دأبت حكومة الخرطوم بأشاعة العدوانية ونشرالفوضي
والخراب في حق دول الجوار بعد ان تمادت في قتل شعبه في دارفور وجنوب السودان وشرقه رغم الدعوات المتكررا من المجتمع الدولي ان يوقف الاعمال الصبيانية اللامسؤولة ولكن النطام كعادته تنكر علي الحقائق وتجاهر بالعدوانية وإتهام الاخرين بدعم الحركات الثورية في دارفور علي مثل القول (اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم). وان إنغماس نظام الخرطوم في مستنقع زعزعة أمن جيرانها والسعي لتغيير الانظمة في تلك البلدان ليست بغريبة وقد خططوا من قبل في إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا ، ودعمها لجيش الرب المعارض للنظام اليوغندي ودعمها لمجاهدي اريتريا وبل ذهب الي ابعد من ذلك بارسال الاسلحة والدعم المادي لحركة حماس الفلسطينية ، واخرها الدعم اللامحدود للمعارضة التشادية بغية تغيير النظام في تشاد والاتيان بمجموعات موالية لها حتي يستطيع القضاء علي ثورة اهل الهامش في دارفور، هذه المغامرات الفاشلة قد كلف خزينة الدولة السودانية مئات الملايين من الدولارات كان الشعب السوداني في اشد الحوجة لها لسد رمق الجوع والقضاء علي الامراض المتفشية في ارجاء الوطن ولكن دوما الحكومات الفاشلة تجوع شعوبها وتخلق معارك وهمية للتغطية علي فشلها في إدارة الحكم ، ونموذج المؤتمر الوطني خير دليل علي ذلك ، ان مسلسل دعم حكومة الخرطوم للمعارضة التشادية ليس بالامر الجديد وقد يعلمها الجميع سواء السودانين او الحكومة التشادية وشعبها ولكن يأخذ الامر منحي اخر عندما يكون موثقة بالوثائق الدامغة والكل يعلم دور نظام المؤتمر الوطني في الهجوم الذي شنتها المعارضة التشادية التحالف الوطني المعارض علي انجمينا في فبراير 2008 والذي منيت فيها بهزيمة نكرا، وتلتها الهجوم الذي قادتها المعارضة التشادية ” اتحاد قوي المقاومة ” Union of the resistance forces بالدعم المقدم من الحكومة السودانية علي شرق تشاد في مايو 2009 وخسروا فيها الجولة وقرروا ان يتركوا قواعدهم القريبة من الحدود السودانية التشادية وتوغلوا الي داخل الارضي السودانية علي بعد مئات الكيلومترات من الحدود واستقروا في المناطق التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد ، واصبحوا يحاربون الحركات الثورية في دارفور بعد ان ايقنوا عدم الجدوي من محاربة النظام التشادي، اي تحولوا الي جنجويد 2 يحاربون بالوكالة Proxy War لصالح النظام المنهار والمعزول دوليا في الخرطوم.
ان الوثيقة المرفقة في اسفل النص يرجع تاريخها الي 15 ابريل 2009 مرسل من رئيس جبهة اتحاد قوي المقاومة المدعو تيمان اردمي يطلب فيها الدعم من رئيس جهاز الأمن السوداني انذاك صلاح قوش لتنفيذ هجومها علي تشاد وذلك قبل اسابيع من الهجوم الذي وقع في 7/8 مايو في ام دم والمناطق المجاورة لها والتي ادانتها مجلس الامن الدولي بالاجماع ووصفوها علي انها مجموعات قادمة من السودان ونفتها السودان ولكن الحقيقة قد ظهرت ، وهذا يثبت مدي الكذب والنفاق الذي استشري بها هذا النظام والإتحطاط الذي جلب العزلة الدولية للسودان نتيجة افاعيل القائمين علي امر السلطة في الخرطوم. وبناءا علي الطلب استجابت حكومة الخرطوم وتم ارسال مئات السيارات ذات الدفع الرباعي والالف من الاليات والمعدات العسكرية الي المتمردين التشادين وكانت الطائرات السودانية تهبط في مطار الجنينة ليل علي نهار خلال الفترة من 25 ابريل حتي 4 مايو 2009 لاتمام العملية التي منيت بهزيمة ساحقة في منطقة ام دم بشرق تشاد.
هذه الوثيقة قد تحصل عليها لجنة مجلس الأمن الدولي المنشاة عملا بالقرار 1591 الصادر في 29 مارس 2005 من مجلس الأمن لمراقبة حظر توريد السلاح الي ولايات دارفور وتجميد اصول ومنع سفر المتورطين في كارثة دارفور.
ونترك للقاري الكريم التقيم..
ادريس محمود [email protected]