بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم ( 7 )
حركة نداء الوطن الأخير تطالب بتشكيل حكومة وطنية لا حزبية ذات كفاءات عالية (تكنوقراط) لتسير المرحلة الإنتقالية
يا جماهير الشعب السودانى البطل على إمتداد أرض الوطن بالداخل ودول المهجر .. إن بلادنا تمر بأزمة حقيقية ، وهى تسرع الخطى نحو الهاوية تدفعها سياسات الفساد والإستبداد والظلم الإجتماعى ، وبث روح العصبية والعنصرية وزعزعة التعايش الدينى والسلم الاجتماعى والإنهيار الإقتصادى ، وخاصة فى ظل إصرار نظام المؤتمر الوطنى الحاكم على فرض أحادية سياسية وثقافية فى مجتمع تعددى وتباينى ، الشىء الذى أدى إلى إهدار كرامة المواطن والوطن ، بالإضافة الى السياسات غير الحكيمة التى أدت الى إنفصال الجنوب وإتساع رقعة الحرب فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق وإقليم دارفور ومنطقة أبيى ، مما ساهمت فى دفع البلاد نحو التمزق والإقتتال ، وقد تؤدى فى ظل وجود هذا النظام الى تفكيك السودان الى دويلات.
يا جماهير الشعب السودانى المناضل .. من منطلق المسئولية الوطنية تجاه تطورات سير الأحداث التى تمر بها البلاد ، وإدراكاً منا للمرحلة الحرجة التى يعيشها السودان من أزمات سياسية وأمنية وإقتصادية ، وخاصة فى ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة اليوم ، إن رؤيتنا فى حركة نداء الوطن الأخير تتمثل فى التالى:
أولاً: الهدف المرحلى وينقسم الى:
۱- إسقاط حكومة المؤتمر الوطنى عبر الطرق السلمية .. وعليه فان الواقع الذى يعيشه السودان يضع جميع قطاعت الشعب السودانى بفئاته وتنظيماته وأحزابه امام مسئولية تاريخية ووطنية كبري لابد من مواجهتها بما يستحق منا إحداث اختراق حقيقي في المشهد السياسي بإسقاط وتغيير هذه الحكومة عبر الطرق السلمية ، لأن ما يجرى الآن يدعو للقلق ، يتطلب منا توحيد جميع قوى التغيير والثورة فى إسقاط نظام المؤتمر الوطنى ، لأن ذهابه يساهم فى معالجة الأزمة الراهنة ، ووقف نزيف الحرب وتحقيق السلام المفقود والأمن والإستقرار وتحقيق تطلعات جماهير شعبنا.
٢- تشكيل حكومة وطنية لا حزبية ذات كفاءات عليا (تنوكوقراط) لفترة نتقالية يحددها الشعب السودانى ، من داخل وخارج ميادين الثورة ، (الشخص المناسب فى المكان المناسب) تعمل من أجل مصلحة الوطن ، وأن تكون ذات صلاحيات واسعة قادرة على إخراج الوطن وفتح الطريق أمام البلاد من أجل حل الأزمة والوصول إلى التغيير الوطنى الديمقراطى الشامل إقتصاديا وإجتماعيا وسياسياً ، وتتشكل الحكومة من “أبرز ما لدينا من كفاءات تعمل على الخروج من هذه الوضعية” ، وأن مهمتها ستكون “محدودة” تتمثل في تسيير شؤون الدولة والبلاد الى حين إجراء الإتخابات (عامة) ” وإقامة بديل ديمقراطى يرتكز على مشروع وطنى مجمع عليه.
ثانياً: هدف إستراتيجى: إقامة دولة مدنية ديمقراطية موحدة (هذا الهدف مؤجل الى أن يقر الشعب السودانى ماذا يريد ، دولة مدنية أم دولة دينية أم دولة علمانية ).
وأخيراً: إننا فى حركة نداء الوطن ندعو كل الأطراف الإحتكام الى صوت العقل والقبول بحكومة تكنوقراط وتجاوز الخلافات بالحوار والبحث عن التوافقات التى تجنب البلاد مخاطر العنف وتضعها على طريق استكمال المسار الإنتقالى فى ظل ما تشهده الثورات العربية من شد وجذب وصراعات بين القوى القديمة والقوى الثورية ومن توترات إجتماعية وسياسية .. وتخبط فى كثير من الأحيان ،، فلذلك إننا فى هذه المرحلة .. نحتاج لحكومة وطنية لا حزبية ذات كفاءات عليا من ذوى الحنكة والخبرة تعبر عن المد الثورى والتغيير ، لتتبنى مصالح الشباب والطبقات التى قامت بالثورة .. وقامت الثورة من أجلهم ، لتجاوز هذه الفترة الحرجة والتحضير للمرحلة الجديدة ، لتوفر الرؤية السياسية والتوجه الواضح.
وعاش نضال الشعب السودانى … وعاشت حركة نداء الوطن الأخير ..
إعلام حركة نداء الوطن ألأخير
31 إكتوبر 2013 م