الخرطوم (ا ف ب) – اعلن زعيم متمرد الجمعة تعليق مباحثات الدوحة بين السلطات السودانية وحركة تمرد بارزة في دارفور لمدة شهرين بسبب خلاف مهم بين الاطراف.
وقال طاهر الفقيه احد القيادات البارزة في حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس “لقد تم تعليق المباحثات او تأجيلها (..) يجب تنفيذ اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة قبل المضي قدما” في التفاوض، موضحا ان حركة التمرد تنتظر الافراج عن “اسرى الحرب”.
وكانت حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور، وقعت مع الحكومة السودانية في شباط/فبراير بالدوحة “اتفاق حسن نوايا وبناء ثقة” ينص على الافراج عن المساجين وعلى حوار متواصل بهدف عقد مؤتمر سلام حول دارفور.
وبدأ الطرفان التفاوض مجددا بداية ايار/مايو برعاية قطر. وقام مبعوثون خاصون للسودان من الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بزيارة الدوحة على امل دفع المباحثات.
وقال احد الوسطاء لوكالة فرانس برس ان حركة العدل والمساواة تأمل في ان تفرج السلطات السودانية عن اسرى الحرب، غير ان السلطات تعارض ذلك خشية عودة المفرج عنهم الى مواجهتها ميدانيا.
واضاف المصدر ذاته ان الحكومة السودانية تريد من جانبها التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار واشراك باقي الحركات المتمردة الصغيرة في المباحثات. وتعارض حركة العدل والمساواة هذه المقترحات.
وعينت الحكومة السودانية قبل اسابيع قليلة غازي صلاح الدين الذي يعتبره الكثيرون من المحللين وسيطا اكثر منه طرفا متشددا، مسؤولا عن ملف دارفور الشائك. غير ان مسؤولا في التمرد وصف هذا التعيين بانه مجرد “عملية تجميل”.
وتشهد منطقة دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعا بين مجموعات متمردة والسلطات السودانية خلف بحسب الامم المتحدة 2,7 مليون نازح و300 الف قتيل، في حين تتحدث الخرطوم عن مقتل عشرة آلاف شخص فقط.