حسن مكي يخرج الحمم
* في كل بيت يوجد اخفاق واضح للاسلاميين ، عنوسة وعطالة وبؤس ومرضى بلا علاج وفقر مدقع ، بل المشهد اكثر سوءا بسبب الميزانية الكاذبة وكله كذب في كذب ، لا مجلس وطني ولا وزارة تستطيع اعادة الوزنة ، الكل الان في حيرة ، والدولة مغلقة من كل الجوانب ، والجميع في زمن الخلاص الفردي … مرتب المعلم 75 دولارا ، ثمن كتاب عادي فكيف يستطيع يضحي بخروف سعره اكثر من 100 دولار ، هذا لا يستطيع ان يضحي بدجاجة ، واساتذة الجامعات مثل بعض ضباط الجيش يستحقون الزكاة … والموضوع اكبر من وزارة المالية ، بل اكبر من الحكومة الحالية …
* تجربة الاسلاميين لم يتبق منها الا سوى الامان في المركز ، اكرر في المركز فقط ، لأن الاطراف تحترق والريف طارد والناس تتكدس في احزمة فقر حول العاصمة والمجتمع كله مستهلك ولا احد ينتج وذلك بسبب سياسات الدولة .
* الاسلاميون الان كلهم محبطون جدا ولا يوجد عقل سياسي عنده رؤية متكاملة او فكرة للحلول ، وهم محبطون وغير مستعديين للاهتمام بالشأن العام ، وقد صاروا الان كويمات كويمات وفقط يتلاقون في في العزاء والمآتم وبدلا عن المتوفي يعزون بعضهم البعض ويعززن انفسهم
* قضية اغتيال حسني مبارك هي اكبر من علي عثمان وهي كمبن تم الاعداد له بدقة عجيبة ، اعد اعدادا استخباريا لاستدراج السلطة في الخرطوم لدفن وحصار الانقاذ في مرحلة مبكرة ، للاسف اخواننا بلعوا الطعم …
* الاسلاميين قدموا رؤية وخطابا دينيا يصلح للقرن الرابع الهجري وليس القرن ال21 لأن مطلوبات هذا القرن قوامها التنمية والرفاهية والحرية والاعتراف بالاخر ، والخطاب الديني الحالي خارج اللعبة كلها بسبب توظيفه في الشأن السياسي وجعله مقدسا وهذا من سمات التخلف ، وفيه فقه الطابور وكله عدم ثقة بالنفس والمؤسسات والعقل …
* المؤتمر الوطني الان اصبح مثل منبر السلام العادل ، كيمان كيمان ، ومن هم في الرصيف اما غيروا قناعاتهم الفكرية او هم في الطريق لذلك …
مقتطفات من لقاء معه في التيار