تصريح صحفي من الناطق الرسمي لحركة العدل و المساواة السودانية

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي من الناطق الرسمي لحركة العدل و المساواة السودانية
في وقت متأخر من ليلة البارحة السبت الخامس من شهر إبريل 2014، و في العاصمة الفرنسية باريس، التقى الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل و المساواة السودانية و نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية و الوفد المرافق له، بالرئيس إدريس دبي رئيس جمهورية تشاد. و قد أكد الرئيس إدريس أنه طلب اللقاء برئيس الحركة تلبية لرغبة الأهل الذين إئتمروا لمرتين في أم جرس، و الذين أكدوا له أنهم قد ملّوا الحرب و يرغبون في السلام. و قد كان موقف الحركة على النحو التالي:-
1- ليس في الحركة غاوي حرب. و الذين يحملون السلاح هم أعلم الناس بأضرار الحرب و مراراتها، و أننا جميعاً دعاة سلام حتى قبل أن يفرض علينا نظام الخرطوم حمل السلاح، و أن الحركة لم تغب يوماً عن منتدى يبحث فيه أمر السلام، و أن الحل السلمي المتفاوض عليه هو خيار الحركة و الجبهة الثورية السودانية الأول و الإستراتيجي الذي لا حيدة عنه.
2- أن السلام لا يصنع من طرف واحد في الصراع، و أن نظام الخرطوم لم يتخذ بعد قراراً جاداً للسير في طريق السلام الشامل القابل للاستدامة، و ما زال يبحث عن صفقات جزئية تحقق مصالح آنية لبعض الأفراد و لكنها لا تفضي إلى سلام حقيقي ينعم به الشعب جميعاً. قرار النظام الحقيقي في هذا الخصوص، و المعلن عنه في صحف يوم الجمعة 4 إبريل 2014، هو القضاء على الجبهة الثورية السودانية، و حركة العدل و المساواة السودانية على وجه التحديد، و ليس التصالح معها.
3- أثبتت الاتفاقيات و الحلول الجزئية فشلها و ما عادت مجدية. و هذا هو رأي الشعب السوداني كله، و هو أيضاً ما اقتنع به أخيراً المجتمع الإقليمي و الدولي. و بالتالي لا يجدي البحث عن حلول في إطار قبيلة أو إقليم واحد من أقاليم السودان، و لا مناص من البحث عن حل شامل لقضية السودان الواحدة المتعددة التمظهرات. و ما دعوة نظام الخرطوم للحوار الوطني الأخير إلا قبول على استحياء بفشل الحلول الجزئية. عليه، يجب أن توجّه مجهودات الرئيس التشادي، و مجهودات كل الراغبين في السلام في السودان، نحو السلام الشامل، و العمل على حمل نظام الخرطوم للقبول به.
4- أكد الرئيس إدريس أنه لم يطلب اللقاء بتكليف من حكومة السودان، و لا يسعى للتوسّط بين الحكومة و الحركات المسلحة، و إنما نقل إلى الحركة وجهة نظر الأهل الذين اجتمعوا في أم جرس، و وعد بنقل ردّ الحركة و ردّ رئيس حركة تحرير السودان الذي سيسعى للقاء به إلى الأهل ليروا رأيهم.
هذا ما لزم توضيحه للرأي العام السوداني، و السلام.

جبريل آدم بلال
أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الحركة
6 إبريل 2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *