كتب: سهل آدم
طلبت حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور من بعثة اليوناميد الإسراع في تسهيل وصول مساعدات إنسانية عاجلة لنحو مليون ونصف المليون شخص بجبل مرة، قالت إنّهم يعانون أوضاعاً معيشية بالغة التعقيد، بجانب (70) ألف نازح فروا مؤخرا بفعل التصعيد العسكري خاصة في مناطق شمال دارفور.
والتأم بالعاصمة اليوغندية كمبالا أمس أول اجتماع رفيع المستوى بين الطرفين بعد آخر لقاء جمعهما في باريس 2009، وترأس وفد الحركة رئيسها عبد الواحد نور فيما مثّل بعثة (يوناميد) رئيسها إبراهيم قمباري بجانب القائد العسكري ومسؤولي الشرطة والمنظمات الإنسانية، وقال المتحدث باسم الحركة، نمر عبد الرحمن إنّهم سمحوا لليوناميد بالتحرك في كل المناطق التي يسيطرون عليها ومن إقامة مراكز للتواجد فيها،
وأبان أن الحركة عرضت توفير مساعدات أمنية لتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول على نحو عاجل لآلاف المحتاجين، وأوضح نمر أنّ الحركة أبلغت البعثة رسمياً احتجاجها على ما تعتبره (وحدات أمنية أقامتها الحكومة داخل المعسكرات) واعتبر أن ذلك يتنافى مع الأعراف الدولية التي تحكم التعامل مع اللاجئين وطلبت الحركة من اليوناميد التدخل لإخلائها.
وبحسب المتحدث باسم حركة عبد الواحد فإنّ بعثة اليوناميد قد وعدت بالتدخل لحماية المدنيين من الأعمال العسكرية الجارية والقصف الجوي كلما كان ذلك ضرورياً، كما اتفق الطرفان على عقد لقاء يجمع ممثلين للنازحين واللاجئين والإدارات الأهلية والقادة العسكريين على أن يلتئم الاجتماع في مناطق سيطرة الحركة.