تتضمن إنشاء مجمعين خدميين بقيمة 10 ملايين درهم
وقعت هيئة الهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السودانية اتفاقية تعاون تمول بموجبها الهيئة مشروع إنشاء مجمعين خدميين بقيمة 10 ملايين درهم لإعادة الإعمار والتأهيل في ولايتي شمال وجنوب دارفور في السودان، وتشرف جمعية الهلال الأحمر السودانية على عمليات بناء المجمعين حيث يشتمل كل واحد منهما على مدرسة ومركز صحي وبئر جوفية وخزان مياه ومسجد، وتأتي هذه المشاريع في إطار الجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لإعمار المناطق المتأثرة من الحرب في دارفور وتعزيز سبل العودة الطوعية للاجئين والنازحين وتهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم في مناطقهم الأصلية .
وقع الاتفاقية بمقر الهيئة أمس من جانب »الهلال الأحمر« الإماراتية الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، فيما وقعها من الجانب السوداني عثمان جعفر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السودانية، بحضور نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالإنابة والدكتور صالح موسى الطائي مستشار الأمين العام ومحمد مصبح الشامسي مدير إدارة المشاريع بالوكالة ومحمد حسن محمد علي القنصل بسفارة السودان لدى الدولة، وحددت بنود الاتفاقية أطر التعاون بين الجانبين لتنفيذ مشاريع إعمار دارفور بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين الذين عانوا كثيراً من ظروف التشرد وعدم الاستقرار، كما حددت الآليات التي يتم عبرها سير عمليات التنفيذ والإشراف والمتابعة الميدانية وتبادل التقارير والمعلومات حول مراحل الإنشاء، واستعرض الجانبان على هامش توقيع الاتفاقية الوضع الإنساني على الساحة السودانية بصورة عامة وفي دارفور على وجه الخصوص، وتم بحث السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة بين الجمعيتين الوطنيتين وتنفيذ برامج مشتركة للشرائح الضعيفة في السودان .
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن الهيئة تهتم كثيرا بالوضع الإنساني في السودان وتعمل على تحسين ظروف المتأثرين من الأحداث هناك، مشددا على أن الهيئة لن تدخر وسعا في تعزيز الشراكة مع نظيرتها السودانية ودعم قدراتها للقيام بواجباتها الإنسانية على الوجه الأكمل .
من جانبه أعرب عثمان جعفر عن تقدير جمعيته الوطنية للدعم الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر للشعب السوداني خلال الأزمات والكوارث التي ألمت به، وقال إن الإمارات تعتبر من المساندين الأساسيين للأوضاع الإنسانية في بلاده .