[email protected]
لولا الظهور المفاجئ لمستشاره السابق ديفيد ماتسنغا, الذي استخدم اوراق مزورة وادعاءات كاذبة, اتهم فيه رئيسة المحكمة الجنائية الدولية, باخذ اموال و دفع الرشى في اتهامه للرئيس السوداني عمر البشير في الايام الفائتة, لاصبح اسم زعيم جيش الرب جوزيف كوني في اضابير التاريخ.فمن دون ادنى توقف عند محطات من حياته مع انها مهمة ,فان جوزيف كوني معروف على نطاق واسع بانه مطلوب دوليا, ومتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية , خصوصا اشتهربتجنيد الاطفال واجبارهم على قتل ذويهم لاثبات الولاء لمنظمته. في عام 2005 ادرج اسمه في قائمة المطلوبين لدى الجنائية الدولية , كما ان هنالك قوات خاصة من دول اوروبية وامريكا ترابط في منطقة البحيرات منذ وقت بعيد للقبض عليه , اما على صعيد الفني فلقد اصدر المخرج الامريكي جيسون روزيل فيلما تحت عنوان “كوني 2012” الهدف منها تبصير العالم بخطورة منظمة جيش الرب والجرائم التي ترتكبها في حق الطفولة. وفي الركن الاخر من العالم حارب الرئيس الاوغندي يوري موسفيني منظمة جوزيف كوني بلا هوادة لكن محاولاته في القبض على الرجل او قتله قد باءت بالفشل . واخر مرة قيل بانه انتقل الى منطقة كافي كنجي بمساعدة اطراف من المعارضة الجنوبية ثم بعد ذلك اختفى اثره كما ان اسمه كاد ان يكون نسيا منسيا. ففي منتصف عام 2015 بعد معركتي النخارة وقوز دبنقو ظهر من جنوب دارفور مصدر حجب اسمه تحت مسمى” صقر جنوب دارفور” كشف لطرف ثاني يقم في احدى العواصم الافريقية معلومات عن تواجد جوزيف كوني في جنوب دارفور, وهو يرافق قوات الدعم السريع, وذكر المصدر بانه مازال يتمتع بصحة جيدة ولديه سطوة كبيرة على افراد منظمته ويمارس طقوس دينية غريبة , وفي سؤال عن امكانية التقاط صورة حديثة له رد المصدر سريعا باستحالة ذلك الطلب لان الرجل يفرض على نفسه قوانيين صارمة. اختفى ذلك المصدر في ظرف غامض , ثم بعد اسابيع قليلة ظهرلنفس الطرف مصدر اخر تحت ستار ” صقر ام دافوق “- اشارة الى منطقة ام دافوق في جنوب دارفور- اكد بان كوني يرافق قوات الدعم السريع بتنسيق من الاجهزة الامنية , وذهب المصدر بعيدا اكثر من ذلك قائلا: بان قوات جوزيف كوني شاركت في معركة” قوز دبنقو” ضد قوات حركة العدل والمساواة السودانية في ابريل 2015 , حيث قامت بتوفير غطاء على امتداد الغابة لقوات الدعم السريع , وذكر المصدر بان بعض الاسرى من حركة العدل والمساواة كانت في البداية بطرف مجموعة جوزيف كوني قبل ان يتم تسليمهم الى الاجهزة الامنية . في سؤال عن معرفته او علاقته بالمصدر الاول ” صقر جنوب دارفور” نفى صقرام دافوق بشدة عن معرفته او اية علاقة تربط فيما بينهما .فمن خلال المعلومات المتوافرة الحكومة السودانية ربما تحتفظ بجيش الرب كصندوق ادخار لليوم الاسود, اذا ما حصل في مقبل الايام اي زعزعة لنظام الرئيس الاوغندي يوري موسفيني والامور بدات تتهاوى نحو الاسوا فان البشير لا يتردد في دعم جوزيف كوني علنا لفرض واقع اخر على غرار ما فعله في طرابلس على نظام العقيد القذافي, البشير شخص معروف بتقلباته على اصدقائه وحلفائه وهو ايضا ذكي في اختيار التوقيت.
جوزيف كوني ان كان اختفى من الحدود الاوغندية فانه مازال موجود في طرف اخر من القارة ويرتكب نفس جرائمه , لا تبحثوا عنه في منطقة البحيرات ولا في قاعات هوليود, ابحثوا عنه في متحركات قوات الدعم السريع , فتشوا هذه المتحركات ستجدون جوزيف كوني بداخله , واذا تعذر ذلك الطلب اقصفوا هذه المتحركات فبعد دقائق ياتيكم “صقر ام دافوق” بنبأ بان جوزيف كوني قد مات عندئذ كل طفل في القارة سينام قرير العين.