سامح الشيخ
تجلت قمة الاستبداد السياسي بالسودان وتدني الأخلاق وشيطنة الآخر عن طريق تأويل كلامه باعتبار فهمهم لما قال هو كلامه على وجه الدقة وهذا هو التدليس و تشويه صورته باستغلال الأديان وبالتالي تحويل الدين الإسلامي أداة للسيطرة وقهر الشعوب.
يحدث هذا عندما يستخدم الدين كمقياس لقبول الآخر بحسب فهم السلطة للدين فقد عرت الماجدة وئام شوقي آخر أوراق التوت عن علماء السلطان متمثلة في شيخ الدبابين محمد عثمان صالح الذي أصدر الفتاوى القتل ومعه من يسمون علماء وليس العلم يطلق على مثله من الذين اعتقدنا سابقا انهم علماء حتي تاكدنا انه لقب لا يستحقه نقالوا فكر استجهال همه تكفير الآخر ليقتاتوا بتجهيل المجتمع عن طريق إرساء مناهج الجهل في العقل من لدن فقه علماء سابقين ليس هذا ليس اوان ذكرهم.
كما سقطت ورقة توت نشطاء اسفيرييين ازعجوا الاسفير لعلعة اتضح انهم ليس سوى مجموعة من مغبشي الوعي معظمهم يعيش بالغرب وأوروبا وأنه لم ينتقل بعقله من النقل بل صار بدون عقل بسبب التخمة من أكل أموال المساعدات الإنسانية والاجتماعية أو بسبب عدم مخالطة الآخر واندماجه مع من جاءهم فار فأووه بسبب قبولهم الآخر والدفاع عنه رغم عدم الاتفاق معه لكنه صار عقله كفأر هارب من قط سيأكل منه ما يتلقا من مال أو امتيازات أقل وظيفة مكان يعيش رفعته إجتماعيا بالسودان برافعة الزانة الضرار التي رفعت كثيرين لمستويات لا يستحقونها.
فعندما ترى كتاب يشار إليهم بالبنان مثل الهندي عزالدين الذي كتب في حمدوك والوطن فدك الوطن ونسف معناه واختزله في خدمة أولياء النعم ونسأل للأستاذ حمدوك الله السلامة اما الكاتبة الثانية الأخرى في عصر انحطاط عرش بلاط الصحافة داليا الياس التي كتبت عن وئام كما يسمي النساء لدينا أمثالها بالبلباصة ستعلم ذلك حين تقرأ مقالها المشار إليه انه صحفية صارت تخاطب جمهور ونالت حظ من الشهر بالصدفة فهي تصنف الناس على أساس عقيدتهم وتستفسر عنها لكن وحمد لله فينا ربنا ان وعي الجمهور أعلى من ترهاتهم التي صارت مكان تندر المجتمع وإذا صار يوما من الأيام أن تكون فيه جائزة في فن البلبصة الصحفية وان يمنح هذا اللقب سنويا لأحدهم واحداهن من صحافي السلطان وكتاب الاسافير الذين يمكن أن يمنحوا لقب درويش ودرويشة لاقوا مداح بسبب تنافي أفكارهم وحقوق الإنسان الحديثة التي لا فرق فيها بينهم وبين مزمل فقيري ومحمد المصطفى وعبد الحي وغيرهم من السلفيين والسلفيين الجدد الذين لم يقصروا ولم يحفوا الشوارب.
فيلكن البشرى انه هذا العصر وصل مراحل ليست بالخطيرة بالنسبة لمن يريد التغيير فأكثر ساعات الفجر قربا هي اكثرها ظلاما فالمرحلة التي نحن فيها الآن هي مرحلة الانحطاط الفكري الذي تقاومه الأفكار النيرة التي تبحث عن حلول تقبل تعايش الناس في مكان واحد وهم مختلفين وليس مقهورين يريدون أن يجعلوهم أمة واحدة وهم متنوعين ومختلفين فطرة لم يشأ خالقهم أن يجعلهم شيئا واحدا مثل هذه المراحل من انحطاط الأفكار المسيطرة والتي تمتلك السلطة التي ذكرها الإصلاحيين من قبل من الذين ينشدون تغييرات جذرية وليست شكليه كما الذين ينتقدون وئام في لبسها والأطفال يتحرش بهم دون أن أدنى اعتبار للعقل أن التحرش ليس سببه الهندام يقول عنترة بن شداد في الزمن الذي يعرف بالجاهلي واغض الطرف أن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها وانظر لدعاوي رئيس هيئة علماء السودان بالتحرش بغير المحتشمة ومؤيديه والذي غابوا عن العقل بسبب نقلهم فقه قبل الف عام والذي يعيشون هم فيه ويعيش البسطاء من الناس معهم فيه يزداد الناس فقرا ويزادون هم غنا وتورد خدود ونعومة كمن زاد نعومتها طيبا عود طلح من الاحراق. الشارع التركي والماليزي والإماراتي وكل الدنيا يعكس فيها الشارع تنوعهم وقبولهم بعضهم البعض بهذا الاختلاف حيث تسير المحتشمة والمتبرجة والمحجبة لكن حراس منهج قهر الانسان يريدون شارعا لا يحوي غيرهم وهذا هو الوهم الذي لن يكون ان لم يسعنا الوطن جميعا.