حركة/ جيش تحرير السودان: لن نستجدى إطلاق سراح المعتقلين الأشاوس بل نقول للنظام وسّع زنازينك..زيد السجن ترباس

في مسرحية من مسرحيات نظام الإبادة الجماعية سيئة الإخراج والتى باتت لم تدهش أو يصدقها أحد من الناس ، قام جهاز أمن البشير بعرض مسرحيته اليوم الثلاثاء الموافق ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨م علي شاشة تلفزيون المؤتمر الوطنى زاعماً فيها إنه قبض علي خلية تابعة لحركة/ جيش تحرير السودان قيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور ويتهمها بحرق بعض المؤسسات والمرافق العامة إبان الإنتفاضة الجارية الآن.

إزاء هذه الأكاذيب المفضوحة فإننا نود توضيح الآتي:

أولاً:
نثمن عالياً نضالات الشعب السوداني وثورة الجياع التى إنتظمت عدداً من المدن والقري السودانية شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً ، وقدمت أرتالاً من الشهداء والجرحي والمعتقلين والمفقودين ، ونؤكد دعمنا الكامل للحراك الشعبي دون أن ندعي ملكيته ، ونعلن بكل تواضع بأننا في خدمة شعبنا وإنتفاضته المجيدة ومستعدين لكل ما يطلبه منّا من دعم ومساعدة.

ثانياً:
إنّ إتهام الحركة بالمشاركة في الإنتفاضة الشعبية الباسلة شرفٌ لنا وتهمة نقرها تماماً ولم نكن في يوم من الأيام في هدنة مع النظام ، ولم نتأخر عن أي معركة وطنية ضد نظام التطهير العرقي والإبادة الجماعية ، وظللنا في مواجهة شاملة مع النظام منذ إندلاع الثورة ولا نزال ، ومشاركتنا في منازلة النظام معلنة ولا تحتاج إلي دليل إثبات من أحد.

ثالثاً:
ظللنا نردد دائماً أن المرافق العامة هى ملك للشعب السوداني وليس المؤتمر الوطني وبالتالي المحافظة عليها من صميم واجباتنا ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نقر أو ندعو إلي حرق ممتلكات شعبنا ، فالشعب السوداني باق ونظام المؤتمر الوطني ذاهب لا محالة.

رابعاً:
إننا نملك أخلاق الثورة والثوار ونقاتل بشرف دون أن نلجأ للوسائل الخسيسة والجبانة ، ولو كنا فاعلين فإن إستهداف قادة النظام أهم من حرق الممتلكات العامة ولكننا لم نفعل ولن نتخلي عن أخلاق وقيم شعبنا والإنسانية مهما إرتكبت بحقنا من جرائم.

خامساً:
إن المسرحية السمجة التى بثها النظام غرضها الرئيسي هو ضرب الإنتفاضة الجماهيرية وتقسيم السودانيين علي أساس جغرافي ، والتمهيد إلي جريمة جديدة بحق السودانيين المنحدرين من إقليم دارفور ، ومحاولة بائسة لصرفنا عن قضية الإنتفاضة ومواجهة النظام بمعركة إطلاق سراح المعتقلين ولكننا نقول للنظام: وسِّع زنازينك وزيد السجن ترباس. لن نستجدي إطلاق سراح المعتقلين الأشاوس الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب بغرض إنتزاع إعترافات منهم تحت التهديد ، طال الزمن أم قصر سوف يقتص شعبنا من صلاح قوش ونظامه في محاكمة عادلة وعلنية ، فإن جرائم النظام بحق شعبنا لن تسقط بالتقادم.

سادساً:
نهيب بجماهير الحركة المتواجدة في ميادين المقاومة في المدن والقري وكافة جماهير الشعب السوداني بضرورة مواصلة الإنتفاضة الشعبية حتى هزيمة النظام وتشييعه إلي مزابل التأريخ ومحاكمة رموزه وبناء دولة المواطنة المتساوية ، فإنّ أيام النظام قد باتت معدودة ولم يعد أمامه من مهرب سوي القبول بالهزيمة وتسليم السلطة إلي الشعب وإنتظار مصيره المحتوم.

سابعاً:
نناشد كافة القوي السياسية المعارضة ذات المصلحة في التغيير بضرورة التنسيق والتشبيك والعمل المشترك علي خطى الإنتفاضة الشعبية وإسقاط النظام ، والإستفادة من أخطاء المعارضة إبان هبة سبتمبر ٢٠١٣ ، وأن يكون التركيز حول دعم الإنتفاضة مالياً وإعلامياً وسياسياً ودبلوماسياً والكف عن محاولات ركوب الموجة و( أكل التيراب قبل نزول المطر) !!.

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان
٢٥ ديسمبر ٢٠١٨م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *