أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين، وأعربت عن أسفها؛ لأنه لم توزع أي مساعدة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد نحو سنة من المفاوضات.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه في المناطق المتمردة “لم يتمكن أي عنصر من المنظمات الإنسانية القادمة من الخرطوم، من الدخول ولم تسلم أي مساعدة رغم المفاوضات المكثفة الجارية منذ 16 شهرا”.
وأضاف المكتب في واحد من أقسى بياناته حول الوضع في هاتين المنطقتين الحدوديتين مع جنوب السودان، إن لجنة مشتركة للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي؛ لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة في كل منطقة المعارضة، ما زالت تنتظر “ضوءا أخضر” من السلطات.
وتابع أن “جهودا بذلت بلا توقف في محاولة للوصول إلى المدنيين المتضررين من الحرب”.وصادق المجلس الوطني السوداني الأربعاء بالإجماع تقريبا على الاتفاقات الموقعة في سبتمبر مع جنوب السودان في مجالي النفط والأمن، والتي اعتبرها رئيسا البلدين إنها تنهي التوتر بين البلدين الجارين.
وقال رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر للنواب قبيل التصويت “بعد مناقشات النواب، الشعور العام للمجلس هو الموافقة على هذه الاتفاقات”.
وحضر حوالي نصف عدد أعضاء البرلمان البالغ 350 نائبا التصويت، وصوت اثنان منهم فقط ضد الاتفاقات. وكان الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سالفا كير عقدا في 27 سبتمبر في أديس أبابا مجموعة من الاتفاقات على صعيدي الأمن والتعاون، لكن هذه الاتفاقات لم تسفر عن إيجاد تسوية لعدد كبير من المسائل الحساسة كوضع منطقة إبيي المتنازع عليها أو ترسيم حدودهما.
وتعتبر هذه المسائل الأكثر حساسية بين مجموعة من المواضيع التي لم يحلها اتفاق السلام “الشامل” المبرم في 2005، والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين متمردي الجنوب وحكومة الخرطوم، وأفضى إلى استقلال جنوب السودان في يوليو 2011.
وتحولت التوترات بين البلدين حول هذه المواضيع، بين مارس ومايو الماضيين، إلى معارك حدودية بين جيشيهما، كانت الأعنف منذ تقسيم السودان. ووقع البلدان خصوصا “اتفاقا على إجراءات أمنية” على حدودهما المشتركة تتضمن الاتفاق على “آلية سياسية وامنية مشركة”، واقامة “منطقة حدودية منزوعة السلاح”.