بسم الله الرحمن الرحيم
توضيحات من أمانة شئون التفاوض و السلام بحركة العدل و المساواة السودانية
حول بعض ما أثير في الاعلام
إزالة للبس الذي أحدثته بعض التصريحات في صحف الخرطوم خلال اليومين الماضيين، و تمليكاً للشعب الحقائق، تودّ حركة العدل و المساواة السودانية توضيح الآتي بعيداً عن السجالات الاعلامية:
حركة العدل و المساواة السودانية راغبة و باحثة دوماً عن سلام عادل و شامل قابل للاستدامة. و ما سبق لها أن دُعيت إلى منبر يتداول فيه أمر السلام إلا و كانت سبّاقة إليه. و هي حاضرة الآن في كل المنابر الرسمية و غير الرسمية، و لكنها لم تجد حتى الآن شريكاً جاداً للسلام.أما الاستسلام فليس في أجندة الحركة مطلقاً.
قضايا السلام التي تتفاوض فيها الحركة ليست مقتصرة على معالجة آثار الحرب رغم أهميتها، و لكن تتعداها إلى مخاطبة جذور المشكلة. و للحركة رؤية متكاملة و مواقف تفاوضية شاملة تخاطب كافة قضايا الصراع و إفرازاتها، و لا يجوز لاى عضو قيادى إختزال رؤية الحركة و مواقفها التفاوضية بالشكل المخل الذى ورد فى بعض الوسائط الاعلامية.
الحركة حريصة كل الحرص على علاقة طيبة بكل دول الجوار و على رأسها جمهورية تشاد. و مرحّبة بكل مساهمة منها في تحقيق السلام في السودان. و أكبر دليل على هذا الحرص، سفر رئيس الحركة ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية للقاء الرئيس التشادي منفرداً أو مع زميليه قائدي حركة/جيش تحرير السودان. و لكن الحرص على العلاقة الحسنة مع الآخرين لا يعني التنازل عن قرار الحركة لأي جهة كانت.
لم يدع الرئيس إدريس دبي في لقاء برلين الذي تم في يوم 12 أكتوبر 2016 قادة الحركات إلى زيارة إنجمينا، و إنما رئيس حركة العدل و المساواة السودانية هو الذي بادر باقتراح ابتعاث وفد برؤية مكتوبة للقاء الرئيس التشادي في إنجمينا. و لكن الأخير لم يعلّق على المقترح في الاجتماع، مما يعتبر في العرف الدبلوماسي رفضاً له. و ليس في طلب دعوة رسمية لزيارة بلد ما، ما يوحي بأن الطالب لا يرغب في زيارة تلك البلاد.
لأعضاء الحركة الحق في المبادرة و التقدّم بمقترحات يرون فيها مصلحة للحركة، شريطة أن تعرض هذه المقترحات على مؤسسات الحركة المعنيّة لدراستها و القبول بها و تبنيها، أو البحث عن بدائل أصلح منها. و لا يملك أحد فرض رؤآه على مؤسسات الحركة.
للحركة أمانة مختصة بالعلاقات الخارجية و التعاون الدولي، و أخرى معنيّة بملف السلام و التفاوض. و أي مبادرات مع دول الجوار بشأن السلام يجب أن تمرّ عبر رئيس الحركة و الأمانتين المذكورتين.
يحدد النظام الاساسى العلاقة بين كافة مؤسسات الحركة و يوضح العلاقة التنظيمية بين اجهزته المختلفة . واى تحرك خارج الاطر التنظيمية يعتبر خروجا علي المؤسسية وعلى قسم الولاء.
أحمد محمد تقد لسان
أمين شئون التفاوض و السلام و كبير المفاوضين