مقتل جندي أممي وإصابة 3 في دارفور
جوبا تتهم الخرطوم بالتوغل 17 كلم داخل أراضي جنوب السودان
الخرطوم – عماد حسن:
استعرت حرب الاتهامات بين السودان وجنوب السودان، من جديد، واتهمت الأخيرة الجيش السوداني بانتهاك مجاله الجوي وقصفه آباراً للمياه والنفط، والتوغل إلى عمق 17 كيلومتراً داخل أراضيه، في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وتحدثت عن تقدم داخل أراضي الجنوب إلى مسافة 74 كيلومترًا وانتهاك المجال الجوي للجنوب، فيما أعلنت بعثة “يوناميد” في دارفور ان احد جنودها قتل وجرح ثلاثة آخرون الاربعاء بكمين نصبه مسلحون لدورية تابعة لها .
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن التوغل حدث في ولاية الوحدة، المجاورة لولاية جنوب كردفان السودانية . وأضاف إن الخرطوم سبق أن قصفت جنوب السودان منذ العام الماضي لكنها المرة الأولى التي ترسل طائرات “ميج” . وأشار الى إن القوات السودانية البرية تتقدم نحو القواعد العسكرية السودانية الجنوبية وآبار النفط .
وفي المقابل، كشف مسؤول سوداني عن تصدى الجيش لهجوم شنته جماعة متمردة على منطقة تلودى بولاية جنوب كردفان . وقال المقبول الفاضل المسؤول المحلى بالولاية “إن القوات المسلحة تصدت لهجوم نفذته إحدى مجموعات التمرد المنسحبة من منطقة مندى، على نقطة استطلاع بمنطقة مبيوع، التى تبعد (7 كم) من مدينة تلودى” . وأضاف “إن الهجوم أدى إلى مقتل احد افراد القوات النظامية وجرح آخر”، كاشفا عن ارسال حكومة جنوب كردفان تعزيزات عسكرية إضافية لتأمين المدينة وما جاورها.
من جانب آخر، رهنت وزارة الخزانة الأمريكية إعفاء ديون أمريكا على السودان البالغة (7 .2) مليار دولار بتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل وتحسن الأوضاع في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ومنطقة أبيي، طبقاً لتأكيدات مساعدة وزير الخزانة الأمريكية ماريسا لاقو، خلال لقائها وزير المالية والاقتصاد السوداني علي محمود بالخرطوم .
من جهة أخرى، قتل أحد أفراد قوة حفظ السلام الدولية “يوناميد” في هجوم تعرضت له دورية من قبل مجهولين قرب منطقة شعيرية بولاية جنوب دارفور، وذكر بيان مقتضب صادر من رئاسة يوناميد أن ثلاثة جنود آخرين جرحوا فى الحادث، ولم يشر البيان إلى حجم القوة المهاجمة . وقال البروفيسور إبراهيم قمبارى رئيس بعثة (اليوناميد) الوسيط المشترك لعملية السلام في دارفور إن رؤساء دول قطر وتشاد وجنوب السودان وبوركينا فاسو أعلنوا عن كامل دعمهم لوثيقة الدوحة للسلام بدارفور . وشددوا على ضرورة إلحاق الحركات غير الموقعة بعملية السلام . وحذر قمبارى لدى مخاطبته أمس بجامعة الفاشر منتدى فكري حول بناء السلام المستدام بدارفور، من مغبة عدم تنفيذه الوثيقة قائلاً “أخشى إذا لم يشعر الناس بحدوث تغيير في حياتهم بعد مجيء السلطة الإقليمية ان يتزعزع إيمانهم بالوثيقة”.