام الراقص في حاجة لمن يدفعه دفعة خفيفة لأنها أوهن من أن يصمد أمام كل هذه الفظائع التي زرعها بنفسه وعليه أن يدفأ بما أوقده من نار.
والتحية لكم يا أبطال أكتوبر ورجب ابريل.
حسن إبراهيم فضل