بسم الله الرحمن الرحيم
العدل والمساواة.. النظام السوداني والارهاب وجهان لعملة الظلم والطغيان
حركة العدل والمساواة السودانية
امانة الشؤون السياسية
تعميم صحفي بواسطة امانة الشؤون السياسية
عقدت امانة الشؤون السياسية اجتماعها الدوري بتارخ الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من اغسطس الجاري حيث تناول الحضور الاوضاع الانسانية وشؤون الاسري الي جانب تقييم افاق العملية التفاوضية علي ضوء جولة المفاوضات التي انعقدت مؤخرا باديس ابابا وناقشت التحالفات السياسية الماثلة علي خلفية المواقف الراهنة والمستقبلية وخلصت الي الرؤي التالية:
أكذوبة وقف اطلاق النار
إن الانتهاكات اليومية المتجددة والجرائم الفظيعة التي ترتكبها المليشيات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق تدحض مزاعم وقف اطلاق النار الذي اعلنه النظام بشكل جزئي في جنوب كردفان والنيل الازرق وتخطي وقف اطلاق النار دارفور يثبت النية المبيتة لارتكاب مزيد من الجرائم
النظام وداعش وجهان لعملة واحدة
استمرار دعم النظام للمجموعات الارهابية في دارفور يهدد حاضر ومستقبل المنطقة والقوي الدولية التي تسعي الي إعادة تأهيل نظام البشير بدعاوي محاربة الهجرة والارهاب انما تراهن علي جواد خاسر فالنظام وداعش وجهان لعملة الظلم والطغيان.
فساد النظام السبب في السيول والفيضانات
نعلن كامل تضامننا مع متضرري السيول والامطار في بقاع السودان المختلفة ونؤكد إن ما تشهده البلاد من خراب جراّء السيول والفيضانات التي أدت الي قتل العشرات وتدمير الاف المنازل وتشريد الاف المواطنين أمر يتكرر كل عام ولكن النظام متقاعس عن الفعل لان المتضررين منه الشرائح الضعيفة من الشعب ولأن النظام مشغول عن التخطيط السليم لمواجهة الكوارث الطبيعية بشن الحروب العبثية ضد الشعب ولان اولويات الصرف لصالح تمكين العصابة ومليشياتها الامنية لقهر الشعب ولأن مافيا الفساد التهمت اموال الشعب التي كان الاوجب صرفها للحد من آثار الفيضانات وتوفير سبل العيش الكريم لكل الشعب.
ملف التفاوض
العقلية الامنية في التعامل مع الملفات من قبل مفاوضي النظام ادت الي وصول المفاوضات الي طريق مسدود. رفض اطلاق سراح الاسري لا يتسق وما يعلنه النظام من دعاوي الجنوح الي السلم والتوجه الصادق الي السلام ولن نقبل بمناقشة قضايا الحوار الوطني الدستوري والمئات من رفاق دربنا خلف زنازين النظام.
النظام يريد استغلال محادثات وقف العدائيات للحصول علي معلومات عسكرية حول عدد وعدة وعتاد قوات الثوار واماكن تمركزها وانتشارها تمهيدا لتركيز طلعات الطيران علي مواقعنا ما يؤكد غياب ارادة السلام.
الاصرار علي وثيقة الدوحة منتهية الصلاحية رغم الرفض المطلق للوثيقة من قبل حركة العدل والمساواة وعموم اهل دارفور ورغم الفشل الذريع الذي منيت به الاتفاقية بدليل استمرار الازمة الانسانية والسياسية الا ان تمترس النظام خلف وثيقته البالية يمثل هروب صريح من دفع استحقاقات السلام.
حيادية الوساطة تمثل الاساس لنجاح اي عملية تفاوضية واتهامات الوسيط المؤسسة علي وقائع مغلوطة لطرف بعينه بافشال التفاوض دون اخر يضرب الثقة المتزعزعة اساسا بين اطراف العملية التفاوضية.
نتطلع لحوار وطني دستوري جاد يفضي الي تشكيل حكومة انتقالية مبنية علي اجماع وطني بدون البشير, ولن نقبل لمن يصدر التعليمات للمليشيات لقتل الابرياء وتجويع الاطفال والبطش باصحاب الرأي أن يكون قيما علي عملية الانتقال الديمقراطي
القوي السياسية
نجدد تاكيدنا علي ضرورة تمثيل ضحايا النظام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق من النازحين واللاجئين في مؤسسات المجتمع المدني والتشكيلات القيادية للمعارضة.
ختاما
نترحم علي روح الشهيد مصطفي ادم اسماعيل الذي فاضت روحه الطاهرة وهو قابع خلف قضبان النظام بعد ان منعوا عنه الدواء والغذاء .. مضي الشهيد مصطفي مدافعا عن قضية الديمقراطية وعن المظلومين ولاجل تحسين معاش الناس وتوفير الدواء والغذاء والكساء لكل الناس .. مضي دون ان يبكيه احد غير اسرته الصغيرة ورفاق النضال في وطن يصرخ لانعدام غاز الطهي وينام ملء جفنيه عن إزهاق روحك الطاهرة..
فالترقد بسلام..
محمد زكريا فرج الله
أمانة الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة